ملتقى شذرات

الأدب
الأدب مرآة الأمة، تصور فيه أحوالها وتجاربها الإنسانية وتاريخها وفنونها وهو يعكس التطور المستمر في الحياة للأمم حياة الانسان والفكر ويرسم صورة للعصر الذي يعايشه .
والأديب من يحاول تصوير واقعه الذي يعيش برؤيته الخاصة والتي أفرزت باختلافها مدارس فنية شتى كالواقعية والرمزية والتصويرية والرومانتيكية وغيرها .
ولا جمال للأدب إذا كتب بتقليد او محاكاة فهو بالتأكيد أي الأديب يتأثر بواقعه الذي يعيش من حركات فكرية واجتماعية على صعيد ذاتي وعالمي .
ولذلك فإن الأدب والأديب متغيران متطوران فهما معا كائن حي .
فلكل أدب من العصور سماته الخاصة به والمختلفة فهو صورة فنية وأدبية تعكس التفاعل بين الذات والموضوع .
وللأدب دور مهم في التغيير والتطوير فهو تعبير هادف يرمي الى تغيير الحال او وصفه بهدف تغييره أو إصلاحه .
فمع مطلع القرن الماضي وصف الرومانتيكيون أن الأدب الصحيح هو أدب التحرر والانطلاق أو أدب الكشف والريادة ولذلك فقد نعوا على الناس قيودهم وعلى المجتمع تفكيره ونظمه متأثرا بذلك بالمذهب الليبرالى ، ويعتبر الشاعر ( لامارتين ) وكذلك (فيكتور هوجو ) من أعلام هذا المذهب
والأدب كونه ظاهرة من ظواهر حياة الإنسان نشأ مع نشأته فهو يرقى برقيه وينحدر بانحداره وكذلك هي اللغة وهي احد وسائل التعبير عن الأدب .
وقد تكون الفكرة عالية عميقة ولكنها تسقط إذا لم تجد لها شكلا فنيا يعبر عنها وتخرج مشوهة وكما قلنا أن اللغة هي أحد الصور المستخدمة في فنون الادب .
والفن الأدبي هو الشكل العام للأدب أو هو الطريقة التعبيرية لموضوع ما .فعن موضوع واحد يمكن أن يعبر عنه بأشكال وطرق فنية مختلفة .
وأدبنا العربي له مكانة كبيرة استقطب اهتمام الكثيرين من عرب ومن غير العرب فدرس وحقق ونشر وكتبت حوله أبحاث ورسائل ولعلنا في دراسة ما أن نقتبس من أدبنا العربي خاصة والعالمي عامة شذرات وعبر ودراسات حول موضوع أو شخصية ما فنفيد ونستفيد وقد نظهر للقارئ من كان عندهم مجهولا .
محمد خطاب