قصة اليوم
قالت بعد أن ضربها على وجهها وهي تنازع البكاء ثغرها لتتحدث :- سأذهب لأشتكيك ... رد عليها :- ومن قال أنني سأسمح لك بأن تخرجي قالت : أتظن إنك إن أوصدت الأبواب و أغلقت النوافذ ، فإنك ستعجزني و تقعدني ! رد بتعجب :- و ماذا ستصنعين ! - قالت :- سأتصل . قال :- هواتفك كلها معي ؛ فأصنعي ما شئتِ . قالت :- سأشتكيك و سأتصل و سترى ... أخرج زفرة سخرية و قال :- هه أرني أفضل ما لديكِ - قالت :- راقبني اذاً ... اتجهت نحو الحمام وحين دخلت فكر بأنها قد تهرب من نافذته ... فجرى إلى الخارج وأنتظر عند النافذة ، فلم يشاهد محاولتها للخروج ، فعاد إلى الداخل و وقف عند الباب ، ثم خرج ... و قال :- ربما تخرج الآن ، و بعد أن كررها كثيراً وتعب وقف عند باب الحمام و طرقه بقوة . وقال لها :- أقسم بالله إن فكرتِ بأن تقفزي من.. . لم يكمل كلامه فقد سمعت صوت الباب يفتح و خرجت وهيَّ مبتلة الوجه بابتسامتها كنقاء الماء الذي عليه رغم الرضوض الواضحة التي فيه ... وقالت :- سأشتكيك فقط عند الذي أقسمت باسمه فلا نوافذك و لا أبوابك و لا هواتفي التي حجبتها عني ستحجبني عنه ، فأبوابه لا تؤصد ... سكت الرجل و أنصرف عنها و جلس على الأريكة صامتاً يفكر . ذهبت هيَّ و صلت و أطالت في السجود ، و هو يراقبها ، و حين فرغت و رفعت يدها ، خطى نحوها و أمسك بيديها ... و قال لها :- أما كفاك سجودكِ ؟ فسكتت و نظرت إليه وقالت بنبرة حانية ، أو تراني سأكتفي بعدما فعلته بي؟ سكت و قال :- والله لحظة غضب لم أقصدها فقالت :- و لهذا ابتعد لأنني لم أكتفي من الدعاء لك والدعاء على الشيطان ، فلست غبية لأدعو على زوجي و قرة عيني فدمعت عيناه و قبل يداها و قال :- بل أنا الغبي بل أنا الغبي ! . :21_52cf88ecc0_thumb |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع