ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   دراسات ومراجع و بحوث اسلامية (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   يا لغرور الانسان وتكبره (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=18811)

ام زهرة 12-01-2013 02:30 PM

يا لغرور الانسان وتكبره
 
قال الله تعالى في سورة العلق
بسم الله الرحمن الرحيم
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3}
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5} }
صدق الله العظيم

يأمرنا الله عز وجل ان نقرأ
نقرأ لنعلم ما لم نعلم

يا لغرور الانسان وتكبره
يظن انه هو مركز الكون
ويعتقد بأن الارض هي المركز الذي يدور حوله كل شئ طالما انه يعيش عليها
فالارض ثابتة والقمر والشمس والنجوم والاجرام السماوية كلها تدور حولها


ايها الانسان تواضع ولا تتكبر
فأنت اضعف واصغر واقل شأنا مما يصوره لك خيالك المريض
نحن البشر اقرب الى نمل يتصارع على ظهر ثمرة فاسدة
اعلم حجمك وحجم الارض التي تحيا على ظهرها وقارن :

http://www.eqtesady.com/site/files/p...2ba1b016c0.jpg

متوسط قطر الارض لا يزيد عن 12,730 كم

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...-_20100819.jpg

متوسط قطر الشمس نحو 1,392,000 كم

الشمس تبعد عن الارض بنحو 150,000,000 كم ( 8 دقائق ضوئية )

سبحان بديع السماوات والارض
بسم الله الرحمن الرحيم
{ فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ }
صدق الله العظيم
لأن النجوم تبعد عن بعضها بمسافات هائلة يتم قياسها بما يعرف بالسنة الضوئية

السنة الضوئية
9,460,800,000,000
9,460 تريليون كم

http://kaheel7.com/userimages/abraj_01.JPG

اقرب نجم لنا بعد الشمس يبعد 4,22 سنة ضوئية ويدعى سنتوريا

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...rab_Nebula.jpg

المستعر الاعظم ( سديم السرطان )
يبعد عنا 6,500 سنة ضوئية
يبلغ قطره 11 سنة ضوئية


بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ }
صدق الله العظيم

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...gle_nebula.jpg

سديم النسر يبعد عنا 7,000 سنة ضوئية
يبلغ طوله 20 سنة ضوئية

مجرة درب التبانة التي توجد بها مجموعتنا الشمسية بها 200,000,000,000 نجم
200 مليار نجم

http://www.quran-m.com/firas/ar_phot...eda_galaxy.jpg

يبلغ قطر مجرة درب التبانة 100,000 سنة ضوئية

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...eda_galaxy.jpg

مجرة اندروميدا القريبة تبعد عنا 2,500,000 سنة ضوئية

http://upload.wikimedia.org/wikipedi..._wallpaper.jpg

ابعد مجرة تم تصويرها حتى الان تبعد عنا 13,000,000,000 سنة ضوئية
13 مليار سنة ضوئية

ومهما حاول البشر فلن يتمكنوا ابدا من اكتشاف ما هو اكبر من حلقة في فلاة من السماء الدنيا
نحن نعوم ونكاد نغرق في قطرة مياة واحدة دون ان نحسب حساب المحيط الهائل

( ما السماوات السبع الا كدراهم سبعة القيت في ترس قال : وقال ابو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديد القيت بين ظهري فلاة من الارض )


تشككون في المعلومات والحقائق العلمية التي اكتشفها الغرب الملحد لمجرد انه ملحد
رغم ان المشكلة ليست في المعلومات
بل في تفسير الغرب الملحد لها
فهو يدعي ان مجموعة مصادفات اوجدت الكون والحياة
لعدم ايمانه بخالق الكون الواحد الاحد

لكن نحن المسلمين نؤمن بالله واياه نعبد
فينبغي علينا ان نستفيد من الحقائق العلمية من اجل رفعة وقوة امة محمد
لا ان نتجاهلها بدعوى كفر مكتشفيها

مثلا هذا المقال لدكتور مصطفى محمود يشرح كيف ان المفاهيم العلمية الحديثة
لا تتعارض مع الاسلام
بل تم التلميح لها في القران من قبل 14 قرنا من الزمان


