ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=42)
-   -   التعلم القائم على الإنترنت (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=8354)

Eng.Jordan 11-03-2012 12:29 PM

التعلم القائم على الإنترنت
 
علا ديوب


http://albahethon.com/photo//10/34-501e3c8597414.jpg


تعرف الإنترنت بأنها شبكة عالمية تصل بين الملايين من أجهزة الحاسوب بين العالم، وتتكون من آلاف الشبكات التي تتم إدارتها بطرق مستقلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الناس يستعمل مصطلحي الإنترنت والشبكة العالمية أو العنكبوتية أو (ويب فقط) على أنهما متشابهان أو الشيء ذاته لكنْ في الحقيقة، المصطلحان غير مترادفين، فالإنترنت هي مجموعة من شبكات الحواسيب المتصلة معاً عن طريق أسلاك نحاسية وكابلات ألياف بصرية وتوصيلات لاسلكية Wireless وما إلى ذلك.
أما الشبكة العنكبوتية فهي مجموعة الوثائق والمصادر المتصلة معاً. وتحتوي هذه الوثائق على معلومات منوعة قد تكون مكتوبة أو مسموعة أو مرئية أو كل ذلك معاً، أو متحركة (أفلام فيديو) من خلال اعتمادها على الوسائط المتعددة Multimedia وهذه الوسائط والمصادر مرتبطة مع بعضها بعضاً عن طريق روابط فائقة Hyperlinks وعناوين إنترنت خاصة (URLS) Uniform Resource Locatocs.
وبمعنى آخر فإن الشبكة العنكبوتية واحدة من الخدمات التي يمكن الوصول إليها من خلال الإنترنت مثلها مثل البريد الإلكتروني وتبادل الملفات. ومن أهم تطبيقات الإنترنت إمكانية الاستفادة منها في العملية التعلمية.
ويستند التعلم القائم على الإنترنت في فلسفته إلى عدد من المبادئ تختلف في مفهومها عن المبادئ التي ينطلق منها التعلم التقليدي وهي:
- مبدأ ديمقراطية التعلم.
- مبدأ برمجة التعلم وتفريده.
- مبدأ إثارة الدوافع الذاتية.
- مبدأ تطوير التعلم واستمراريته.
يعرف التعلم القائم على الإنترنت: بأنه تعليم وتعلم فردي يقدم للمتعلمين عبر شبكات كمبيوتر عامة أو خاصة ويتم التعامل معه باستخدام مستعرض *** وهو لا يعني مجرد تمثيل لبرامج التعلم المبنية على الكمبيوتر ولكنه يعلم وفقاً للطلب On-Demand مخزن في جهاز خادم Server يتم الوصول إليه عبر الشبكة ويمكن تحديثه بشكل سريع جداً كما يمكن السيطرة على الدخول إليه من قبل مقدم الخدمة.
ويعرفه آخرون بأنه: "ذلك النوع من التعلم الذي يتم عبر الإنترنت، ويتميز بالوصلات الفائقة Hyperlinking، بالإضافة إلى إمكانيات الاتصال Communication Capabilities، ويأخذ التعلم القائم على الإنترنت مسميات متعددة مثل: E-Learning، The Cyber League، The Virtual Classroom، The Electronic University، *** ****d Learning.
وتشير تلك المصطلحات المتنوعة إلى نوع معين من التعلم من بُعد حيث يحدث التعلم والتعليم عبر الإنترنت.
منهج الإنترنت:
تقوم فكرة منهج الإنترنت على إيجاد موقع إلكتروني موحد يشتمل على جميع مناهج التعلم العام (المرحلة الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية) ويتم تحميل هذا الموقع على شبكة الإنترنت، حيث يتاح لجميع الطلاب الدخول لذلك الموقع دون مقابل إضافة إلى ذلك لا بد أن يكون هذا المنهج وفق الشروط العلمية والتي من أهمها أن يكون المنهج مبنياً على أساس فلسفي وتكنولوجي.
وقد بدأت معظم الدول العربية بوضع الخطط التي تضمن إدخال الإنترنت لكل صف دراسي من خلال السنوات الدراسية القادمة.
وهناك أهداف تربوية وتعليمية تنبع من فكرة التعلم القائم على الإنترنت يمكن إيجازها في الآتي:
- تصميم المناهج الدراسية التي تتضمنها الكتب المدرسية بطريقة الوحدات الدراسية ووضعها في موقع على الإنترنت.
- إتاحة الفرصة للطلاب الداخلين إلى الموقع لاسترجاع ما تم دراسته في نفس اليوم أو على الأقل دراسته مرة أخرى بطريقة معينة.
- حل مشكلة الغياب والمرض لدى بعض الطلاب بمتابعة المناهج من منازلهم.
- وضع أنشطة مصاحبة للمناهج وكذلك أسئلة ومواقف معينة تساعد على الفهم والاستذكار.
- وضع توصيلات (Hyperlinking) للموضوعات المرتبطة ببعضها مثل مادة العلوم، وربط المادة ببعض المواقع التي تساعد على الفهم مع إرشاد الطالب إلى المكتبات ومصادر التعلم (الكتب والمراجع) التي تناولت الموضوع بنوع من التفصيل.
- حل مشكلات الدروس الخصوصية، وكذلك الوصول إلى حلول غير تقليدية لمشكلات طرق التدريس التقليدية.

ميزات التعلم القائم على الإنترنت:
1- المرونة في الزمان والمكان، حيث توفر الإنترنت بيئة تعليمية غير مقتصرة على غرفة الصف أو على زمن معين.
2- تحسين مهارات المتعلمين في استخدام الحاسوب وتكنولوجيا الاتصال والبحث عن المعلومات.
3- زيادة فعالية العملية التعلمية من خلال استخدام أساليب حديثة في التعلم وزيادة مشاركة المتعلم، هذا بالإضافة إلى زيادة سرعة التعلم مقارنة بالطرق التقليدية.
4- المساعدة على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.
5- سرعة تطوير محتوى البرامج والمناهج الموجودة على الإنترنت بجهد وتكلفة أقل مقارنة مع الوسائل الأخرى.
6- الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات.
7- إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم.
8- إعطاء التعلم صفته العالمية والخروج من الإطار المحلي، إذ يتمكن المتعلم من بناء علاقات مع أشخاص في مختلف أنحاء العالم سواء مع أساتذة أو متعلمين.
9- تعويض النقص في الخبراء من خلال إمكانية الحصول على آراء العلماء والمفكرين والباحثين في مختلف المجالات.
10- الحد من استخدام المادة المكتوبة والتحول من التركيز على الأوراق في نقل المعلومات إلى نقلها إلكترونياً عبر شبكة الإنترنت.

سلبيات التعلم القائم على الإنترنت:
بالرغم من المميزات التي يتمتع بها التعلم القائم على الإنترنت، فإنه يوجد بعض العيوب التي قد تجعل البعض يحجم عن القيد في هذا النوع من التعلم، نذكر منها ما يلي:
1- الخصوصية والسرية: أثر حدوث هجمات على مواقع الإنترنت على التربويين حول تأثير ذلك على مستقبل التعلم القائم على الإنترنت، وما يمكن أن يحدث من اختراق للمحتوى والامتحانات.
2- ربما يفشل المتعلمون منخفضو الدافعية أو هؤلاء الذين لديهم عادات سيئة في الدراسة في مثل هذا النوع من التعلم.
3- قد لا يكون المعلم موجوداً دائماً عندما يدرس الطلاب أو يحتاجون لمساعدته.
4 بطء الاتصال بالإنترنت أو قدم الأجهزة ربما يمثل صعوبة عند الدخول إلى مواد المقرر.
5- قد تبدو إدارة ملفات الكمبيوتر وبرامج التعلم القائم على الإنترنت في بعض الأحيان معقدة للطلاب، ولاسيما المبتدئين منهم ذوي مهارات الكمبيوتر المنخفضة.
6- من الصعب أن يحاكى العمل اليدوي أو المعملي في الفصل الافتراضي.

مقررات التعلم عبر الإنترنت:
المقرر التعلمي عبر الإنترنت: هو برنامج تعليمي يرتكز على الهيبرميديا Hypermedia يستخدم خصائص ومصادر الويب بغرض تقديم تعلم ذي معنى، حيث يسرّع خطى التعلم ويدعمه.
خصائص مقررات التعلم عبر الإنترنت:
1- الترابط: حيث تعمل هذه المقررات على الترابط بين الطالب وزملائه ومعلمه، سواء من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال التحاور.
2- التمركز حول الطالب: فعلى الرغم من أن أعضاء هيئة التدريس والخبراء يلعبون دوراً أساسياً في إنشاء وتنظيم المقرر، إلا أن الطلاب يحددون اتجاهاتهم بحرية من خلال مشاركتهم وأنشطتهم، فالمدرس يحدد الأهداف ويدير العملية التعلمية، وعلى الطالب مهمة اكتشاف المحتوى بطريقته الخاصة، مما يحمّله كماً أكبر من المسؤولية في تعلمه.
3- تخطي حاجز الزمان والمكان: يعد تدريس المقررات الإلكترونية من خلال الإنترنت فرصة مميزة لتخطي الحواجز المكانية والزمانية والوصول إلى المعلومة أينما كان موقعها، كما إنه يفتح الفصل الدراسي على العالم، لقد جاءت مثل هذه المقررات بحلول عملية لمن لا يستطيع دراسة المقررات داخل الفصل الدراسي، سواء للبعد المكاني أو لعدم التفرغ أو الإعاقة الجسدية أو لمن تفرض عليه طبيعة عمله كثرة التنقل أو عدم الاستقرار في مكان واحد.
4- الاستكشاف: تضم أغلب أنشطة التعلم على الإنترنت نوعاً من الاستكشاف والمبادرة الذاتية للمتعلم، ومن أكثر أشكال التعلم الاستكشافي على الإنترنت هو التعلم المبني على حل المشكلات وخاصة مع مقررات طلاب المرحلة العمرية المتقدمة كالتعلم الجامعي، والعالي ويعتمد هذا المدخل على تكليف الطالب أثناء دراسته للمقرر بقضية أو مشكلة دراسية ليعمل على حلها.
5- المشاركة في المعرفة: لقد كان الكتاب من أكثر طرق نقل المعارف، إلا أنه مع تزايد كم المعرفة البشرية لم يعد باستطاعة الكتاب وحده تلبية الحاجة المتزايدة على نقل ونشر المعرفة، وقد قدم التعلم المعتمد على الإنترنت بيئة خصبة لتنمية المعلومات لمن يرغب في نشر معلومة، ووضع على عاتق التلميذ مسؤولية البحث في هذا الخضم الهائل من المعلومات واختيار ما يناسبه.
مزايا مقررات التعلم عبر الإنترنت:
يعد تصميم المقررات عبر الإنترنت أبرز التقنيات التي فرضت نفسها على المستوى العلمي خلال السنوات القليلة الماضية، وفيما يلي الأسباب أو المزايا التي توضح دواعي وأهمية الاستفادة من هذه التقنية:
1- غنى وتنوع المقررات التعلمية التي يمكن أن تعد باستخدام أكفأ الأساتذة والتي يمكن عرضها بصورة تفاعلية يتحكم فيها المتلقي بالمسار والوقت.
2- يحصل المتلقي على أحدث التعديلات المدخلة على المناهج بشكل فوري دون انتظار إعادة طبع الكتاب أو تحديث شريط الفيديو كما هو الحل في طرق التعلم التقليدية.
3- الوصول إلى المصادر التي لا تتوفر من خلال الطرق التقليدية.
4- المشاركة في بيئات التعلم العالمية المختلفة.
5- الرؤية والفهم الأفضل للمفاهيم التي يجب فهمها واستيعابها.
6- التعلم غير المحدد بالزمان والمكان.
7- زيادة الفرص للمتعلمين من الحصول على التغذية العكسية من معلميهم وزملائهم من خلال البريد الإلكتروني.
8- تقليص التكاليف.
9- تطويع تكنولوجيا الإنترنت لخدمة العملية التعلمية في الجامعة ومجاراة ما يجري في الدول المتقدمة.
10- التوثيق الجيد لمناهج التدريس بعد التخلص من الحشو الزائد في بعض الكتب والمذكرات.
11- تعميق المفاهيم وتزويد خريج الجامعة بأحدث تكنولوجيات العصر (استخدام أمثل لشبكات الإنترنت).
