ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   شذرات إسلامية (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أذكر موقف من مواقف نبينا الكريم" نحبك يا رسول الله " ٌْْ (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=593)

احمد ادريس 01-14-2012 06:46 PM

الحل النبوي لمشكلتي الفقر والبطالة

كما يُعَاني العالم اليوم من جرَّاء مشكلتي الفقر والبطالة فإنه قد عانى قديمًا، فكان الحلُّ النبوي لهذه المشكلة حلاًّ عمليًّا متدرِّجًا مبنيًّا على تعاليم الإسلام وأحكامه؛ حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتشجيع الناس على مزاولة الأعمال، وبعضَ المهن والصناعات، كما كان يفعل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، الذين أَعْطَوا القدوة والمثل الأعلى في العمل والكسب الحلال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبي الله داود: "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ u كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ".

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمَثَل الذي يُحتذى به في هذا المجال؛ حيث كان يرعى الغنم، ويُزَاول التجارة بأموال خديجة -رضي الله عنها- قبل بعثته؛ فعن أبي هريرة t، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ". فقال أصحابه: وأنتَ؟ فقال: "نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ".

كما كانت نظرة رسول الله صلى الله عليه وسلم للعمل نظرة تقدير واحترام، مهما كانت طبيعته؛ فإنه خيرٌ من سؤال الناس والذِّلَّة بين أيديهم، ويُصَوِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر بقوله: "لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ؛ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ". كما تتفرَّد النظرة النبويَّة للعمل كذلك بأنها تربط بين العمل وثواب الله في الآخرة.

احمد ادريس 01-14-2012 06:47 PM

زواجها من النبي:

وبعد وفاة زوجها يرأف أبوها عمر بن الخطاب t بحالها، ثم يبحث لها عن زوج مناسب لها، فيقول : لقيتُ عثمان فعرضتُ عليه حفصة، وقلتُ: إن شئتَ أنكحتُكَ حفصة ابنة عمر. قال: سأنظر في أمري. فلبثتُ لياليَ ثم لقيني، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج في يومي هذا. قال عمر: فلقيتُ أبا بكر، فقلتُ: إن شئتَ أنكحتُكَ حفصة ابنة عمر. فصمت أبو بكر، فلم يُرْجِع إليَّ شيئًا، فكنت أَوْجَد عليه منِّي على عثمان، فلبثتُ ليالي، ثم خطبها رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، فأنكحتها إيَّاه، فلقيني أبو بكر، فقال: لعلَّك وَجَدْتَ علَيَّ حين عرضتَ علَيَّ حفصة، فلم أُرجع إليك شيئًا؟ فقلتُ: نعم. قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضتَ علَيَّ إلاَّ أنِّي كنتُ علمتُ أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سرَّ رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، ولو تركها رسول اللهصلى الله عليه وسلم لقبلتُها[4].
وقد تزوَّج رسول اللهصلى الله عليه وسلم حفصة في شعبان على رأس ثلاثين شهرًا، قبل أُحُد، وقيل: تزوَّجها رسول اللهصلى الله عليه وسلم في سنة ثلاث من الهجرة[

احمد ادريس 01-14-2012 06:49 PM

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال

جاء أعرابى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال: يا رسول الله علمني خيرا

فأخذ النبى صلى الله عليه وسلم بيده فقال

قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

فعقد الأعرابى بيده أربعا ,ثم ذهب فقال

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
ثم رجع

فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم

تبسم وقال تفكر البائس

فقال يا رسول الله

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

هذا كله لله فما لي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا قلت سبحـان الله قال الله صدقت

وإذا قلت الحمـد لله قال الله صدقت

وإذا قلت لا إله إلا الله قال الله صدقت

وإذا قلت الله أكــبر قال الله صدقت

فتقول اللهم اغفر لي فيقول الله قد فعلت

فتقول اللهم ارحمني فيقول الله قد فعلت

وتقول اللهم ارزقني فيقول الله قد فعلت

فعقد الأعرابي على سبع في يده, ثم ولى

رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي

صحيح الترغيب والترهيب 1564

السلسلة الصحيحة

احمد ادريس 01-15-2012 10:17 PM

عن عبد الله بن مسعود قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلموهو يوعك، فقلت: يا رسول الله، إنك توعك وعكًا شديدًا. قال: "أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ". قلت: ذلك أن لك أجرين. قال: "أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا

احمد ادريس 01-15-2012 10:18 PM

هناك أمل كبير في إعادة البناء، بل إن هناك يقينًا في إعادة البناء، وستقوم الأمة من جديد، فهذا ما وعد الله به، وهو سبحانه لا يخلف الميعاد، يقول الحق تبارك وتعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51].

ولم يقتصر النصر على يوم القيامة فقط، بل في الحياة الدنيا أيضًا. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا".

احمد ادريس 01-15-2012 10:19 PM

وإذا نظرنا إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم نجده قائدًا محنَّكًا -في كل أمور الحياة؛ إداريَّة، واجتماعيَّة، واقتصاديَّة، وسياسيَّة، وعسكريَّة- يعرف جيِّدًا قيمة جنوده وقدراتهم، فعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمثل في ذلك فنجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لزعماء قريش عندما عرضوا عليه الدنيا: "مَا جِئْتُكُمْ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَطْلُبُ أَمْوَالَكُمْ، وَلا الشَّرَفَ فِيكُمْ، وَلا الْمُلْكَ عَلَيْكُمْ، وَلَكِنَّ اللهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ رَسُولاً، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ كِتَابًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُونَ لَكُمْ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي، وَنَصَحْتُ لَكُمْ، فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حَظُّكُمْ مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَإِنْ تَرُدُّوهُ عَلَيَّ أَصْبِرْ لأَمْرِ اللهِ، حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ".على غرس المبادئ الإسلاميَّة الراسخة في قلوبهم، فكان أوَّلها -وأهمُّها كذلك- غرس الثقة في الهدف الذي يعملون من أجله؛ وهو إخراج العِبَاد من عبادة العِبَاد إلى عبادة الله وحده؛ وكان رسول الله

فالهدف واضح في ذهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثقته كبيرة بنصر الله له، رغم التكذيب والعناد الذي يلاقيه.

ثم نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل ثقته إلى أتباعه فيقول لخبَّاب بن الأرتِّ t بعدما اشتكى من قسوة تعذيب قريش له: "... وَاللهِ! لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ".

احمد ادريس 01-15-2012 10:20 PM

ثم نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع كل رجل مناسب في مكانه المناسب فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف جيِّدًا قدرات رجاله، فهم -في نظره- العناصر الرئيسة التي يعتمد عليها القائد، ومعرفتُه بهم تصنع بينهم وبينه انسجامًا متبادَلاً، وتدفعهم لتقديم الجهود؛ بل والإبداع في عملهم، فلننظر إلى سيرته صلى الله عليه وسلم سنجدها خيرَ شاهدٍ على ذلك، ففي غزوة بدر يُشير الحُباب بن المنذر t -وهو الخبير بالأمور العسكريَّة- على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: يا رسول الله، إن هذا ليس بمنزلٍ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله، ثم نغوِّر ما وراءه من القُلُب، ثم تبني عليه حوضًا فنملؤه ماءً، فنشرب ولا يشربون. فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له: "لَقَدْ أَشَرْتَ بِالرَّأْيِ"


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59