ملتقى شذرات - واشنطن عازمة على تسليح كييف

حذرت روسيا، الولايات المتحدة الأميركية، من حمام دم جديد سينجم عن تزويد واشنطن لأوكرانيا بالأسلحة، واتهمت موسكو واشنطن بأنها تقوض اتفاق مينسك لإنهاء القتال في الأراضي الأوكرانية.
http://i.huffpost.com/gen/5635976/im...P-large570.jpg
وأدانت موسكو، اليوم السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2017، قرار أميركا تزويد كييف بقدرات دفاعية متقدمة، وقال نائب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في بيان إن "الولايات المتحدة تدفع بشكل واضح (السلطات الأوكرانية) باتجاه حمام دم جديد"، مضيفاً أن "الأسلحة الأميركية يمكن أن تؤدي إلى ضحايا جدد في جارتنا" أوكرانيا.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن فرانز كلينتسفيتش عضو لجنة الأمن في مجلس الاتحاد الروسي، وهو المجلس الأعلى للبرلمان، قال إن أوكرانيا ستعتبر إمدادات السلاح دعماً لتصرفاتها، معتبراً أن الأميركيين يدفعون بالقوات الأوكرانية مباشرة نحو الحرب.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة أنها ستزود أوكرانيا بأسلحة دفاعية متطورة، وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إن "الولايات المتحدة قررت تزويد أوكرانيا بقدرات دفاعية (...) من أجل الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وردع أي اعتداء جديد".
ويُخشى أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد النزاع بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ 2014، كما أنه من شأن هذه الخطوة أيضاً أن تقوّض جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدعو إلى تحسين العلاقات مع موسكو.

قاذفات صواريخ

وأفاد تقرير أخباري لشبكة "إيه بي سي"، سبق إعلان الخارجية الأميركية، نقلاً عن أربعة مسؤولين فيها بأن الولايات المتحدة تخطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات، يمكن أن تتضمن نظام "جافلين" المتطور.
وأضاف التقرير أن "الحزمة الدفاعية التي تبلغ قيمتها 47 مليون دولار تتضمن بيع 210 صواريخ مضادة للدبابات و35 قاذفة صواريخ، كما يتعين شراء تجهيزات إضافية".
ويأتي الإعلان الأميركي، غداة تمديد الاتحاد الأوروبي رسمياً العقوبات الاقتصادية القاسية التي يفرضها على روسيا لاتهامها بالتدخل في النزاع الذي يمزق شرق أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وبعد أسبوع من إعلان أوتاوا موافقتها على تصدير أسلحة آلية إلى أوكرانيا.
ونشب خلاف بين موسكو وكييف بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 بسبب حرب في شرق أوكرانيا بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص خلال ثلاثة أعوام.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حذر روسيا في كانون الأول/ديسمبر الجاري من أن النزاع في أوكرانيا هو العقبة الكبرى التي "تعرقل" تحسن العلاقات بين البلدين.