ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   البيت السعيد (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   نحو أسرة سعيدة (1) (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=58527)

عبدالناصر محمود 07-27-2019 06:44 AM

نحو أسرة سعيدة (1)
 
نحو أسرة سعيدة (1)
______________

(م. سامح محمد بسيوني )
_________________

24 / 11 / 1440 هـــ
27 / 7 / 2019 م
______________

https://4.bp.blogspot.com/-YEMtnqNq0.../nahwaosra.jpg


نعمة الزواج
=====
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيفجع الإنسان منا في هذه الأيام مِن صعوبة الزواج؛ نظرًا لكثرة التكاليف المادية اللازمة له والتي قد تدفع بعض الشباب والفتيات إلى التجرؤ على حرمات الله -عز وجل-.

والأعجب مِن ذلك: زيادة نسب الطلاق بين حديثي الزواج في المجتمع! بالرغم مِن عدم تكاليف إتمام الزواج؛ مما يسبب كوارث مجتمعية وأخلاقية عظيمة، وتفسخًا سلوكيًّا كبيرًا بين الرجال والنساء يهدد المجتمع كله.

والمتأمل في ذلك: يعلم أن مِن أعظم أسباب ذلك هو عدم فهم جوهر الزواج من الطرفين، فالزواج نعمة عظيمة يمن الله بها على عباده.

فالله -عز وجل- يُوقِف عبدَه يوم القيامة أمامه ويذكره بنعمته عليه في زواجه، كما جاء في الحديث أن الله يقول لعبده: (أَيْ فُلْ أَلَمْ أُكْرِمْكَ، وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزَوِّجْكَ... ) (رواه مسلم).

- فيا معشر الشباب والفتيات... لا يحملنّكم اسْتِبطاءُ الزواج أن تطْلبُوه بمعصية الله -تعالى-، فإنّ ما عند الله لا يُدرك إلا بطاعته.

- وإن أنعم الله عليكم يا شباب ويا فتيات بالزواج... فاجعلوا شكر الله على تلك النعمة، بأن يكون زواجكم على الوجه الذي يرضي الله -عز وجل-، وأن يكون سببًا في زيادة قربكم منه -سبحانه وتعالى-.

- واعلموا أن النعم تُحفظ وتزداد بهذا الشكر: قال -تعالى-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) (إبراهيم:7).

- واحذروا أن تشغلكم تلك النعمة عن المنعم؛ فالنعم إن شُغلتم بها عن المُنعم أو كان تعاملكم معها سببًا في غضب المُنعم، كان عقابكم منه -سبحانه- بذات النعمة، فالقاعدة أنَّ: "مَن شغل بشيء عن الله عوقب به"؛ فاطلبوا نعمة الله بمرضاته، واحفظوها بشكره، واحذروا أن تنقلب النعمة عليكم وبالًا وضنكًا بمعصيته -سبحانه وتعالى-.

وللحديث بقية -إن شاء الله-.




__________________________________________________ _______

عبدالناصر محمود 08-01-2019 06:09 AM

نحو أسرة سعيدة (2)
 
نحو أسرة سعيدة (2)
_____________

(م. سامح محمد بسيوني )
_________________

29 / 11 / 1440 هـــ
1 / 8 / 2019 م
______________

https://4.bp.blogspot.com/-YEMtnqNq0.../nahwaosra.jpg



سكن ومودة ورحمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الزواج: محبة وتعاون.

إيثار وتضحية.

علاقة روحيَّة شريفة.

وارتباط جسدي مشروع.

غرضه الأجمل هو: إشاعة روح المودة والرحمة، وتحقيق السكن بين الزوجين.

فالزواج: سكن لكلا الزوجين.

ومِن مميزات السكن: أنك تشعر فيه بالدفء والراحة، والطمأنينة والحماية.

فالزوجة: سكن لزوجها، تطمئن نفسه بجوارها، وتسكن شهوته بدلالها، وتسعد روحه بلطفها وحبها.

والزوج: سكن لزوجته، يمنحها الأمان والحب والحنان، ويحميها من نوائب الدهر، ويقيها من غدر الزمان، ويُسعدها بعطائه، ويحتويها بدفء كلماته واهتمامه.

وصدق الله -عز وجل- إذ يقول: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21).

فالمودة: إيثار ورأفة، وحب وعطاء متبادل.

والرحمة: فوق ذلك في الإيثار، والرأفة والحب، فهي بِلا عِوض.

وحال الزوجة لزوجها، والزوج لزوجته كروحان سكنا في جسدٍ واحدٍ.

وصدق القائل لزوجته:

أنـــا أنـــتِ وأنـــتِ أنــا كلانا روحان سكنا بدنا




_______________________________________________

عبدالناصر محمود 08-31-2019 12:52 PM

نحو أسرة سعيدة (3)
 
نحو أسرة سعيدة (3)
_____________

(م. سامح محمد بسيوني )
_________________

غرة المحرم 1441 هـــ
31 / 8 / 2019 م
______________

https://4.bp.blogspot.com/-YEMtnqNq0.../nahwaosra.jpg


سباق نحو الجنان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيمر الإنسان بمحطاتٍ فارقة في حياته، ترفعه إلى القمة أو تهوي به إلى القاع، والزواج مِن هذه المحطات الفارقة، فهو مِن أعظم النعيم في الدنيا:

- فـخير متاع الدنيا للرجل: الزوجة الصالحة.

