ينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام
ينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام جهاد النفس وجهاد المنافقين وجهاد الكفار المبارزين المعاندين أما النوع الأول : فهو جهاد النفس : وهو إرغامها على طاعة الله ومخالفتها فى الدعوة إلى معصية الله , وهذا الجهاد يكون شاقا على الإنسان مشقة شديدة , لاسيما إذا كان فى بيئة فاسقة ,فإن البيئة قد تَعصِفُ به حتى ينتهك حُرمات الله , ويدع ما أوجبه الله عليه , وقد روى عن النبى صل الله عليه وسلم حينما رجع من غزوة تبوك أنه قال : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " لكنه حديث غير صحيح أما النوع الثانى : فهو جهاد المنافقين , ويكون بالعلم لا بالسلاح , لأن المنافقين لا يُقاتلون , فإن النبى صل الله عليه وسلم استؤذن أن يُقتَل المنافقون الذين عُلم نِفاقهم فقال : " حتى لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه "(رواه مسلم) والدليل أنهم يُجاهَدون قول الله تعالى } يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ {…..التحريم :9 ولما كان جهاد المنافقين بالعلم فالواجب علينا أن نتسلح بالعلم أمام المنافقين الذين يوردون الشبهات على دين الله , ليصدوا عن سبيل الله فإذا لم يكن لدى الإنسان علم فإنه ربما تكثر عليه الشبهات والشهوات والبدع ولا يستطيع أن يرُدَّها. أما النوع الثالث : فهو جهاد الكفار المُبارزين المعاندين المُحاربين , وهذا يكون بالسلاح , وقد يُقال : إن قوله تعالى : } وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ….{ الأنفال :60 يشمل النوعين : جهاد المنافقين بالعلم وجهاد الكفار بالسلاح , ولكنّ قول الرسول صل الله عليه وسلم : " ألا إن القوة الرمى "(رواه مسلم) يؤيد أن المراد بذلك السلاح والمقاتلة منقول من كتاب :الشرح الممتع على زاد المستقنع لفضيلة الشيخ العلامة : محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى (المجلد الثامن صــ 6,5 ــــــ ) دار ابن الجوزى |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع