الدول الصناعية قلّصت انبعاثاتها من الغازات الملوّثة
 

أوسلو - رويترز
الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٣
أظهرت بيانات جمعتها وكالة «رويترز»، أن انبعاثات الغازات المسببة لتلوث البيئة من الدول الصناعية تراجعت بنسبة 0.7 في المئة عام 2011، وساهم في هذه النتيجة توقف الولايات المتحدة عن استخدام الفحم في محطات الكهرباء، والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.
يذكر أن دعوات تتكرر منذ سنوات، تطالب الدول الغنية التي تتصدر تاريخياً قائمة الدول الملوثة للبيئة، بجهد كبير لخفض انبعاثاتها من هذه الغازات الملوثة، في وقت يمكن الاقتصادات الناشئة حرق مقدار أكبر من الطاقة لمساعدتها في الخروج من الفقر.
ولكن الأرقام التي اعتمدت على الغازات المنبعثة من 42 دولة صناعية هذا الشهر والتي استخدمت لتحديد مدى الانصياع لمعاهدات الأمم المتحدة، تؤكد أن الزيادة العالمية المتواصلة في الانبعاثات تتصدرها على نحو متزايد، الصين واقتصادات ناشئة أخرى.
وتراجعت الانبعاثات المجتمعة من الدول الـ42 إلى 17.1 بليون طن في 2011 من 17.2 بليون عام 2010. ويعد هذا تراجعاً بنسبة 6.4 في المئة عن مستويات عام 1990 وهي سنة القياس التي تستخدمها الأمم المتحدة للحكم على مدى التقدم الذي أحرز في مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقال مدير البحوث في مركز البحوث الدولية المناخية والبيئية في أوسلو ستيفن كالبكين عن أرقام 2011 «بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ساهم في خفض الانبعاثات بشدة، التحول من الفحم إلى الغاز في محطات الكهرباء. وبالنسبة إلى أوروبا، نتج ذلك من النشاط الاقتصادي الضعيف». وتحاول الدول الصناعية خفض انبعاثات الغازات ولا سيما من حرق الوقود الأحفوري للحد من زيادة في درجات الحرارة وتفادي موجات الحر والفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحار.
وسيلتقي مسؤولون حكوميون كبار من شتى أنحاء العالم في بون بألمانيا الأسبوع المقبل، لعقد جولة جديدة من المفاوضات في شأن إبرام صفقة حول انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض، بهدف الاتفاق عليها عام 2015 ودخولها حيز التنفيذ في 2020.