- وأعظم أسباب السعادة للمرأة: الزوج الصالح.

وهو مِن أعظم أسباب السبق إلى الله، وتحقيق الخيرية، والفوز بالجنان في الآخرة؛ فتفاضل الرجال فيما بينهم في الدنيا وعند الله في الآخرة، يكون بحسن تعاملهم مع زوجاتهم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

- وسباق النساء نحو أبواب الجنان يكون على قدر طاعة المرأة لزوجها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا ‏صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ‏شِئْتِ) (رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني).

فلنحرص جميعًا -رجالًا ونساءً- على أن يكون الزواج سعادة لنا في الدنيا، وسبق وتفاضل في الآخرة.





____________________________________________

عبدالناصر محمود 09-15-2019 07:00 AM

نحو أسرة سعيدة (4)
 
نحو أسرة سعيدة (4)
________________

(م. سامح محمد بسيوني )
_________________

16 / 1 / 1441 هـــ
15 / 9 / 2019 م
______________

https://4.bp.blogspot.com/-YEMtnqNq0.../nahwaosra.jpg

نداء إلى النساء المؤمنات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تَجدُ امْرأَةٌ حلاوةَ الإيمان؛ حتى تُؤَدِّيَ حقَّ زوْجِها) (رواه الحاكم، وقال الألباني: حسن صحيح).

فالزوجة الصالحة لن تَجدُ حلاوة الإيمان ولذَّة الطاعة وأثر العبادة إلا أن تؤدي حقوق زوجها، وهذه الحقوق كثيرة، فمنها:

- ما جاء على لسان امرأة سعيد بن المسيب -رحمة الله عليهما- مِن توقير المرأة لزوجها: "ما كنَّا نُكلِّم أزواجَنَا إلَّا كما تُكلِّمون أمراءَكم" (حلية الأولياء).

- ومنها: وجود الهيبة والمكانة العالية في قلب الزوجة لزوجها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لصحابية: (أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟) قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: (كَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟) قَالَتْ: مَا آلُوهُ -لا أقصِّر في طاعته- إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ، قَالَ: (فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ) (رواه أحمد، وحسنه الألباني).

- ومنها: شدة الحرص من الزوجة على طاعة زوجها، كما ذكر ترجمان القرآن ابن عباس -رضي الله عنهما- عند قول الله -تعالى-: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) (النساء:34). فالقانتات: أي الطائعات لأزواجهن.

ولم يُكتفِ -عز وجل- بقوله: (فَالصَّالِحَاتُ)، فقال -سبحانه-: (قَانِتَاتٌ)؛ لأن القنوت شدة الطاعة وكمالها!

- ومنها أيضًا أنه: إن أمرها أطاعته، وإذا نظر إليها سرَّتْه، وَإِنْ أقسم عليها أبرَّتْه، وَإِنْ غابَ عنها حفظتْه في نفسها وماله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ فقَالَ: (الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ) (رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم- أيضًا: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني).

- ومنها: ألا تمتنع عنه إذا دعاها إلى فراشه -أي الجماع-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلَمْ تَأْتِهِ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) (متفق عليه)، وقال أيضًا -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني). أي: ولو كانت مشغولةً بشيءٍ من مشاغل البيت؛ فإجابته في قضاء وطره مقدمة على مشاغل البيت.

- ومنها: أنها إن غضبت منه أو غضب منها أرضته، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَاْ أُخبِرُكُم بِنِسَائِكُم فِي الجَنَّةِ؟! كُلُّ وَدُودٍ وَلُودٍ، إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غَضِبَ زَوجُهَا، قَالَتْ: هَذِه يَدِي فِي يَدِكَ، لَاْ أَكْتَحِلُ بِغُمضٍ َحتَّى تَرضَى) (رواه الطبراني في الأوسط، وقال الألباني: حسن لغيره).

- ولتعلم كل زوجة صالحة أن مِن شروط قبول عملها رضا زوجها: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا) (رواه أحمد وابن ماجه، وقال الألباني: حسن صحيح).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اثْنَانِ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمَا رُءُوسَهُمَا: عَبْدٌ آبِقٌ مِنْ مَوَالِيهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ , وَامْرَأَةٌ عَصَتْ زَوْجَهَا حَتَّى تَرْجِعَ) (رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وصححه الألباني).

نسأل الله -تعالى- أن يحفظ زوجاتنا وبناتنا وأخواتنا ونساء المسلمين، وأن يبارك فيهن أجمعين.



____________________________________

هنا خالد 09-16-2020 10:06 PM

شكرا لك على الموضوع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59