أهمية الجودة
 

"الجودة هي أول الأعمال" (شركة فورد)

يعتبر العامل الأساسي لتقييم أداء أية منشأة صناعية هو جودة(Quality) منتجاتها والاتجاه العالمي حاليا هو استطلاع توقع المستهلك(Customer) من ناحية الجودة ويصاحب ذلك الاتجاه التأكد من حتمية التحسين المستمر(Continuous Improvement) للجودة للتواصل والحفاظ على الأداء الاقتصادي, وتقدر تكلفة عدم وجود جودة كنسبة من عائد البيع الكلي وقد تصل هذه النسبة من 5%الى10% وقد تتعدى هذه النسبة في حالة تدهورها.


اتسمت المنتجات اليابانية قبل الخمسينات بالجودة المنخفضة وكان نصيبها من حصة السوق الدولية متواضعا. وبناء على نصائح عالمي الجودة الأمريكيين: ديمنج وجوران اتجهت اليابان نحو تطوير الجودة في مؤسساتها واستطاعت بضائعها بعد فترة بسيطة أن تغزوالعالم، وتحولت اليابان إلى القوة الاقتصادية الثانية بعد الولايات المتحدة.

ان اليابانيون ورغم تكلفة التعليم والتدريب العالية فقد دربوا مئات الآلاف من المديريين والمراقبين على كل المستويات التنظيمية بالإضافة إلى ملايين من غير المراقبين حول الجودة, برنامج التدريب الهائل هذا جعل مديريهم ومتخصصيهم وعمالهم يحققون التفوق الياباني المبهر.

وأي منظمة تسعى للمنافسة في الاسواق المحلية والعالمية لابد لها من تحقيق مواصفات افضل للمنتج بتكاليف أقل و لا يمكن أن يتم ذلك الا بإدخال نظم الجودة التي تحتاج بداية لبرامج تدريبية تشمل الإدارة العليا، الإدارة المتوسطة، بقية العاملين وذلك على مختلف مبادئ وأسس الجودة . فلتحقيق مستوى الجودة المنافس لا بد من استعمال العديد من الأساليب والطرق والمهارات الخاصة بعلم الجودة كما وأن اختيار الأسلوب المناسب أو الأداة الفعالة والمفيدة مرتبط بالعديد من العوامل والظروف
الخاصة بالمنشأة داخليا وخارجيا فالأسلوب المفيد لشركة ما قد لا يفيد شركة أخرى و الأسلوب المفيد لشركة ما اليوم قد يحتاج إلى تغيير أو استعمال أساليب أخرى بعد سنة .


في عام 1996 استثمرت General Electric (GE) 250 مليون دولار في تدريب حوالي 60 000 من العاملين لديهاعلى الاساليب المتطورة لضبط وتحسين الجودة. وفي عام 1997 لوحده أضاف هذا التدريب 300 مليون دولار لدخل الشركة.

وبدأت الجامعات بإدخال موادعلوم الجودة في كليات الهندسة مثل ضبط الجودة (Quality Control) وهندسة الجودة(Quality Engineering)والإدارة الشاملة للجودة( Total Quality Management) ونظم الجودة(Qauality system) ونظراً للأهمية المتزايدة لعلوم الجودة أصبح هناك معاهد وكليات متخصصة في الجودة ودراسات عليا خاصة بالجودة يحصل الدارس أو الباحث خلالها على شهادة دبلوم أو ماجستير أو دكتوراه في الجودة.

كما وأنه يجب أن نؤكد على التفريق بين الجودة بمفهومها الواسع والتي عند تطبيق مبادئها وأسسها بشكل صحيح نحصل على النتائج السابقة وبين الحصول على شهادات خاصة بنظم الجودة دون تفعيل حقيقي والتي لن ينتج عنها الا صرف أموال وتكاليف دون تحقيق أي فائدة فعلية كما حصل مع العديد من الشركات في مختلف الصناعات.

وتعتبر عملية التحسين المستمر للجودة(Continuous Quality Improvement) الآن هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق زيادة أرباح المنشآت الصناعية . إن علوم الجودة بأساليبها وطرقها المختلفة تساعد على تحقيق مكاسب للمنشآت الصناعية من خلال إنتاج منتج بمواصفات أفضل باستعمال تقنيات تحسين الجودة (Quality Improvement)وخفض التكلفة من خلال أساليب ضبط الجودة(Quality Control) في المنشأة لكشف أي خلل في بدايته لمنع تطوره ولكشف أسبابه وإزالتها بأسرع وقت ممكن(Corrective Action) أو حتى بتلافي المعيب حتى قبل حصوله(Preventive Action) مما يساعد المنشأة الصناعية لكسب أكبر عدد ممكن من العملاء في الأسواق الحالية والمنافسة في أسواق جديدة من خلال خفض الأسعار الناتجة عن خفض التكاليف والإنتاج بمواصفات أفضل. كل ما سبق يتم من خلال نظم إدارة الجودة(Quality Management Systems) في المنشآت الصناعية, إن نظم ادارة الجودة تركز على وضع أهداف محددة للجودة(Quality Objectives) على أساس هذه الأهداف ودقتها يتم العمل واستخدام التقنيات والأساليب المناسبة لضبط وتحسين الجودة .




من مراجعة بنود نظم ادارة الجودة يتبين أن تطبيق الجودة يؤمن جميع الشروط المناسبة لإنتاج منتج جيد وأداء خدمة مميزة وبأقل التكاليف وذلك من خلال :
1 ـ توفير نظام مراقبة على جميع المستويات.
2 ـ توفير عناصر كفؤة للقيام بالأعمال المطلوبة .
3 ـ ***** و الحفاظ على الآلات والتجهيزات بأفضل صورة ممكنة لإنتاج منتج جيد أو خدمة مميزة.
4 ـ تأمين التدريب و التأهيل اللازمين للوصول لمنتج جيد أو خدمة مميزة يناسب متطلبات الزبون.
5 ـ السعي الدائم لتأمين متطلبات الزبون وإرضائه .
6- تحديد الصلاحيات و المسؤوليات بصورة دقيقة
7 ـ ضبط الموارد و المشتريات .
8 ـ التحسين المستمر للعمليات .
9 ـ الضبط والتحليل الدائم للعمليات
10- القياس و المراقبة المستمرة لأداء العاملين .