ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   بحوث ودراسات منوعة (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   استدامة السياحة في السودان باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=58981)

Eng.Jordan 08-31-2019 08:27 AM

استدامة السياحة في السودان باستخدام نظم المعلومات الجغرافية
 
1 مرفق
استدامة السياحة في السودان باستخدام نظم المعلومات الجغرافية




ورقة بحثية مقدمة للندوة الدولية حول العمران والسياحة المستدامة
جامعة المسيلة – الجزائر 7 – 8 ديسمبر 2011
د.عبد الرحمن محمد الحسن
عميد الشؤون العلمية – جامعة بخت الرضا
السودان
[COLOR=**********]abomohamedrod@yahoo.com[/COLOR][COLOR=**********][/COLOR]

ملخص الدراسة :
تناولت هذه الدراسة تطور السياحة في السودان باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ، وتمثلت مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي : كيف يمكن الاستفادة من تقنية نظم المعلومات الجغرافية في السياحة في السودان ؟ وتتفرع منه الأسئلة التالية : ما هي مقومات السياحة ودورها في الاقتصاد السوداني ؟ وما هي المشكلات التي تواجه السياحة في السودان ؟
يهدف هذا البحث الكشف والتعرف على كيفية استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في دراسة وتحليل نمط توزيع الخدمات السياحية في السودان . كما يعمل علي إثراء المعرفة في مجال نظم المعلومات الجغرافية .
ولتحقيق أهداف الدراسة تم جمع المعلومات من مصادر مختلفة منها الكتب والمراجع والدوريات والشبكة الدولية للمعلومات( الانترنت ) . وتم التوصل إلى العديد من النتائج أهمها ، توجد فوائد كبيرة لنظم المعلومات الجغرافية في مجال دراسة وتخطيط السياحة ، وان إسهاماتها المهمة تستطيع أن تحسن من كفاءة وجودة الأداء في هذا المجال وبراعة في التحليل لخدمة ودعم عمليات اتخاذ القرار . إلا أنها مازالت تطبق في بلادنا ببطء شديد ، وتواجهها بعض الصعوبات خاصة في السودان ، من أهمها قلة قواعد البيانات السياحية للسودان والتي تشكل العمود الفقري لنظم المعلومات الجغرافية حيث تشكل عامل مهم من جملة التكاليف ، كما أن قلة الكوادر البشرية والتي تجيد العمل على برامج نظم المعلومات الجغرافية وقلة المعاهد والمؤسسات الجامعية التي تعرض نظم المعلومات الجغرافية داخل تخصصاتها ومناهجها ، وعدم إدراك صانع القرار بفوائد نظم المعلومات الجغرافية في مجال السياحة مما يؤثر على الدعم المالي المقدم لتنمية هذه التقنية والتي بحاجة إلى التطور المستمر لمواجهة المتطلبات المتغيرة في مجالات السياحة المختلفة .
مقدمة :
تتجه العلوم الحديثة الآن إلى معرفة المستقبل فكلما كانت المعرفة والمعلومات متوفرة كلما كان التخطيط جيد ، فالبيانات الأفضل تقود لقرار أفضل ، وهذا هو لغز نظم المعلومات الجغرافية GIS، التي ساهمت منذ ظهورها في تذليل العقبات البحثية ، نتيجة لما تتمتع به من قدرة علي معالجة وتحليل معلومات مكانية ضخمة ومتنوعة ( سلمي 1422ه ) . فالسعي لبناء نظم معلومات جغرافية حاجة تفرضها ضرورة التعامل مع المكان والبيانات والمعلومات المرتبطة به ، وبما أن التخطيط للتنمية بشكلها العام والتنمية السياحية بشكل خاص يستدعي فهم الواقع وامتلاك معلومات كافية عنه بدرجة عالية من الدقة والتفصيل . فنظم المعلومات الجغرافية هي أداة تستند على الحاسب الإلكتروني لتنفيذ مجموعة من العمليات ، مثل : إدخال المعلومات إلى الحاسب ، وخزنها ، ومعالجتها ، وتنظيمها و ترتيبها ، واستردادها جزئيا أو كليا ، وتحديثها ، وتحليلها ، و الحصول على مخرجاتها . وترتبط المعلومات في هذا النظام بخصائص المناطق أو المواقع الجغرافية . ويساعد النظام في الإجابة عن تساؤلات مكانية ، مثل : أين تقع الأشياء أو الأحداث ، أو ما هي المعلومات المتوافرة عن موقع معين ، أو منطقة محددة . فبإمكانها تحديد موقع المشكلة بدقة فائقة من خلال ما يعرف بـ Accuracy أي تحديد مدى مطابقة البيانات الرسومية لواقع الظواهر الجغرافية . ومن خلال ذلك يمكن رصد الظواهر موضع الدراسة واستخلاص النتائج والتنبؤ بما يطرأ عليها من تغيرات مستقبلية وتحديد سبل الوقاية المناسبة لمواجهة المشاكل الناجمة عنها ، فضلا عن المخططات البيانية وتحويل تلك المعلومات الوصفية إلى بيانات وأشكال رقمية ( إبراهيم 2003 ) ، ومن الأمثلة التي تستطيع نظم المعلومات الجغرافية تطويرها والتصدي لمشاكلها هي السياحة .
تتميز الطرق التقليدية المستخدمة في التخطيط للسياحة بمحدودية قدرتها في عملية المعالجة والتحليل، فهي تعتمد على تركيب الخرائط الورقية Hard Copyبصورة يدوية، وتستغرق الكثير من الجهد والوقت، ولا تُمكّن المخطط من أخذ جميع المحددات الطبيعية في الاعتبار، ولا تعطِ العدد الكافي من الخيارات والبدائل التخطيطية التي يمكن تنفيذها باستخدام نظم المعلومات الجغرافية بسهولة ويُسر، فهي تعمل على توفير الوقت والجهد ،وتعطي إمكانية تغيير الخصائص والأهداف بصورة أكثر مرونة، وتتيح الكثير من البدائل والخيارات بصورة سريعة مع توفر نتائج دقيقة، ولكنها تحتاج في الوقت نفسه إلى الجمع بين الفكر التخطيطي والخبرة في استخدام الحاسوب، والقدرة على استخدام برمجيات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في مجالات السياحة وتنميتها والكشف عن الآثار من خلال بناء خرائط للأماكن السياحية وتحديد المناطق المتوقع وجود كشوف أثرية بها. ويعتبر السودان من الدول التي تتوفر بها مقومات سياحية كبيرة ولكنها لم تستغل بعد ، وعليه كانت هذه الدراسة .
مشكلة الدراسة :
مشكلة الدراسة حددت عدة تساؤلات تتلخص في السؤال الرئيس التالي : ما هو دور نظم المعلومات الجغرافية في استدامة السياحة في السودان ؟ وتتفرع منه الأسئلة الآتية : ما هي نظم المعلومات الجغرافية ؟ وكيف يمكن الاستفادة منها في تنمية السياحة ؟ وما هي أهم المواقع السياحية في السودان ؟
أسباب اختيار المشكلة :
1-توفير إطار نظري يساعد الجهات المسئولة في التخطيط وتنفيذ برامج نظم المعلومات الجغرافية .
2-تشكل السياحة أهمية اقتصادية كبيرة لكثير من الدول ؟
3-يعتبر موضوع تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية من الموضوعات التي شغلت العالم .
4-السودان من الأقطار ذات المساحة الكبيرة والتي تتوفر بها مقومات سياحية كبيرة .
أهداف الدراسة :
يهدف هذا البحث الكشف والتعرف على كيفية استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في دراسة وتحليل نمط توزيع الخدمات السياحية في السودان . كما يعمل علي إثراء المعرفة في مجال نظم المعلومات الجغرافية .

يحتل السودان موقعا استراتجيا في قلب القارة الإفريقية مما هيأه ليكون جسرا ثقافيا وحضاريا وتجاريا بين دول شمال القارة ووسطها وجنوبها وكذلك حلقة وصل بين إفريقيا والعالم العربي والإسلامي . ويعد السودان وهو بمساحة 1882000 كلم2 ثالث اكبر الأراضي العربية مساحة
و يقع السودان بين خطى الطول ( 32
° ) و ( 38°) شرقاً ، ودائرتي العرض (9° ) و (23° ) شمالاً ، يحده من الشرق أثيوبياوأريتريا ومن الشمال الشرقي البحر الأحمر ومن الشمال مصر ومن الشمال الغربي ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربي جمهورية أفريقيا الوسطى ومن الجنوب دولة جنوب السودان.. ويتميز بتباين ظروفه الطبيعية والبشرية ، إذ تلتقي فيه الصحراء القاحلة بالسهول الممطرة ، كما يشقه نهر النيل وروافده فاصلا بين شرقه وغربه بحزام من الخضرة يهييء مجالا عظيما للاستقرار والسياحة ، مما جعل النيل نقطة التقاء لكافة العناصر السكانية ، ويعد بذلك محورا طوليا من الجنوب إلى الشمال، ويمثل مركز الثقل السكاني والعمراني .

تعريف السياحة :
السياحة نشاط قديم عرفه الإنسان منذ الحياة وقد مر بمراحل متعددة ، فبدأ بتجوال الإنسان وسعيه في الأرض بحثا عن احتياجاته الأساسية ، وأعقب تلك المرحلة مرحلة السفر التي اتسمت بظاهرة التجارة وتبادل المصالح وظهور الحضارات العظيمة التي مدت السياحة بالآثار والتراث والمفاهيم ، والمرحلة الأخيرة هي العصر الحديث الذي أصبح فيه السياحة قطاعا اقتصاديا وصناعة تمثل المرتبة الأولي في العالم من بين الصناعات الأخرى ، في جانب آخر فقد أصبحت السياحة علم له قواعده ونظرياته وأدواته التي تستخدم لقياس نشاطه لمعرفة أثره في الاقتصاد ودرجة مشاركته في الحسابات القومية ( الجهاز المركزي للإحصاء 2010م ) . فقد أوردت وزارة السياحة السودانية تعريفا للسياحة بأنها هي مجموعة الأنشطة والعلاقات الاقتصادية والخدمية والتسويقية والقانونية والأمنية التي تستهدف أغراء وجذب المسافرين المؤقتين إلي زيارة منطقة مجهزة بالمقومات السياحية ، وتسهيل حركة انتقالهم لدفعهم لإنفاق الحد الاقصي من أموالهم مقابل الخدمات المقدمة لهم من إقامة وترحيل وترفيه . أما السائح هو الشخص الذي يسافر لبلد غير إقامته الاعتيادية أو بيئته لفترة لا تزيد عن 12 شهرا ولا تقل عن 24 ساعة بهدف غير العمل أو الحصول علي مكافأة ( الجهاز المركزي للإحصاء 2010م ) .
مساهمة السياحة في الاقتصاد السوداني :
للسياحة دور و نصيب وافر في الاقتصاد ، إذ أنها تعتبر الآن صناعة المستقبل . فقد بلغ دخل حركة السياحة العالمية نحو 800 مليار دولار عام 2007م (وزارة السياحة والحياة البرية 2008م ) . ففي السودان قد شهد نائب السكرتير لمنظمة السياحة العالمية عند زيارته السودان في ابريل 2004 أن للسودان مقومات وافرة تجعله في مصاف الدول التي تدعم اقتصاديات بلادها عن طريق تفعيل السياحة (وزارة السياحة والحياة البرية 2006م )
عدد السياح :
عدد السياح ومتوسط مدة إقامة السائح في البلد المضيف أهم محددات الإيرادات السياحية. وبالنظر إلى مؤشر عدد السياح في السودان نجد انه في تطور ملحوظ من عام إلي آخر كما هو واضح في الجدول ( 1 ) ، فقد بلغ عدد السياح في العام 2000م 37.6 ألف ، ثم ارتفع إلي 50.9 ألف ، إلي أن قفز إلي 205.8 ألف عام 2005م ، إلي بلغ 420.2 ألف سائح ، فنجد أن أعداد السياح حتي 2004م كانت تقتصر علي الأجانب الذين يدخلون البلاد بغرض السياحة إلا أن الفترة الأخيرة من 2005م إلي 2009م قد ازداد عدد السياح بأعداد كبيرة ، وتعزي تلك الزيادة إلي إضافة السودانيين العاملين بالخارج إلي السياح الأجانب وذلك حسب تعريف منظمة السياحة العالمية بان الوطني المقيم خارج وطنه عند عودته في إجازة إلي بلده يعتبر سائحا ( الجهاز المركزي للإحصاء 2010م ) . ورغم هذه الزيادة إلا أن نسبة أعداد السياح ربما لاتصل العدد المخطط أن يصله ، حسب أهداف الخطة الخمسية ( 2007 – 2009م ) للوزارة وهو 2 مليون سائح .
جدول ( 1 ) أعداد السياح في السودان للأعوام 2000 - 2009



حمل المرجع كاملا في المرفقات


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59