قصة موقع "صراحة" الذي زاره 92 مليون في أقل من شهر
في كثير من الأحيان، تكون لدينا تعليقات عدة على سلوك شخص ما نعرفه، سواء إيجابية أو سلبية، لكن قد لا نمتلك الشجاعة الكافية للتصريح بها، ونفضل أن يصله مضمون الرسالة دون أن يعرف مُرسلها، ويبدو أن ذلك كان دافعاً وراء ابتكار مواقع تساعد على إيصال تلك الرسائل مثل ASK.FM و"صراحة"، وقد انتشر الأخير بكثرة بين رواد الشبكات الاجتماعية العرب عقب تدشينه مباشرةً.
إذ أنشأ الشاب السعودي زين العابدين توفيق، خريج علوم الحاسب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الموقع بعد شعوره بحاجة مجال ريادة الأعمال إلى النقد البناء، خاصةً مع بعض العوائق التي تمنعه وجهاً لوجه، مثل أن يكون النقد من موظف لمديره، أو سينبني عليه بعض الإجراءات التعسفية التي لن تكون لصالح الناقد. ملايين المستخدمين دُشن الموقع قبل نحو شهر، وتحديداً في الـ15 من يناير/كانون الثاني 2017، وقد حقق نجاحاً كبيراً خلال تلك الفترة، لم يتخيله حتى مبتكره والشركة المستضيفة له، إذ أكد توفيق أن ملايين العرب استخدموا الموقع في تلك الفترة، وذلك بحسب ما أدلى به الشاب لبرنامج "هاشتاغ" الذي يُذاع على قناة "الجزيرة مباشر". وعن احتمالية اختراق موقعه ومدى أمان ذلك بالنسبة للمستخدمين، أكد الشاب السعودي أنه لم يبرمج برنامجاً بنفسه، بل استخدم أنظمة مايكروسوفت المُجربة بالفعل من ناحية الأمان، وهذا يعني أنه إن أراد شخصٌ اختراق موقعه فسيخترق أنظمة مايكروسوفت أولاً، وهو ما سيكون صعباً على الهاكر. محاولات للتقليد وبالتزامن مع زيادة عدد المستخدمين، وربما يكون هو السبب في تلك الشائعات في الآن ذاته، بدأت الكثير من المحاولات لتقليد الموقع في شكل مواقع وتطبيقات تحمل نفس الاسم والتصميم، فيما حذر توفيق من علاقته بتلك المواقع، وأضاف أن تلك المواقع ربما يكون هدفها سرقة البيانات كما يُشاع. عرض الصورة على تويترhttps://pbs.twimg.com/media/C4i-HrkW8AYLF9y.jpg:large
عرض الصورة على تويترhttps://pbs.twimg.com/media/C4j3igCWcAAL77p.jpg:large
كيفية التسجيل بالموقع؟ يُمكنك التسجيل بالموقع عبر الدخول على هذا الرابط، واختيار خانة "سجل الآن"، ثم كتابة البريد الإلكتروني والرقم السري -مرتين- ثم كتابة الاسم باللغة الإنكليزية في خانة الرابط دون ترك مسافة، ثم كتابة الاسم مرة أخرى، ويُمكنك اختيار صورة شخصية، قبل الضغط على خانة "تسجيل"، ويُمكنك بعد ذلك مشاركة رابط حسابك على حساباتك الأخرى على الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر. حديث الشبكات الاجتماعية الموقع أصبح لأيام عديدة حديث مستخدمي الشبكات الاجتماعية، فيما تباينت الآراء بين معجبين بالموقع، وآخرين ناقدين لفكرة الجُبن من إسداء الآراء والنصائح علناً، فيما سخر آخرون من الاهتمام الكبير به. دعنا هنا نستعرض بعض تلك الآراء: تحدث البعض عن العدد الكبير المهتم بالموقع بطريقة كوميدية، بأن من لم ينشئون حساباً عليه هم قلة نادرة. عرض الصورة على تويترhttps://pbs.twimg.com/media/C4qp9loWcAEIFBG.jpg:small
وسخر بعض رواد الشبكات الاجتماعية من النقد الشديد الذي قد يواجهه بعض مستخدمي الموقع. فيما تمنى آخرون أن يفاجئ الموقع مستخدميه بكشف أسماء أصحاب الرسائل، ليعرف كل مستخدم مَن مدحه ومَن ذمَّه.
ونقد آخرون فكرة الموقع، وهي إسداء النصح والنقد في الخفاء، معتقدين أن ذلك التصرف منافق للآخرين.
ورأى مغرد آخر على موقع تويتر، أن الثناء في وجه الشخص أفضل من الخفاء، إذ سيكسبه رصيداً أكبر لدى الطرف الآخر.
فيما غرَّد شاب ثانٍ بتغريدة ساخرة تبين أن الرسائل التي تلقاها خالفت ما توقعه. عرض الصورة على تويترhttps://pbs.twimg.com/media/C4ZsdZBWIAEmyeV.jpg:small
بينما تحدث آخر عن تألم كثيرين من رسائل النقد التي تلقوها.
وأشار غيرهم إلى الفضول الذي يعتري البعض لمعرفة مَن أصحاب الرسائل الموجهة إليهم. عرض الصورة على تويترhttps://pbs.twimg.com/media/C4lpYE5XUAA04oZ.jpg:small
بينما قال غيرهم إن الموقع لم يقدم جديداً لمستخدميه، ومثله مثل موقع ASK.
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع