صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــ {(7) كتاب التيمم } ـــــــــــــــــــــــــــــ 341 ـ حدّثنا محمّدُ بنُ كثيرٍ أخبرَنا شُعبةُ عنِ الحَكَمِ عن ذَرٍّ عنِ ابنِ عبدِ الرّحمن بنِ أبْزَي عن عبدِ الرّحمن قال : قال عمَّارٌ لعُمرَ : تَمَعّكْتُ فأتَيتُ النَّبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم فقال : (( يَكْفِيك الوجهُ والكَفَّانِ )) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 342 ـ حدّثنا مُسْلِمٌ حدَّثَنا شُعبةُ عنِ الحَكَمِ عن ذَرٍّ عنِ ابنِ عبدِ الرّحمن عن عبدِ الرّحمن قال : شَهِدْتُ عمرَ فقال له عمَّارٌ .. وساق الحديثَ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ 343 ـ حدّثنا محمّدُ بنُ بَشَّارٍ قال حدَّثَنا غُنْدَرٌ حدَّثنا شُعبةُ عنِ الحَكمِ عن ذرٍّ عنِ ابنِ عبدِ الرّحمنِ بنِ أبْزَي عن أبيهِ قال : قال عمَّارٌ ((فضرب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم بيدِه الأرضَ فمسحَ وجهَهُ وكفَّيهِ)) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ |
صحيح البخاري
ـــــــــــــــــــــــــ {(7) كتاب التيمم } ــــــــــــــــــــــــــــ ـ باب الصَّعيدُ الطيِّبُ وَضُوءُ المُسلمِ يَكفِيهِ منَ المساءِ ـ وقال الحسن : يُجزِئهُ التيممُ ما لم يُحْدِثْ . وأمَّ ابنُ عبَّاسٍ وهُوَ متيمِّم. وقال يَحيى بنُ سَعيدٍ : لا بأْسَ بالصَّلاةِ عَلَى السَّبَخَةِ والتيمُّمِ بها . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ 344 ـ حدّثنا مُسَدَّدٌ قال حدَّثني يَحيى بنُ سعيدٍ قال حدَّثَنا عَوفٌ قال حدَّثَنا أبو رَجاءٍ عن عِمرانَ قال : كنَّا في سَفَرٍ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، وإنَّا أسْرَينا حتى إذا كنَّا في آخرِ اللَّيل وَقَعْنا وَقعةً ولا وَقعةَ أحْلى عِندَ المُسافرِ منها ، فما أيْقظَنا إلا حَرُّ الشَّمْسِ ، وكان أوّلَ مَنِ اسْتيقظَ فُلانٌ ثمَّ فُلانٌ ثمَّ فلانٌ ـ يُسمِّيهمْ أبو رَجاءٍ فنَسِيَ عَوفٌ ـ ثمَّ عُمرُ بنُ الخَطَّابِ الرَّابعُ ، وكان النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم إذا نامَ لمْ يُوقَظْ حتى يَكونَ هُوَ يَسْتيقِظُ لأنَّا لا نَدرِي ما يَحدُثُ لهُ في نَومِهِ . فلمَّا اسْتَيقظَ عمرُ ورأى ما أصابَ النَّاسَ ـ وكانَ رجُلاً جَلِيداً ـ فكبَّرَ ورَفَعَ صَوتَهُ بالتكبيرِ ، فما زالَ يُكبِّرُ ويَرْفعُ صوتَهُ بالتكبيرِ حتى اسْتَيقَظَ بِصوتهِ النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم ، فلمَّا استيقظَ شَكَوْا إليهِ الذي أصابَهمْ ، قال : لا ضَيرَ ـ أو لا يَضيرُ ـ ارتَحِلوا . فارتحلَ ، فسارَ غيرَ بَعيدٍ ، ثمَّ نزلَ فدَعا بالْوَضوءِ فتوَضَّأ، ونُودِيَ بالصّلاةِ فصلَّى بالناسِ ، فلمّا انفَتَلَ مِن صلاتِهِ إذا هُوَ برجُلٍ مُعتزِلٍ لم يُصَلِّ معَ القومِ ، قال : ما مَنعَكَ يا فلانُ أن تُصلِّيَ مع القومِ ؟ قال : أصابَتْني جَنابةٌ ولا ماءَ . قال : عليكَ بالصَّعِيدِ . فإنَّه يَكفيك . ثمَّ سارَ النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم فاشتكى إليهِ الناسُ من العَطَشِ ، فنزَلَ فدَعا فُلانًا ـ كان يُسمِّيهِ أبو رجاءٍ نسِيَهُ عَوفٌ ـ ودَعا علياً فقال : اذْهَبا فابتَغِيا الماءَ ، فانطلقا فتلقَّيا امرأةً بينَ مَزادَتَينِ ـ أو سَطيحتَينِ ـ من ماءٍ عَلَى بَعيرٍ لها فقالا لها : أينَ الماءُ ؟ قالتْ عَهِدي بالماءِ أمسِ هذهِ الساعةَ ، وَنَفَرْنا خُلوفاً . قالا لها : انطَلِقي إذاً . قالت: إلى أين ؟ قالا : إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم . قالتِ الذي يُقالُ له الصابِئُ ؟ قالا : هو الذي تَعْنينَ ، فانْطَلِقي . فجاءَا بها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم وحدَّثاهُ الحديثَ . قال : فاستَنْزَلوها عن بَعيرِها ، ودَعَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم بإناءٍ ففرَّغَ فيهِ مِن أفواهِ المَزَادَتَينِ ـ أو السَّطِيحتَينِ ـ وَأوْكَأ أفْواهَهُما وأطلَقَ العَزاليَ وَنُودِيَ في الناسِ : اسْقوا واستَقوا . فسَقى مَن شاءَ واستقى مَن شاءَ، وكان آخِرَ ذاك أنْ أعطى الذي أصابَتْهُ الجَنابَةُ إناءً من ماءٍ قال : اذهبْ فأفرِغْهُ عليكَ . وَهيَ قائمةٌ تَنظُرُ ما يُفْعَلُ بمائِها . وايمُ اللهِ لقدْ أُقلِعَ عنها وَإنه لَيُخيَّلُ إلينا أنها أشدُّ مِلاةً منها حينَ ابتدَأ فيها . فقالَ النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم : اجْمَعوا لها . فَجَمعوا لها ـ مِن بينِ عَجْوة وَسَوِيقة ـ حتى جَمَعوا لها طَعاماً ، فجَعلوهَا في ثَوب وحَملوها عَلَى بَعيرِها وَوَضَعوا الثَّوبَ بينَ يدَيْها ، قال لها : ما رَزِئْنا من مائِك شَيئاً ، وَلكنَّ اللهَ هو الذي أسقانا . فأتَتْ أهلَها وقدِ احتبَسَتْ عنهم . قالوا : ما حَبَسكِ يا فُلانةُ ؟ قالتِ العَجَبُ ، لَقِيَني رَجُلانِ فذَهَبا بي إلى هذا الذي يُقالُ لهُ الصابئُ ، ففعلَ كذا وكذا ، فو اللهِ إنه لأسْحَرُ الناسِ مِن بين هذِهِ وهذِهِ ـ وقالت بإصبَعَيْها الوُسطى والسَّبَّابةِ تعني السماءَ والأرضَ ـ أوَ إنه لَرسولُ اللهِ حِقّاً . فكانَ المسلمونَ بَعدَ ذلكَ يُغِيرونَ عَلَى مَن حَوْلها مِنَ المشرِكينَ ولا يُصِيبونَ الصِّرْمَ الذي هيَ منه . فقالتْ يوماً لِقَومِها : ما أرَى هؤلاءِ القَومَ يدَعونَكم عمداً ، فهل لكم في الإسلام ؟ فأطاعوها ، فدَخلوا في الإسلام . قال أبو عبدِ اللهِ : صَبَأ : خَرَجَ من دِينٍ إلى غيره . وقال أبو العالية : الصابئين ـ وفي نسخة الصابئون ـ فرقةٌ مِن أهلِ الكتاب يَقرءُون الزَّبورَ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ |
صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــ {(7) كتاب التيمم } ـــــــــــــــــــــــــــــــ ـ باب إذا خافَ الجُنُبُ علَى نفسِهِ المَرض أوِ الموتَ أو خافَ العَطَش تَيمَّمَ . ويُذكرُ أنَّ عَمرو بنَ العاصِ أجْنبَ في ليلةٍ باردَة فتيمَّمَ وتلا { وَلا تَقْتُلُوا أنْفُسَكُمْ إنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }[ النساء : 29 ] فذَكَرَ للنَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فلم يُعَنِّفْ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ 345 ـ حدّثنا بِشْرُ بنُ خالدٍ قال حدَّثَنا محمّدٌ هو غُنْدَرٌ عن شُعبةَ عن سُليمانَ عن أبي وائلٍ قال : قال أبو مُوسى لِعبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ : إذا لم يجِد الماءَ لا يُصلَّي . قال عبدُ اللهِ : لو رخَّصتُ لهم في هذه كانَ إذا وَجد أحدُهمُ البَرْدَ قال هكذا ـ يَعني تيمَّم ـ وصلَّى . قال : قلت : فأينَ قولُ عَمَّار لِعُمَرَ ؟ قال : إنِّي لم أر عُمرَ قَنِعَ بقولِ عَمَّار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ |
صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــــ {(7) كتاب التيمم } ــــــــــــــــــــــــــــــــ 346 ـ حدّثنا عُمرُ بنُ حَفصٍ قال حدَّثَنا أبي قال حدَّثَنا الأعمشُ قالَ سَمِعتُ شَقِيقَ بنَ سَلمةَ قال : كنتُ عندَ عبدِ اللهِ وأبي مُوسى فقال له أبو مُوسى : أرأيتَ يا أبا عبدِ الرّحمنِ إذا أجْنبَ فَلم يَجِدْ ماءً كيفَ يَصنعُ ؟ فقال عبدُ اللهِ : لا يُصلِّي حتى يجدَ الماءَ . فقالَ أبو مُوسى : فكيفَ تَصنَعُ بقولِ عمّارٍ حينَ قالَ لهُ النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم ((كانَ يكفيكَ)) قال : ألم تَر عُمرَ لم يَقنعْ بذلكَ ؟ فقالَ أبو مُوسى : فدَعْنا من قولِ عَمَّارٍ ، كيفَ تَصنعُ بهذِهِ الآية ؟ فما فما دَرى عبدُ اللهِ ما يقولُ فقال : إنَّا لو رَخَّصْنا لهم في هذا لأوشَك إذا بَرَدَ على أحَدِهِمُ الماءُ يدَعَهُ ويتيمَّم فقلتُ لشَقِيق : فإنَّما كرهَ عبدُ اللهِ لهذا؟ قال : نعم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
صحيح البخاري
ـــــــــــــــــــــــــ {(7) كتاب التيمم } ـــــــــــــــــــــــــــــــ ـ باب التيمُّمُ ضَربةٌ ـ ـــــــــــــــــــــــــ 347 ـ حدّثنا محمّد بنِ سَلام قال أخبرَنا أبو مُعاويةَ عنِ الأعمشِ عن شَقيقٍ قال : كنتُ جالساً مع عبدِ اللهِ وأبي موسى الأشعريِّ ، فقالَ له أبو موسى : لو أنَّ رجلاً أجنْبَ فلم يَجدِ الماءَ شهراً أما كان يتيمَّمُ ويَصلِّي ؟ فكيفَ تَصنَعونَ بهذِهِ الآيةِ في سورةِ المائدِة { فلم تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيَّبًا } ؟ فقالَ عبدُ اللهِ لو رُخِّصَ لهم في هذا لأوشَكوا إذا بَرَدَ عليهمُ الماءُ أن يتيمَّموا الصَّعيدَ . قلتُ : وإنما كرِهتُم هذا لذا ؟ قال : نعم . فقال أبو موسى : ألم تَسْمَعْ قول عَمارٍ لعُمرَ : بَعثني رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم في حاجةٍ فأجْنبتُ فلم أجدِ الماءَ فتمرَّغتُ في الصَّعِيدِ كما تمَرَّغُ الدابَّةُ . فذكرتُ ذلك للنَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فقالَ إنما كان يَكفيكَ أن تَصنعَ هكذا ـ فضربَ بكفِّهِ ضربةً على الأرضِ ثمَّ نَفَضَها ثمَّ مَسَحَ بهما ظَهر كفِّهِ بشِمالهِ، أو ظهرَ شِمالهِ بكفِّه ثمَّ مَسحَ بهما وَجهَهُ . فقال عبدُ اللهِ : أفلم تَر عُمرَ لم يَقْنَعْ بقولِ عَمَّارٍ ؟ وزادَ يَعلَى عنِ الأعمشِ عن شَقيقٍ : كنتُ مع عبدِ اللهِ وأبي موسى ، فقال أبو موسى : ألم تَسمعَ قولَ عَمَّارٍ لعُمرَ إنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم بَعثَني أنا وأنتَ فأجنبتُ فتمعَّكْتُ بالصَّعيدِ ، فأتَينا رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فأخبرناهُ فقال : (( إنما كان يكفِيكَ هكذا )) ومَسَحَ وَجهَهُ وكَفَّيهِ واحدةً . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ |
وفي التعبير بوعيت في الحالة الأولي وبأعي مايقول في الثانية نهاية في رعاية الحال بالألفاظ وغاية في البلاغة
|
اجتهدوا
الحديث النبوي والآثار السلفية كنوز لاتنفد وعيون لاتنضب فليجتهد طالب في كشف ما استطاع واستنباط مما خفي أوشاع
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع