ملتقى شذرات - اكاديمي في الدراسات المستقبلية يعاين مستقبل الازمة السورية

اكاديمي في الدراسات المستقبلية يعاين مستقبل الازمة السورية

تم نشره الثلاثاء 07 كانون الثّاني / يناير 2014 01:37 مساءً

http://static.jbcgroup.com/amd/pictu...d1a67deba3.jpg
الدكتور وليد عبد الحي

المدينة نيوز– استعرض استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور وليد عبد الحي مستقبل الازمة السورية ، كاشفا عن نقاط القوة والضعف لدى اطراف الازمة التي دخلت عامها الثالث وما زالت تستعصي على الحل .
انطلق المحاضر في محاضرته التي نظمت في منتدى شومان مساء الاثنين بادارة الدكتور زيد حمزة ، من البيئة التي تتحرك فيها الازمة السورية على مستوى محلي واقليمي وعالمي، وربط بينها وبين المتغيرات التي تعصف بالعالم .
واشار عبدالحي صاحب العديد من الدراسات المستقبلية في العلاقات الدولية، الى "ما تشهده بلدان المنطقة من احداث تتوازى مع الازمة السورية كظاهرة عدم الاستقرار في عدد من البلدان العربية ، وتنامي النزعة الانفصالية في البعض من تلك البلدان فضلا عن تزايد الصورة السلبية للربيع العربي لدى شرائح واسعة من المواطنين نتيجة لغياب الهموم الوطنية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وما آلت اليه احوال تلك البلدان التي خاضت غمار الربيع العربي" .
ورأى " ان سياسة الولايات المتحدة الاميركية الجديدة في المنطقة اخذت تلقي بظلالها على الازمة السورية مشيرا الى تحول استراتيجي في مفهوم اميركا للقوة حيث بدأت في تقليص اعتمادها على نفط الشرق الاوسط والاستعاضة عنه بالطاقة المتجددة".
وحلل المحاضر مؤلفات : مستقبل الفكر الصهيوني، معوقات العمل العربي المشترك، الدراسات المستقبلية في المدرسة الاردنية، العوامل التي تصب في مصلحة النظام السوري مثلما توقف في التحديات والعقبات التي تواجه النظام وكذا الامر في الجانب الاخر (المعارضة) ، مبينا "تواصل تماسك المؤسسة العسكرية وتوقف ظاهرة الانشقاقات في القطاع الحكومي وانحسار خطر التدخل الخارجي وايضا انحياز الاقليات الدينية لصالح النظام" .
وعلى صعيد العقبات التي تصب في غير مصلحة النظام بين المحاضر ان ابرزها : استتنزاف الجيش ، الارهاق الاقتصادي، هروب كفاءات وطاقات مدربة، ونزوح اعداد كبيرة من المواطنين الى داخل وخارج سوريا، وتراجع المكانة الاقليمية للدولة في التاثير بالمنطقة.
وعرض عبد الحي الجوانب الايجابية لدى المعارضة مثل: الدعم والتمويل الدولي المتواصل، واستمرار الدافع القتالي لمسلحي المعارضة، مبينا ان ثمة الكثير من النقاط السلبية التي تواجه اركان المعارضة على غرار افتقادها لقيادة منظمة حيث تعيش في حالة تخبط وانسحابات وانشقاقات متتالية ، لافتا الى ان هناك " حرجا واضطرابا تركيا تجاه الازمة السورية اربك عمل وخطط المعارضة ، والى تباين الموقف الخليجي تجاه الازمة وما شهدته مصر من تحولات سياسية مثل عزل الرئيس مرسي ".
وخلص المحاضر الى ان مستقبل النظام في سوريا مرهون بنتائج مؤتمر جنيف 2 .
( بترا)