قصة الخلق..مقال لدكتور مصطفي محمود

القرآن له أسلوبه المختلف عن كل الأساليب.. و هو حينما يشير إلى مسألة علمية لا يعرضها كما يعرضها ( أينشتين) بالمعادلات.. و لا كما يعرضها عالم ( بيولوجي) برواية التفاصيل التشريحية.. و إنما يقدمها بالإشارة و الرمز و المجاز و الاستعارة و اللمحة الخاطفة و العبارة التي تومض في العقل كبرق خاطف، إنه يلقي بكلمة قد يفوت فهمها و تفسيرها على معاصريها.. و لكنه يعلم أن التاريخ و المستقبل سوف يشرح هذه الكلمة و يثبتها تفصيلا.
(( سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)) (53 – فصلت)
و الله يقول عن كلامه:
(( و ما يعلم تأويله إلا الله..)) (7 – آل عمران)
و يقول عن القرآن:
(( ثم إن علينا بيانه)) (19 – القيامة)
أي أنه سوف يشرحه و يبينه في مستقبل الأعصر و الدهور.
فماذا قال القرآن عن قصة الخلق؟

إنه يقول عن الله في البدء الأول:
(( ثم استوى إلى السماء و هي دخان..)) (11 – فصلت)
في البدء كان شيئا كالدخان جاء منه الكون بنجومه و شموسه:
(( يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل..)) (5 – الزمر)
و هي آية لا يمكن تفسيرها إلا أن نتصور أن الأرض كروية و الليل و النهار كنصفي الكرة ينزلق الواحد منهما على الآخر بفعل دوران هذه الكرة المستمر.. بل إن استعمال لفظ (( يكور)) هو استعمال غريب تماما.. و يفرض علينا هذالتفسير فرضا:
(( و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم)) (39 – يس)
و العرجون هو فرع النخل القديم اليابس لا خضرة فيه و لا ماء و لا حياة.
(( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون)) (40 - يس)
بل إنه يصف الفضاء بأن فيه طرقا و مجاري و مسارات.
(( و السماء ذات الحبك)) (7 – الذاريات)
و الحبك هي المسارات.
و يصف الأرض بأنها كالبيضة:
(( و الأرض بعد ذلك دحاها)) (30 – النازعات)
و دحاها أي جعلها كالدحية ( البيضة) و هو ما يوافق أحدث الآراء الفلكية عن شكل الأرض.
و يقدم فكرة الحركة الخفية من وراء السكون الظاهر:
(( و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب..)) (88 – النمل)
و تشبيه الجبل بسحابة هو تشبيه يقترح على الذهن تكوينا ذريا فضفاضا مخلخلا، و هو ما عليه الجبل بالفعل، فما الأشكال الجامدة إلا وهم، و كل شيء يتألف من ذرات في حالة حركة.. و الأرض كلها بجبالها في حالة حركة.

و ما يقوله المفسرون القدامى من أن هذه الآية تصف ما يحدث يوم القيامة.. هو تفسير غير صحيح لأن يوم القيامة هو يوم اليقين و العيان القاطع و لا يقال في مثل هذا اليوم (( و ترى الجبال تحسبها)).. فلا موجب لشك في ذلك اليوم.
(( و يسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا)) (105 – طه)
هذه هي القيامة بحق، لا مجال هنا لأن تنظر العين فتحسب الشيء قائما و هو ينسف.. فالآية إذن وصف لحال الجبال في الدنيا و لا يمكن أن تكون غير ذلك.

ثم يروي لنا القرآن بعد ذلك ما يحدث لمياه الأمطار:
(( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض..)) (21 – الزمر)
و هو بذلك يشرح دورة المياه الجوفية من السماء إلى سطح الأرض إلى جوفها إلى خزانات جوفية ثم إلى نافورات و ينابيع تعود إلى سطح الأرض من جديد.
ثم يأتي ذكر الحياة.
(( و جعلنا من الماء كل شيء حي..)) (30 – الأنبياء)
(( و الله خلق كل دابة من ماء..)) (45 – النور)
(( أكفرت بالذي خلقك من تراب..)) (37 – الكهف)
(( و إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون)) (28 – الحجر)

و الحمأ المسنون هو الطين المنتن المختمر.
فهو مرة يذكر أن الحياة خلقت من الماء و مرة يذكر أنها خلقت من تراب ثم يعود فيخصص و يقول من الطين أو على وجه الدقة الماء المنتن المختمر المختلط بالتراب.. و هو اتفاق غريب و دقيق مع اكتشافات العلم بعد ألف و أربعمائة سنة

