ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   أخبار عربية وعالمية (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   تركيا تنجز المنطقة العازلة وتعيد رسم المشهد السوري (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=38678)

Eng.Jordan 08-29-2016 10:53 AM

تركيا تنجز المنطقة العازلة وتعيد رسم المشهد السوري
 
تركيا تنجز المنطقة العازلة وتعيد رسم المشهد السوري

القلعة نيوز - يرى مراقبون ان عملية "درع الفرات" تمثل ستارة لانقرة لاعادة رسم المشهد السوري، بدعوى محاربة تنظيم "داعش" الذي تجمع المصادر انه ذاب في مدينة جرابلس في الريف الحلبي ما إن تقدم الجيش التركي والمسلحون الذين ***هم الى المدينة لطرد التنظيم.
فتركيا الدولة الاطلسية تزج بدباباتها إلى أراضي سورية، دون موافقة مجلس الأمن الدولي أو حكومة دمشق الرسمية، بحجة محاربة "داعش"، وتبدأ عمليات عسكرية هناك وفقا لما تراه مناسبا، حسب المراقبين، الذين لاحظوا "أن اللاعبين الأساسيين في مسرح الشرق الأوسط، عبروا عن قلقهم بتحفظ.
إذ لا شك في أن أنقرة اتفقت مع هؤلاء اللاعبين بشأن هذه العملية.
ولكن هذا لا يعني أبدا أنهم جميعا راضون بحرب أردوغان الخاطفة في شمال سورية، فمن الواضح جدا أنه يسعى لبلوغ أهدافه الخاصة، وأن محاربة "داعش" ليست الهدف الرئيس لهذه العملية".
ويقول شهود عيان: شاهدنا كيف يتم احتلال المدن في سورية. تحاصَر المدينة أسابيع وأشهر وتتعرض لقصف مدفعي مكثف وبعد ذلك يصار إلى احتلالها أو تستمر في المقاومة.
ولكن احتلال جرابلس عمليا تم من دون مقاومة تذكر، حيث رأينا مقاتلي المعارضة يلتقطون الصور التذكارية بملابسهم المموهة النظيفة.
وهنا يطرح السؤال نفسه، خصوصا إذا تذكرنا قافلات صهاريج النفط التي كانت تنتقل بين سورية وتركيا بانتظام ومن دون عوائق". وتساءلوا: ماذا تريد أنقرة من هذه العملية؟
وقالوا ان "من بين الأهداف التي أعلنتها تركيا، مسألة وحدة الأراضي السورية.
ولكن هذا الأمر من النظرة الأولى فقط يبدو غير طبيعي.
لأن من مصلحة تركيا عدم قيام دولة كردية موحدة بمحاذاة حدودها الجنوبية.
أي أن نقلة أردوغان المفاجئة دقت إسفينا بين كانتوني كوباني وعفرين اللذين كانا على وشك الالتحام بعضهما ببعض.
وطبعا ومن دون شك سيستمر الأتراك في توسيع منطقة نفوذهم.
ولكن هذا يتطلب التخلي عن علاقات الشراكة مع بعض الأطراف غير المأمونة الجانب من بين الزملاء في التحالف والتنظيمات".
وبحسب مراقبين متابعين للمشهد الميداني "لن يكون هذا الأمر مؤلما على غرار جرابلس.
مقابل هذا، سوف يزيد الأتراك من دعمهم لـ "المتمردين" الذين يقاتلون ضد الأكراد، خصوصا أن هذا يصب في مصلحة الأسد أيضا.
لأن دمشق تزعجها أيضا فكرة منح الحكم الذاتي للأكراد، حيث إن صدامات مسلحة وقعت بين القوات السورية والأكراد في مدينة الحسكة، ويمكن القول أن النزاع شيئا فشيئا يتخذ تدريجيا ملامح حرب لبنان "الجميع ضد الجميع".
واستعاد المراقبون ما كانت تلح عليه تركيا سابقا عن إنشاء منطقة عازلة على امتداد حدودها مع سورية، معتبرين ان انقرة بدأت عمليا بتحقيق هذا الحلم القديم.
أي أن أنقرة تضرب عصفورين بحجر واحد. فهي من جانب تؤجل إلى أمد غير محدد قيام كردستان بمحاذاة حدودها، ومن جانب آخر تحقق حلمها بشأن منطقة عازلة يمكن أن تصبح مكانا لمعسكرات اللاجئين.
وهذه طريقة ممتازة للتخلص من اللاجئين الذين حولوا المحافظات في جنوب تركيا إلى معاقل للمجموعات الإجرامية والإرهابية.
كما يمكن أن تستخدم هذه المنطقة العازلة في إعداد وتدريب مقاتلي "المعارضة المعتدلة"، لأن أردوغان لم يتخل حتى الآن عن فكرة رحيل الأسد، على الرغم من المصالحة مع موسكو.
أي أن تركيا تحاول حل مشكلاتها الخاصة من وراء ستارة محاربة "داعش".
وعن توقيت عملية "درع الفرات"، يقول المراقبون، إن تركيا اختارت يوم 24 من آب (اغسطس) لتقوم بهذه العملية "عن سابق تصور وتصميم".
وأضافوا أن هذا اليوم يأتي في "الذكرى الخمسمائة بالضبط لمعركة مرج دابق في العام 1516 التي كسر فيها الغازي العثماني السلطان سليم الأول السلطان المملوكي قانصوه الغوري.
ولولا خيانة القائد المملوكي خير بيك، لما أمكن للغزاة العثمانيين أن يحتلوا بلاد الشام ومن بعدها مصر".
وأشاروا الى أن عملية "درع الفرات" جاءت "من أجل إعادة رسم المشهد السوري على الأقل في شماله"... وأنها "تؤكد للمرة الألف أن تركيا هي القاعدة المركزية للجماعات المسلحة في سورية".
وعن أهداف هذه الحملة، قال المراقبون :"يحمل التوغل البري التركي في شمال سورية من المغازي أعمق بكثير مما هو معلن من أهداف".
وأضافوا أن الأهداف لا تقتصر على "حماية الأمن القومي التركي من احتمال قيام دولة كردية سورية على المقلب الجنوبي من الحدود التركية".
وأكدوا أن "التدخل البري التركي في سورية، الذي تمكنت أميركا من إقناع الرئيس رجب طيب اردوغان بالإقدام عليه، يحمل في طياته رداً استراتيجياً على الدورين الروسي والإيراني في سورية، وخصوصاً بعدما بدا أن موسكو وطهران عازمتان على حسم معركة حلب إيذانا بتدشين مرحلة جديدة يأتي فيها الحل السياسي على غير ما تشتهي واشنطن".
وأشاروا إلى أن "ما يجري في الشمال السوري وفي سورية عموما لعبة أمم بامتياز"، مضيفا أنه إذا الأمر كذلك "فلننتظر الرد من موسكو وطهران".
وأضاف أن "مسألة محاربة داعش لم تكن يوماً على جدول أعمال أنقرة التي هي من صنع هذا التنظيم ومن غذاه ولا يزال من أجل استنزاف النظام السوري، ويكفي إصدار الأمر من المخابرات التركية لداعش للانسحاب من أي منطقة سورية أو عراقية ليفعل ذلك دونما تأخير. وجرابلس شاهد على ذلك".
وقالوا ان العملية التركية "هدفها المعلن محاربة داعش والأكراد، ولكن هدفها الفعلي حتى الآن هو القضاءُ على أي وجود عسكري في شمال سورية، وإبعادُ أي قوات كردية إلى منطقة شرق الفرات وإحلالُ "الجيش الحر" ومقاتلين من فصائل تابعة لانقرة، بما فيها داعش".
وأكد المراقبون أن "ما أقدمت عليه تركيا، بدعم أميركي، جعل الحل السياسي في سورية مستحيلا، وأصبحت معه فرص انعقاد محادثات جنيف مستقبلا حلما مستحيلا".
وتعليقا على اجتماع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف في جنيف، اعتبر المراقبون أن اللقاء "يدل على أن (التفاهمات) التي سبق الحديث عنها وبقيت سرية وصلت إلى نقطة التقاء بين الجانبين، ما يعني أن هناك تنسيقا أوسع ستظهر نتائجه للعلن في وقت قريب".
وأضافوا أن "مباحثات كيري - لافروف لن تشمل كل الملف السوري وتوازناته وتفرعاته بقدر ما ستُختصر في نقاط التنسيق ومكافحة الإرهابيين والهدنة التي أُعلن عنها ولم تصمد كثيرا رغم الحاجة لإدخال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة".
واعتبر المراقبون ان "الأزمة السورية مرشحة للاستمرار مدة أطول"، وأرجعت السبب في ذلك إلى عدم وجود "رغبة قوية من أطرافها في إنهائها تصاحبها ذات الرغبة من القوى العظمى في الإبقاء على الأوضاع على ما هي عليه.. ويظل الحل العسكري هو سيد الموقف".
-(وكالات)




جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59