12- التغلب على مشكلة الكتاب الجامعي واهتمام المحاضرين فقط بتوصيل ومناقشة المفاهيم استثماراً للوقت.
13- إنزال الكتب وقراءتها فوراً بدلاً من انتظار شحنها أو زيارة المكتبات لاقتنائها.
14- توفير الوقت والجهد والمال الذي يصرف سنوياً على طباعة المناهج، والوقت الطويل الذي تحتاج إليه لإجراء أي تعديل بسيط على منهج من المناهج.
15- دفع العملية التعلمية وتطويرها.
16- رؤية الواقع المجسم ثلاثي الأبعاد، مما يجعل هذه الإمكانية متيسرة للتطبيقات التاريخية والإعلامية والتعلمية والهندسية والترفيهية وهذا يؤدي إلى تمكين الطلبة التحليق في عوالم ثلاثية الأبعاد واستكشاف مواقع الأحداث والمدن والمكتبات والمتاحف.
17- يتم تزويد الطلبة والمؤسسات التعلمية بمعلومات حديثة بكافة المجالات دون عناء البحث عنها في المكتبات ومراكز البحث المتخصصة ودون تشتيت وإضاعة الوقت، بدقة عالية وبوقت أقل.
18- صورة تغني عن ألف كلمة. حيث يتم تضمين المقرر صوراً تعليمية بالإضافة إلى عروض الوسائط المتعددة والأفلام التعلمية والتي تعمل على ترسيخ المفاهيم والأفكار في عقول الطلبة بشكل أكثر تشويقاً من الكلمة المطبوعة يؤدي إلى زيادة الدافعية لديهم.
الأسس الفلسفية والإلكترونية لتصميم المقررات عبر الإنترنت:
يستند تصميم مقرر إلكتروني عبر الإنترنت إلى مجموعة من الأسس والمعايير الفلسفية والنفسية والتقنية، أي إلى أسس علمية، ولا يصمم بطريقة عشوائية، ويمكن تلخيص الأسس التي يأخذ بها أو يتبعها القائمون على تصميم المناهج والمقررات الإلكترونية وتطويرها في النقاط الآتية:
1- يتم تصميم المقرر الإلكتروني وتطويره (المنهج الإنترنتي – وحدة تعليمية عبر الإنترنت) في ضوء الأساس العقدي للدولة أو المجتمع (الفلسفة التربوية للمجتمع أو الدولة).
2- يتم تصميم المقرر الإلكتروني وتطويره في ضوء النظرية التي يتبناها المصمم أو الجمع بين أكثر من نظرية.
3- يعتمد التصميم أيضاً على مفهوم المنهج الذي يتبناه المصمم، المنهج التقليدي، أو المنهج الحلزوني، أو المنهج التكنولوجي.
4- يعتمد التصميم أيضاً على النظرة إلى عملية التعلم أساساً نفسياً له، أي هل تتم العملية بطريقة تقليدية جماعية أم بطريقة مفردة تقوم على تفريد التعلم.
5- ويعتمد التصميم أيضاً على مراعاة بعض الأسس التقنية في تصميم المقرر الإلكتروني حتى تتحقق كفاءة هذا المقرر وفاعليته ويقبل المتعلم على متابعته وعدم النفور منه خاصة إذا كان التعلم ذاتياً، وتتمثل الأسس التقنية في:
أ- يجب أن تكون طريقة عرض المحتوى وتنظيمه شائقةً.
ب- لا يقتصر دور المتعلم على التلقي فقط بل يتعداه إلى التفاعل بإيجابية مع المقرر.
جـ- أن يعتمد المقرر على الوسائط المتعددة.
د- سهولة تصميم صفحات المقرر وسرعة عرضه.
هـ- سهولة الوصول إلى موقع المقرر على الإنترنت لجميع المتعلمين.
و- أهمية تقويم المقرر بعد الانتهاء من تصميمه.
ز- ضرورة تقديم التغذية الراجعة المستمرة للمقرر الإلكتروني.