و في سورة الأعراف يروي بتفصيل أكثر:
(( و لقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين)) (11 – الأعراف)
و في هذه الآية يحدد أن خلق الإنسان تم على مراحل زمنية
((خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم..)) (11 – الأعراف)
و الزمن بالمعنى الإلهي طويل جدا:
(( و إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)) (47 – الحج)
و في مكان آخر:
(( تعرج الملائكة و الروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)) (4 – المعارج)

هذه إذن أيام الله.. و هي شيء كالآباد و الأحقاب بالنسبة لنا، فإذا قال الله خلقناكم ثم صورناكم.. ثم اكتملت الصورة بتخليق آدم فقلنا للملائكة اسجدوا لآدم.. معنى هذا أن آدم جاء عبر مراحل من التخليق و التصوير و التسوية استغرقت ملايين السنين بزماننا و أياما بزمن الله الأبدي..
(( و قد خلقكم أطوارا)) (14 – نوح)

و معناها أنه كانت هناك قبل آدم صور و صنوف من الخلائق جاء هو ذروة لها
.
(( هل أتى على الإنسان حين من الدهرلم يكن شيئا مذكورا)) (1 – الإنسان)
إشارة إلى مرحلة بائدة من الدهر لم يكن الإنسان يساوي فيها شيئا يذكر. و يقول القرآن عن الله إنه هو:
(( الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)) (50 – طه)
أي إنه هدى مسيرة التطور حتى بلغت ذروتها في آدم.
(( و ما من دابة في الأرض و لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم..)) (38 – الأنعام)
(( و الله أنبتكم من الأرض نباتا)) (17 – نوح)

ربط وثيق بين أمة الإنسان و بين أمم الدواب و الطير ثم ربط بين الإنسان و الحيوان و النبات.
(( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين)) (12 – المؤمنون)

و هي إشارة صريحة إلى أن الإنسان لم يخلق من الطين ابتداء.. و إنما خلق من سلالات جاءت من الطين.. هناك
مرحلة متوسطة بين الإنسان و الطين.. هي سلالات عديدة متلاحقة كانت تمهيدا لظهور نوع الإنسان المتفوق.. ثم يحدثنا القرآن عن تخلق الجنين فيحكي لنا أن خلق العظام سابق على خلق العضلات:
(( فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما..)) (14 – المؤمنون)

و معلوم في علم الأجنة أن نشأة العمود الفقري سابقة على نشأة العضلات و عن هذه النشأة يقول:
(( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث..)) (6 – الزمر)

يكشف لنا الخلق داخل الرحم، فيصفه بأنه يتم على أطوار.. خلق من بعد خلق.. و أنه يجري داخل ظلمات ثلاث.. و الظلمات الثلاث هي: ظلمة البطن و ظلمة الرحم و ظلمة (الغلاف الأمنيوسي).. كل غرفة منها داخل الأخرى.. و الجنين في قلبها، و هي حقائق تشريحية.. أو هي ظلمات الأغشية الثلاثة التي يتألف منها الجنين ذاته و هي
حقيقة أخرى.

(( و أنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى، من نطفة إذا تمنى)) (45، 46 – النجم)
و نعرف الآن أن الحيوان المنوي الذي يمنى هو الذي يحدد جنس المولود إن كان ذكرا أو أنثى و ليس البويضة، فهو وحده الذي يحتوي على عوامل تحديد الجنس

sex determination factor

كيف جاء القرآن بهذه الموافقات التي اتفقت مع نتائج العلوم و البحوث و الجهود المضنية عبر مئات السنين!.. مصادفة؟!

و إذا سلمنا بمصادفة واحدة فكيف نسلم بالباقي؟

و كيف يخطر على ذهن نبي أمي مشكلات و قضايا و حقائق لا يعرفها عصره؟.. و لا تظهر إلا بعد موته بأكثر من ألف و ثلاثمائة سنة؟

و إذا أخذنا بالتفسير الغربي الملحد الذي يرى في ذلك الكلام الذي يجيء على لسان محمد صورة من نشاط عقل باطن انفتح تماما على الحقيقة المطلقة.. إذا قلنا هذا فقد اعترفنا اعترافا مهذبا جدا و علميا بالوحي.. فما الحق المطلق سوى الله و ما الانفتاح على الله و الاتصال به إلا الوحي بعينه.


مصطفي محمود..
من فصل قصة الخلق
من كتاب القران كائن حي )


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59