فقه الخلق والأمر..
خلق الإنسان..... 🍃وعجيبة أخرى في خلق هذا الإنسان: إنها عملية تحويل الغذاء في الجسم إلى دم، وتغذية كل خلية بالمواد التي تحتاج إليها من مواد هذا الدم. 🍃إنها عملية عجيبة فائقة العجب، وهي بقدرة الله وتدبيره تتم في الجسم في كل ثانية، 🍃 كما تتم عملية الاحتراق، كما تتم عملية التنفس. 🍃وفي كل لحظة تتم في جسم الإنسان عمليات هدم وبناء مستمرة، لا تكف حتى تفارق الروح الجسد. 🍃ولا يملك الإنسان أمام هذه المخلوقات العظيمة، وهذه العمليات العجيبة، إلا أن تهتف كل ذرة فيه بتسبيح الخالق المبدع لهذا الكون والإنسان. والله سبحانه خلق الإنسان، 🍃 وزوده بآلات العلم والمعرفة، وأرسل إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب. 🍃فأي نعمة فوق هذه النعم؟: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)} [النحل: 78]. 🍃وأول الشكر وأعظمه، الإيمان بالله الواحد الأحد، وعبادته وطاعته، والدعوة إليه، والإحسان إلى خلقه. 🍃ألا ما أعظم فضل الله على الإنسان في خلقه .. 👈 وحسن صورته الخلقية .. 👈 وحسن صورته الشعورية .. 🍃 فالإنسان أكمل الأحياء في الأرض من ناحية تكوينه الجثماني، 🍃 كما أنه أرقاها من ناحية تكوينه الشعوري .. واستعداده الروحي. 🍃ومن ثم وكلت إليه الخلافة في الأرض، وأقيم خليفة في هذا الملك العريض، إلى يوم الدين. 🍃إن الله عزَّ وجلَّ خلق الإنسان من نطفة، وجعله يمر بمراحل: ☀المرحلة الأولى: في بطن الأم، ومدتها تسعة أشهر، والحكمة من وجوده هذه المدة شيئان: تكميل الأعضاء الداخلية والخارجية. ☀المرحلة الثانية: في بطن الدنيا، ومدتها من يوم الولادة إلى الموت، والحكمة من وجوده في الدنيا شيئان: تكميل الإيمان، والأعمال الصالحة. ☀المرحلة الثالثة: في القبر، ومدتها من الموت إلى قيام الساعة، والحكمة من وجوده في القبر انتظار قيام الساعة، ☀ وهو في هذه الفترة إما في عذاب، وإما في نعيم، حسب عمله، سواء دفن أو لم يدفن. ☀المرحلة الرابعة: في دار القرار، في الجنة أو النار، ومدتها من دخول الجنة أو النار، إلى أبد الآباد، 🍃 والحكمة من وصوله إلى هذه الدار، بلوغ كمال النعيم، والتمتع برؤية ربه إن كان مؤمناً، والخلود في الجنة، 🍂 أما الكافر فيصل إلى كمال العذاب جزاء على عمله في الدنيا، ويخلد في النار.🔥 🍃والله حكيم عليم، خلق الإنسان ضعيفاً، ومع ضعفه فعلمه قليل، فمهما علم من العلم فلن يعرف كل شيء. 🍃والإنسان مع ضعفه وقلة علمه عجول، ومع عجلته كان أكثر شيء جدلاً، 🍃ومع جداله كان خصيماً، وقتوراً وهلوعاً. 🍃وفوق ذلك كان ظلوماً جهولاً، وفوق ذلك كان مختالاً فخوراً، وفوق ذلك كان كفوراً: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)} [الزخرف: 15]. 🍂إن أعطى لم يشكر .. وإن ابتلي لم يصبر .. وإن أساء لم يستغفر: ☀«يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أهْدِكُمْ» أخرجه مسلم 🍃فالإنسان بحاجة إلى الوحي، وبحاجة إلى الدين، وبحاجة إلى قدوة حسنة، 🍃ولذلك بعث الله إليه خيار الناس وهم الأنبياء، ليقتدي بهم. ☀فمن اتبعهم وسار على هديهم أفلح ونجا في الدنيا والآخرة. 🍂ومن خالفهم وسار على هواه ضل وخسر في الدنيا والآخرة.... :1: :e412a: |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع