[ مشغول أم محروم؟ ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://i34.photobucket.com/albums/d1...psf21c6942.jpg [ مشغول أم محروم؟ ] أنا "مشغول" كلمة نسمعها كثيراً في واقعنا، وتتردد هذه الجملة لدى فئات من الناس ، وخاصة عند سماع التحفيز لعمل صالح ؛ مثال: قراءة القرآن الكريم. فﻼ تتعجب إذا سمعت بعض الناس يقول: " أريد قراءة القرآن " ولكني مشغول " أريد صيام النوافل " و " قيام الليل " و " أداء العمرة " و " حضور مجالس الذكر " وغير ذلك من صالح اﻷعمال، ولكن صاحبنا ﻻ يحفظ إﻻ " أنا مشغول " لكي يقنع نفسه بسبب تركه لهذا العمل الصالح. والسؤال هنا: هل هو مشغول فعﻼً أم يا ترى أنه من المحرومين؟!. إن الحياة مليئة باﻷعمال والهموم بﻼ ريب ، وﻻ يكاد الواحد منا ينتهي من عمل إﻻ ويجد عمﻼً آخرا يناديه " هلمّ إليّ " . ولكن أﻻ نجيد ترتيب حياتنا وضبط اﻷولويات في أعمالنا لكي نجمع بين العمل للدنيا و العمل لﻶخرة ؟ إنّه ﻻ يصحّ أن نكدح لعمل الدنيا ونحتج بقوله تعالى: [ وَﻻ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا] [القصص:77] وننسى أن نضع في جداولنا أعماﻻً صالحة غير الفرائض لتكون زاداً لنا في قبورنا ويوم حشرنا [وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى] [البقرة:197] . إنني أجزم أنّ المرء مهما كان مشغوﻻً فإنه يستطيع إدارة وقته وتعبئته بصالح اﻷعمال ، ولن يتحقق ذلك إﻻ إذا أيقنّا بأنّ حاجتنا للعمل الصالح أعظم من العمل للدنيا؛ ﻷنّ: - العمل الصالح سبب للطمأنينة. - ورفعة في الدرجات. و سبب للتّوفيق الدّائم : [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ] [الطﻼق:2] . - والعمل الصالح سبب لحسن الخاتمة. - وهو طريق إلى رضوان الله. - وموصل إلى الجنة [وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ] [الزخرف:72] اللهم لا تجعلنا من المحرومين *** دمتم بخير |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع