تشابهت القلوب فتشابهت المخططات
 

[size="5"][color="black"]تشابهت القلوب فتشابهت المخططات
عندما مات اتاتورك الذي هدم الخلافة الاسلامية ترك خلفه مؤسسة عسكرية من المخلصين لمبادئة كانت توقف وتقتل وتزيل كل من يحاول ان يعيد الاسلام الى الاذهان .
نخص بالذكر هنا عدنان مندريس رئيس الوزراء التركي ( 1950 ) الذي فاز على حزب اتاتورك بثلاثمائة وثمانية عشر مقعدا مقابل اثنين وثلاثين مقعدا .
دخل هذا الرجل ببرنامج التقارب مع الاسلام والعودة الى الحياة الاسلامية ، فكان ان أعاد الأذان باللغة العربية وعمل على تعمير المساجد وإصدار الكتب المنشورات الاسلامية والدعوة الى الاسلام وبدأ بالتقارب مع العرب وطرد السفير الاسرائيلي ( 1956 ) وفتح حوالي 25 الف مدرسة لتحفيظ القران الكريم وفرض كل الرقابة على البضائع القادمة من اسرائيل .
هذا بالتأكيد لم يعجب المؤسسة العسكرية العلمانية الأتاتوركية فقام الجنرال (جمال جو رسل ) بانقلاب عسكري عام 1960 ضد عدنان مندريس ومن معه مثل فطين زوزلو وحسن بلكثاني وتمت محاكمتهم وحكم على عدنان مندريس بالإعدام شنقا بتهمة الخيانة
ووصف الكاتب الصهيوني سامي كوهين ما حدث ببضعة كلمات قائلا : كان السبب الرئيس الذي قاد مندريس لحبل المشنقة تقاريه مع العالم الاسلامي والفتور التدريجي مع اسرائيل .
وبرغم ان هناك دلائل على ان هناك ايد خارجية عملت على الانقلاب على اردوغان إلا انه رفض الشعب التركي ان يتنازل عن حريته وحقه في الاختيار ، رفض ان يضع الحذاء على رأسه بحجة ان الجيش أهم من حريته ووجوده . كما حدث في مصر ، ولم تناصر الاحزاب العلمانية تخريب البلاد والرجوع للخلف كما حدث مع مدعي الثقافة والوطنية
رفض ان يخنع لسيسي جديد في تركيا يصادر الانسان عندهم . ونزل للشوارع يحافط على قيمته كإنسان لطالما اهدرت مع حكم العسكر
ورفض اردوغان ان يتحول الى عندنان مندريس جديد يحاكم ثم يعدم تحت تهمة الخيانة العظمى والتخابر ومقاومة العلمانية .او كما يحدث مع الرئيس مرسي في مصر
متى تتعلم شعوبنا العربية الدرس جيدا

الشعب التركي على الرغم من أن العلمانية فرضت عليه قبل الشعب المصري بزمان طويل ومع ذلك وقف من انقلاب العلمانيين المتطرفين الذين يقلقهم فقط تغطية جسد المرأة موقف الأحرار والبطولة، ولم ترقص نساءه في الشوارع وبالمجان فرحة بالانقلاب على الرئيس المنتخب، ولم يقم بتجمعات لحرق الكتب الإسلامية أو خلع الحجاب، أفلا يكون هذا الموقف صفعة على وجوه بعض الشعوب العربية وخصوصا في مصر وتونس؟

اعتذر عن طريقة الخطاب التى طرحتها استاذنا الكريم. فليس الفكر بان نفتح الابواب والاقلام علي شعب يتجاوز ال90 مليون بهم العلماء والمفكرين والباحثين واهل الدين والتقى , ونقارن فقط لاجل اهداف وايدولوجيات فلا نرى الا برؤية شخص واحد فلم يكن مرسي بالبطل ولم يكن السيسي بالمنقذ لان للاسف تنكر على الاخر ما انت فاعله بمقالك.
الاولى في وقت الفتن والاختلافات ان نقارن ونسدد دون الاتهامات بالخيانة او النقص كما تقول فما الشعب المصري بهذه الاوصاف وما التجربة التركية بالناجحة وبصفتي البسيطة كمحاسب وبعض القراءات الاقتصادية نرى ان الديون الخارجية التركية عظيمة والخصخصة على اوجها والبطالة هناك اكثر من 3 مليون شخص والاوهام تصدر للشعوب( ارجو البحث عن قيمة الديون التركية والخصخصة وعدد البطالة في 2016 بعد حكم حزب التنمية بعشر سنوات وغيرها الكثير لمن يريد الحقيقة وليس الدعايات والا الا تعلم بان مصر في 2010 و2011 كان النمو الاجمالي يقترب من 10% وهي اعلى نسبة نمو عالمي ولكن الحقيقة كيف) فكل الحكام للاسف تركن الى الالة الاعلامية للتضليل على الشعوب كما تفعل الان من الانكار على فريق اختار حاكم على اخر .وهناك سؤالين اطرحهما هل المظاهرات حلال ام حرام ؟ وهل الثورات العربية وما خلفتها من اضرار بل وكوارث على كل من قام بها لها حلال ام حرام ؟
اخي الكريم الاولى ان نوحد الصفوف والافكار ونرجع الى الدين والعمل فما فريق احق من فريق ونترك الجماعات والاحزاب البغيضة ونتمسك بالكتاب والسنة ونبعد عن التهافت على الكراسي والمناصب وتقديس الرؤساء .

ايضا تتكلم عن تسليم البنك الدولي وتمشي وراء الاعلام وتقول عكس ما تقوله عن مصر فكل الاعلام واحد وللعلم ابشرك بانه لم يحدث ان سلفت تركيا البنك الدولي واذا اردت فاكتب ديون تركيا الخارجية في نفس الوقت الذي صرح فيه الزعيم التركي بذلك وانت تعلم حقيقة الخداع لجميع القادة ولا استثني احد فكلهم سواء حب للسلطة وحب للكرسي وما القتال من انصار مرسي الا لحبهم للكرسي وليس لنصرة الدين فان نصرة الدين لا تحتاج الا الملك والا كان رضي الرسول صل الله عليه وسلم بالملك عنده خيره كفار قريش ولكن نصرة الاسلام تحتاج الى الرجال الا بناء الأمة المسلمة ولم تنتصر الامة مرة بالعدد حتى وقت النبي صل الله عليه وسلم وتذكر يوم حنين اذا المعيار هو تغيير النفس حتى تتغير احوالنا واذا اراد الاخوان او غيرهم نصر الامه فليغيروا انفسهم ويتركوا القتال على السلطة والتي حذرنا منها الرسول صل الله عليه وسلم وما هي امارة حب الناس لمرسي او للسيسي يا اخي كلهم سواء ولا ادافع عن احد مقابل احد ... ولكن احب ان نضع الامور في مساقها الصحيح وما تعلمه ما هو الا دعايا لحزب وجماعة معينية لا تريد الا ما تراها لنفسها فقط ...ولا تنسي ان تكتب لي مصدر واحد لتسليف تركيا او مصدر واحد لعدم وجود ديون خارجية بملاريات الدولارات وارخا 2016 وبعدين نتناقش . عندك سكاي نيوز نشرت وبي بي سي وغيرهم كثير سوف تعلم من الصادق ومن الكاذب ولا تنسي ان تري الفيديو لاردوغان وهو يكذب عليهم ويقول لا ديون .
واذا ذكرت لي مصدر واحد غير خطابه امام جمهوره واعلامه سوف نتناقش او البنك المركزي التركي نفسه ان اردت

ليس هناك من يستطيع أن يفتح قلماً على أي شعب بأكمله مهما كان ذلك الشعب صغيراً في عدده.
فكيف بشعب مصر العريق؟ السيد الكريم/ كاتب مستقل
المقال أجرى الكاتب فيه مقارنة بين نظامين لبلدين كبيرين في المنطقة كان يفترض بهما أن يكونا حليفين لاشتراكهما تاريخياً في كثير من الحيثيات. وكان يفترض أن يكونا متقاربين بدرج كبيرة في النمو الإجتماعي والإقتصادي والسياسي، ولكن كل ذلك غير واقع.
صحيح أن الأرقام لها دلالات من الصعب معها أحياناً الترجيع، ولكن البَوْنَ واضح للعيان بين أوضاع البلدين في ظل نظاميهما.
ومن وجهة نظري الخاصة لا يمكن أن يخوض أحد في السياسة متجرداً من أي أيديولوجية، والمقارنة الناقدة في المقال كانت بين نظامين سياسيين يتصدران المشهد في بلديهما ومستوى السلوك لأتباع كلا النظامين، ولو أجرينا مسحاً حراً شاملاً للمواطنين في كلا البلدين لخرجنا بنتائج لا تقل عن النصف تؤيد ما ورد في المقال.
والله أعلم وهو الموفق للصواب، وصلى الله على سيدنا محمد.