قوات المالكي تشوه وجوه جثث المتطوعين
 

اتهام لقوات المالكي بتشويه وجوه جثث المتطوعين

http://im47.gulfup.com/Rk6eq6.jpg

قال عدد من ذوي المتطوعين العراقيين في الجيش، إن القوات الحكومية قامت بتشويه وجوه جثث العشرات ممن قتلوا في ساحات القتال ضد الجماعات المسلحة.

وتحدث الأهالي لمراسل "الخليج أونلاين" قرب مطار المثنى العسكري، حيث يراجع الأهالي هناك لمعرفة مصير أبنائهم، بأنهم شاهدوا آثار حرق على وجوه العشرات من الجثث المكدسة داخل مطار المثنى، مما يصعب معها التعرف على هوية أبنائهم.

أحد الذين ذهبوا للتعرف على مصير اثنين من أبنائه، قال إنه راجع ما يقارب العشر مرات مطار المثنى، "وفي كل مرة أدخل إلى المطار أشاهد العشرات من الجثث المكدسة، بعضها لُف بأكياس نايلون ووضع في ساحة كبيرة تحت الشمس الحارقة، بعد أن امتلأت ال****** المخصصة بالجثث".

ويضيف: "الغريب أن هناك حرقاً لوجوه القتلى المكدسين، الأمر الذي يمنعنا من التعرف على أبنائنا" وأوضح أن الحرق متعمد، فهو يشمل الوجه فقط كي يصعب على الأهالي التعرف على أبنائهم المقتولين.

من جهة أخرى، أكد أحد العاملين في مطار المثنى -رافضاً الكشف عن هويته- وجود عمليات حرق متعمد لوجوه الجثث. وأوضح لمراسل "الخليج أونلاين" أنه شاهد مجموعة تقوم كل ليلة بعملية تشويه الوجوه عبر سكب البنزين على الوجه وحرقه، وبعد أن يشوه الوجه يقومون بإخماد النيران، مشيراً إلى أنهم يقومون بهذه العملية حتى لا يتعرف الأهالي على جثث ذويهم، ومن ثم تقوم الجهة الحكومية بدفنها في مقابر جماعية، كي لا تذهب هذه الجثث إلى المدن الجنوبية مما يولد حالة غضب لدى أبناء تلك المناطق.

وأصدر المرجع الشيعي علي السيستاني فتوى دعا فيها العراقيين إلى التطوع لمساندة الجيش عقب انهياره وسيطرة المسلحين على ما يقارب نصف مساحة العراق، واندفع الآلاف من المتطوعين الشيعة للقتال مع الجيش، إذ خصصت لهم الحكومة العراقية مبلغ 650 دولار أمريكي.

وشهدت العديد من المناطق التي زُج بها هؤلاء المتطوعون، مجازر حقيقية، إذ أشارت الأنباء الواردة من تكريت، أن المئات من المتطوعين الجُدد قُتلوا في مواجهات مع الجماعات المسلحة، وكذا الحال في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.


منقول