ملتقى شذرات - الإحسان

http://www.shatharat.net/vb/mwaextraedit4/extra/74.gif

الإحسان

يعتبر الإحسان من أهم ركائز الدعاء كما يقول الدكتور مبروك عطية ـ أستاذ بجامعة الأزهر ـ موضحا أن خير دليل علي ذلك قول الله تعالي في سورة الأعراف‏:(‏ إن الله يحب المحسنين‏),‏ والإحسان من الحسن وهو ضد القبح‏,‏

وهو في كل شيء وليس في أن تخرج من جيبك شيئا لتعطيه محتاجا, كما هو شائع عند كثير من الناس,

وقد ورد فيه من حديث جبريل عليه السلام رواه البخاري عن عمر رضي الله عنه-: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه, فإن لم تكن تراه فإنه يراك, ومن عبد الله بهذا الإحسان أحسن في حركته وسكونه, وفي بيعه وشرائه, وفي وحدته واحتماعه بالناس, يري مواطن الإحسان فيسعي إليها ليدخل في إطارها, ويعين أهلها, ويشكرهم عليها, ويغبط من سبقه ويأخذ بيد من رنا إليها.

ويضيف الدكتور مبروك عطية أن صور الإحسان في الإسلام لا تتناهي, ويكفينا في فضله وعلو مرتبته أن الله يحب المحسنين, ولا شك أن من أحبه الله أجاب دعاءه وجبر خاطره وزاده من فضله, وقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري وغيره:
إن من أحبكم إلي وأقربكم مني منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا, الموطئين أكنافا, الذين يألفون ويؤلفون

وكأنه صلي الله عليه وسلم فصل بعد إجمال, فبين أن من حسن الخلق أن يمهد للناس سبيلا إليك بأن تكون كريما معهم, طيبا في معاملتهم, متجنبا إساءتهم, ساعيا في قضاء حاجاتهم, ومن تفصيلاته في حسن الخلق أن يكون المسلم علي ألفة بينه وبين الناس, فهو يألفهم وهم يألفونه, ولن يتحقق ذلك إلا بحسن الخلق, والتجاوز عن المسيء, والرحمة بالجاهل, وإقراض المحتاج, وإنذار المعسر إلي ميسرة, وعيادة المريض, فإذا حقق المسلم كل ذلك فكيف لا يكون مستجاب الدعاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير