التعاون الإسلامي ترفض تصريحات فيلدرز العدائية والأمم المتحدة تمتنع عن التعليق
 

التعاون الإسلامي ترفض تصريحات فيلدرز العدائية والأمم المتحدة تمتنع عن التعليق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

16 / 6 / 1438 هــ
15 / 3 / 2017 م
ــــــــــــــ



http://sawaleif.com/news/wp-content/...75042470_n.jpg
http://almoslim.net/sites/default/fi...?itok=P34SE9-f




عبرت منظمة التعاون الاسلامي عن بالغ قلقها ازاء التصريحات المعادية للاسلام والمهاجرين التي ادلى بها زعيم حزب (الحرية) اليميني المتطرف في هولندا (خيرت فيلدرز) خلال الحملة الانتخابية في بلاده بدعوته الاتراك الى مغادرة البلاد.



واكد بيان للمنظمو ان تشجيع التعصب ضد المجتمعات الاسلامية وكراهية الاجانب عبر نشر الخوف والكراهية ادى الى رد فعل عكسي عنيف ضد كل المهاجرين، وحذرت من ان تصريحات من هذا القبيل ليست عملا غير مسؤول فحسب، بل هي تغذي كذلك الخطابات الراديكالية التي تتبناها جماعات العنف والارهابيون، وهي تتعارض مع الجهود العالمية المبذولة من اجل تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والاديان، لتحسين العلاقات داخل المجتمعات وفيما بينها.



كما شددت منظمة التعاون الاسلامي على ان الاسلام دين سلام وتسامح، ولا ينبغي الربط بين الارهاب او اي عرق او دين، كما حثت السلطات في هولندا على اتخاذ اجراءات قوية وجماعية لتعزيز السلام والوئام والتعايش المتسامح بين الشعوب على اختلاف معتقداتهم الدينية ومشاربهم الثقافية وانتماءاتهم العرقية، جاعية جميع القادة السياسيين من علمانيين ودينيين الى التعاون وتعزيز جهودهم لتعزيز التعايش السلمي والحوار والتفاهم المتبادل.



وأشارت المنظمة إلى ان (فيلدرز) كان قد نشر تغريدات على تويتر عن الازمة الدبلوماسية بين هولندا وتركيا، اشار فيها بقوله :" الى جميع الاتراك الذين يفكرون مثل الرئيس التركي (رجب طيب اردوغان)، ان عليهم الذهاب الى تركيا وعدم العودة الى هنا مجددا".





من جهة أخرى، امتنعت الأمم المتحدة عن التعليق على "الفضيحة" الدبلوماسية الهولندية بعد منع وزيرة تركية من الوصول إلى مقر قنصلية بلادها، بالمخالفة لاتفاقية فيينا بشأن البعثات الدبلوماسية.



وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة في جنيف، " أليساندرا فيلوتشي"، خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء 14 / 3 / 2017 م ، "لا ندلي بتصريح حول هذا الموضوع".



وجاء تصريح المتحدثة الأممية رداً على سؤال لمراسل الأناضول حول عدم استنكار الأمم المتحدة منع هولندا لوزيرة تركية من دخول قنصلية بلادها، والذي يعتبر انتهاكاً لاتفاقية فيينا؟، متسائلاَ: إذا لم تدينوا ما قامت به هولندا فكيف ستستنكرون حوادث مشابهة تقع في بلدان أخرى؟.



وأوضحت فيلوتشي، "نحن كأمم متحدة، لن ندلي بتصريحات حول قرار اتخذته دولة لدواعِ أمنية"، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية "لا تعتبر جهة معنية بالحادث بل الدول الأطراف هي المعنية".



من جانبها، قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، "رافينا سامداساني"، خلال المؤتمر نفسه، "إن اتفاقية فيينا، موضوع شائك، وخارح نطاق منظمتنا، ولا تتعلق بحقوق الإنسان فقط ".



من جهته، نفى روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان، علمهم بممارسة الشرطة الهولندية العنف ضد المتظاهرين الأتراك، قرب مبنى القنصلية التركية في روتردام، أثناء احتجاجهم على منع السلطات للوزيرة التركية من دخول المبنى.



وأضاف كولفيل أن المفوضية ليس لديها مكتب في هولندا، ولذلك فإنهم غير متأكدين تماماً من الأحداث التي وقعت في روتردام.



وعقب تذكير مراسل الأناضول بالصور، التي تداولتها وسائل الإعلام، حول استخدام الشرطة الهولندية العنف ضد المتظاهرين، أشار كولفيل إلى أنهم "سيجرون تحقيقات مفصلة حول الموضوع"، وقد يدلون بتصريحات حولها.



ــــــــــــــــــــــــــــ