المواصفات العامة للمقررات المصممة عبر الإنترنت:
يجب أن يراعى في إعداد المقررات التعلمية عبر الإنترنت وبرمجتها العديد من المواصفات والمستلزمات الملائمة لهذا النمط من التعلم، وخاصة الاختلافات الثقافية بين الدارسين ومستوياتهم التعلمية وقدراتهم الفكرية، إضافة إلى أن تصميم المقرر التعلمي عبر الإنترنت يجب أن يساعد المتعلمين على التعلم الذاتي، والتعلم بالاكتشاف، والتعود على المناقشة العلمية، إضافة إلى إتقان بعض التقنيات الحاسوبية كاستعراض صفحات الويب والتنقل خلال النص التشعبي (Hyper****).
وفيما يلي قائمة بأهم المواصفات التي ينبغي أن تستخدم كإرشادات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أثناء تصميم المقررات عبر الإنترنت:
1- تخطيط الصفحات بحذر قبل إنشائها.
2- وضع عنوان وصفي في أعلى كل صفحة.
3- تضمين تاريخ آخر تنقيح على الصفحات.
4- التقيد بطول صفحات الويب إلى 3 شاشات.
5- اختبار الصفحات باستخدام متصفحات متعددة وأجهزة حاسوبية مختلفة.
6- إجراء التدقيق الإملائي والنحوي لكل الصفحات.
7- الاعتماد في تصميم المقرر على الأهداف وليس على المحتوى.
8- ذكر الأهداف التعلمية في بداية كل كائن تعليمي Learning Object.
9- إضافة اختبارات ذاتية في نهاية كل كائن تعليمي.
10- عدم استخدام الصوت أو الفيديو إلا عند الحاجة.
11- أن لا يتطلب استخدام الموقع أجوراً أو أسماء.
12- يوجد روابط مع مواقع أخرى ذات علاقة بالمقرر.
13- عنوان الموقع يدل على محتوى المقرر.
14- المحتوى خالٍ من التعصب والعصبية.
15- الشكل العام يجذب الجمهور المطلوب.
16- سهولة الاستخدام والتصفح وسهولة الوصول.
17- يوجد رابط مع الصفحة الرئيسة في كل صفحة من صفحات المقرر.
18- يعمل الموقع في مختلف برامج تصفح الإنترنت.
19- الدعاية إما إنها غير موجودة أو لا تتداخل مع المحتوى.
المتطلبات الواجب توافرها في عناصر بيئة التعلم القائم على الإنترنت:
للنجاح في برامج التعلم القائم على الإنترنت ومقرراته، فإنه يجب أن يكرس العمل بعناية من قبل الطلاب والمعلمين وفريق الدعم الإداري، ومن قبل المنظمات أو المؤسسات التعلمية، وسيتم مناقشة ذلك من خلال تحديد المتطلبات التي يجب توافرها في عناصر بيئة التعلم القائم على الإنترنت، كما يلي:
المتطلبات الواجب توافرها في الطلاب:
إذا كان التعلم القائم على الإنترنت يجذب تقريباً كل الطلاب؛ لمرونته، وملاءمته، فليس لدى كل الطلاب القدرات والخصائص الضرورية التي تؤهلهم للنجاح في مثل هذا النوع من التعلم، ذلك أن نجاح الطالب في التعلم القائم على الإنترنت يتطلب منه ما يلي:
- أن يكون لديه وقت كاف للمشاركة في دراسة المقرر بدرجة تجعله يلتزم بالجدول الزمني المحدد للدراسة.
- أن يرغب في هذا النوع من التعلم؛ لأن بعض الطلاب يفضلون نموذج التعلم التقليدي.
- أن يكون ملماً بقدر مناسب من الثقافة الكمبيوترية وكيفية استخدام الإنترنت.
- أن يستكمل التكليفات نفسها التي يكلف بها نظيره في التعلم التقليدي وبشكل منتظم.
- أن يكون لديه القدرة على استخدام بعض خدمات الإنترنت الأكثر شيوعاً، كخدمة كيفية البحث عن المعلومات، وخدمة نقل الملفات FTP، وخدمة مجموعات الأخبار، بالإضافة إلى خدمة البريد الإلكتروني التي تمكنه من إرسال الرسائل واستقبالها.
المتطلبات الواجب توافرها في المعلمين:
ليس كل المعلمين مرشحين للمشاركة في التدريس عبر الإنترنت؛ لأن ذلك يتطلب منهم توافر ما يلي:
- فهْم خصائص الطلاب واحتياجاتهم عبر الإنترنت.
- التركيز على الأهداف التربوية وتغطية محتوى المقرر.
- تبني أساليب تدريس متنوعة للطلاب ذوي الاحتياجات والتوقعات المتعددة والمختلفة.
- الإلمام بالثقافة الكمبيوترية بمستوى أعلى من مستوى طلابهم.
- قضاء وقت كبير أمام الأجهزة الخاصة بهم؛ للرد على استفسارات الطلاب واستجاباتهم (تغذية راجعة فورية).
- الإلمام بمشكلات نظم تشغيل الكمبيوتر وفهم أدواته، وكذا نظم العرض المستخدمة
- الاستمتاع باستخدام التكنولوجيا في التدريس، بالإضافة إلى الحاجة لأسلوب تدريس يلائم بيئة الإنترنت.
ويضيف البعض بأنه يجب على المعلم الذي يشارك في التعلم القائم على الإنترنت القيام بالأدوار التالية:
- المشاركة في وضع المقررات بما يتوافق مع متطلبات التعلم القائم على الإنترنت.
- تصميم الاختبارات وأساليب التقويم المختلفة.
- تصحيح الاختبارات والتكليفات والمشروعات التي يرسلها الطلاب إليه.
- التوجيه والإشراف العلمي والتربوي.
- كتابة التقارير الدورية وإرسالها إلى مراكز الجامعة.
المتطلبات الواجب توافرها في الإداريين:
يعدّ الإداريون من العناصر المؤثرة في نجاح التعلم القائم على الإنترنت؛ حيث يتطلب منهم القيام ببعض الأدوار التي يمكن إيجازها فيما يلي:
- توفير تسهيلات تكنولوجية واسعة وشاملة لعرض المقررات عبر الإنترنت.
- تنظيم مواد التعلم وتسجيل الطلاب.
- وضع الجدول الزمني للمقررات وكذا تقارير الدرجات.
- مساعدة هيئة التدريس في إعداد المواد التعلمية، وإدارة برامج الفصول الافتراضية.
- تقسيم الطلاب المقيدين في المقررات عبر الإنترنت في مجموعات تتراوح من 15- 20 طالباً لكل معلم حتى يتفاعل معهم بسهولة، ويعطي تغذية راجعة فورية.
- التسويق لتلك المقررات في العالم في وسائل الإعلام المختلفة.
الشروط الواجب توافرها في المقرر:
ليست كل مادة دراسية يمكن أن تدرس بسهولة أو بفاعلية عبر الإنترنت، فتدريس المهارات الحركية في مقرر عبر الإنترنت – على سبيل المثال - يتطلب استخدام نماذج المحاكاة المصممة بإتقان، وتصميم تلك النماذج وتطويرها عملية مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً ، كما أن بعض المواد الدراسية لا تبدو مرشحة بدرجة كبيرة للتعلم القائم على الإنترنت، كالمواد المتعلقة بالمهارات الاجتماعية مثل: الإدارة والتواصل وعلاقات العميل.. إلخ، حيث يعد التفاعل ونمذجة السلوك الإنساني جوهر هذه المهارات، ويكون تعلم تلك المهارات بصورة أفضل في بيئة الفصل التقليدي حيث المعلم ولعب الدور، وتعتمد عديد من تلك المهارات على فروق دقيقة لنبرات الصوت ولغة البدن التي يكون من الصعب ضبطها في المقررات عبر الإنترنت. ويبدو العمل جيداً في المقررات عبر الإنترنت مع المواد الأكاديمية، التي تتضمن تعلم المفاهيم والمبادئ، وممارسة المناقشات، وكتابة التقارير، وحل المشكلات.
وكما أن للتعلم القائم على الإنترنت معوقات ومحاذير تحول دون مشاركة جميع الطلاب والمعلمين والإداريين والمقررات، فإن تقديم المقررات عبر الإنترنت من قبل المؤسسات التعلمية لا يمكن أن ينجح إذا كانت الثقافة والسياسة الخاصة بتلك المؤسسات ليست موجهة تكنولوجياً .
يتضح مما سبق أن التعلم القائم على الإنترنت قد فرض على المعلمين والطلاب والمحتوى والإداريين والمؤسسات التعلمية عديداً من التحديات التي غيرت من المتطلبات الخاصة بمهارات عمليتي التعلم والتعليم والخدمات الإدارية والتسهيلات التربوية؛ وفي ضوء هذه التغيرات يتحتم على المدارس والمؤسسات التي تنحو نحو استخدام الإنترنت في التعلم أن تعد نفسها للأدوات والمهارات الجديدة التي تقابل تلك التحديات.

تجربة سورية في محاولة إدخال الإنترنت إلى مجال التعلم:
دخلت الثورة المعلوماتية إلى كثير من القطاعات في الجمهورية العربية السورية وأهمها وزارة التربية، وزارة التعلم العالي، المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية، الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، مركز المعلومات القومي، مركز اتحاد شبيبة الثورة، وفي مجال التعلم الأساسي والثانوي والفني وبأشكال متنوعة.
وقد تم ربط مراكز البحث العلمي مع الشبكة العنكبوتية العالمية في جامعة دمشق في عام (1998) حيث تم تزويد الجامعة بحساب اشتراك على الشبكة العالمية مع بريد إلكتروني وتقدم هذه الخدمة للباحثين والأساتذة وطلاب الدراسات العليا مجاناً.
وأدخلت وزارة التعلم العالي الإنترنت كمقرر دراسي في بعض الكليات العلمية مثل "كلية الهندسة المعلوماتية" حيث يدرس الطلاب مقرر تصميم مواقع الإنترنت في السنة الرابعة، ومقرر تطبيقات الإنترنت في السنة الخامسة.
وكانت سورية من السابقين إلى استخدام الإنترنت في مجال التعلم في الجامعة، حيث قامت وزارة التعلم العالي بإحداث الجامعة السورية الافتراضية بموجب المرسوم التشريعي (25)، وهي أول جامعة في الشرق الأوسط اعتمدت التعلم الإلكتروني المباشر في البلاد العربية والمنطقة. وتقود الجامعة الافتراضية السورية حركة التعلم على الإنترنت، حيث تقوم على تمثيل عدد من الجامعات الأجنبية، كما أنها تسهل من إجراءات تسجيل الطلاب وتوفير المناهج الدراسية على الإنترنت، وكذلك تؤمن خدمات الدعم والمساعدة للطلاب عبر تجمع افتراضي يضم خيرة الخبراء والأساتذة الجامعيين العرب في العالم، ويشرف على الطلاب طيلة المرحلة التعلمية في الجامعة مرشدون أكاديميون هم أساتذة جامعة مؤهلون للعمل في البيئة الافتراضية.
وقد تعددت أهداف الجامعة السورية الافتراضية ومن أهمها:
- توفير إمكانية التعلم في أي مكان أو أي زمان في سورية والعالم العربي والمغتربات.
- تأمين المراكز التعلمية في المحافظات والأرياف والوصول المجاني والسريع إلى شبكة الإنترنت، وبالتالي إلى خدمات الجامعة والدروس الافتراضية.
- إمكانية الجمع بين العمل والدراسة في الفترة نفسها، ولا داعي للسفر والإقامة في الخارج.

المراجع:
- اشتيوه، فوزي فايز وعليان، ربحي مصطفى.(2010). تكنولوجيا التعلم (النظرية والممارسة) (ط1). عمان: دار صفاء.
- سعادة، جودت والسرطاوي، عادل فايز.(2003). استخدام الحاسوب والإنترنت في ميادين التربية والتعليم. دار الشروق.
- الفار، إبراهيم عبد ال****.(2000). تربويات الحاسوب وتحديات مطلع القرن الحادي والعشرين (ط1). القاهرة: دار الفكر العربي.
- البيطار، هيثم والسكيف، ميس.(2003). آفاق التعليم عن بعد والجامعة الافتراضية في عصر تقتيات المعلومات والاتصالات (ط1). دمشق: دار الرضا للنشر.
- استيتية، دلال ملحس وسرحان، عمر موسى.(2008). التجديدات التربوية (ط1). عمان: دار وائل للنشر.



المصدر : الباحثون العدد 62 آب 2012


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59