الأردن يرفض منح الجنود الألمان حصانة كاملة على أراضيه
 

الأردن يرفض منح الجنود الألمان حصانة كاملة على أراضيه
ــــــــــــــــــــــــــــــ

5 / 12 / 1438 هـ
27 / 8 / 2017 م
ـــــــــــــ

http://almoslim.net/sites/default/fi...?itok=kPzee5dn


أماطت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، يوم السبت 26 / 8 / 2017 م ، اللثام عن أن حكومة بلادها، لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق مع الأردن حول إبرام اتفاقية لتمركز قوات ألمانية هناك بعد انتقالها من تركيا.



وأوضحت المجلة، أن ألمانيا تريد حماية الجنود الألمان، وعددهم نحو 250 جنديا، خلال مهمتهم في الأردن عبر حصانة تامة من الملاحقة الجنائية.



ونقلت المجلة، في عددها الصادر اليوم السبت، عن مصادر من وزارة الدفاع الألمانية في برلين، لم تسمها: "لا نزال في تفاوض حول اتفاقية تمركز القوات".



في المقابل، أوضحت المصادر أنه ليس من المتوقع إرجاء خطط نقل طائرات الاستطلاع من طراز "تورنادو" من قاعدة إنجرليك التركية إلى قاعدة الأزرق الأردنية في تشرين أول/أكتوبر المقبل.



يذكر أن الجيش الألماني يشارك بنحو 250 جنديا في المهمة الدولية لمكافحة "تنظيم الدولة" في سورية والعراق وبـ 6 طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود، انطلاقا من قاعدة "إنجرليك" التابعة لحلف شمال الأطلسي.



ويأتي نقل الطائرات إلى الأردن بعد رفض تركيا زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة، بسبب منح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم الحكومة في أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر تموز/يوليو من العام الماضي.

من جانبه، كشف وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، يوم السبت، عن تراجع مستوى التعاون الأمني بين بلاده وتركيا في الآونة الأخيرة عل خلفية العلاقات المتوترة بين البلدين.



وذكر دي ميزيير في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن "التعاون مع السلطات الأمنية التركية ساء بصورة ملحوظة عن ذي قبل"، مضيفا أن ألمانيا لا تتوافق مع الحكومة التركية في تعريفها للإرهاب



واستدرك بالقول، إلا أن ألمانيا لديها مصلحة في التعاون مع الجانب التركي، في إطار ما يفهمه الجانب الألماني تحت مصطلح الإرهاب، وقال: "لدينا مصلحة في تبادل المعلومات عن مسار سفر الجهاديين، أو في إبلاغ تركيا لنا عند عودة أنصار لداعش عبر أراضيها".



وأشار إلى أن تركيا نفسها كانت ضحية لما أسماه "الارهاب"، داعيا الحكومة التركية إلى مزيد من التعاون مع بلاده من أجل محاصرة "الارهابيين" ومراقبة انشطتهم.



وعن أزمة اللجوء والاتفاق الذي تم التوصل اليه في العشرين من آذار/مارس من العام الحالي، استبعد دي ميزيير تكرار الأزمة، وقال إن "بلاده لا ترصد تطورات تشير الى احتمال حدوث ذلك".



وأعرب عن ثقته في التزام الجانب التركي بهذا الاتفاق، كون أن حكومة انقرة لديها مصلحة في استمرار هذا الاتفاق، مشيرا إلى أنه "لا يشك في صمود الاتفاقية رغم جميع التحديات".



وتشهد العلاقات التركية الألمانيةـ توترا بسبب اعتقال السلطات التركية لصحفيين قالت ان لهم صلة بزعزعة الاستقرار في البلاد، فيما تتهم الحكومة التركية نظيرتها الألمانية بإيواء معارضين مطلوبين بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