ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   مقالات وتحليلات مختارة (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=84)
-   -   هل ألقت واشنطن للأسد حبل النجاة؟ (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=43962)

Eng.Jordan 04-02-2017 01:56 PM

هل ألقت واشنطن للأسد حبل النجاة؟
 
هل ألقت واشنطن للأسد حبل النجاة؟

التاريخ:1/4/2017 - الوقت: 11:27ص
http://www.albosala.com/Assets/Files...B3%D8%AF11.png
عمان – ربى كراسنة
هل سنشهد انفتاحا وشيكا لواشنطن على نظام الأسد؟ هل هناك صفقة أميركية روسية للحل في سورية؟ هل تخطط واشنطن لتحالف مع موسكو يضمن فك ارتباط النظام السوري مع إيران واحتواء نفوذها في سورية؟ وما الذي سيفعله الإيرانيون وحزب الله كي لا يدفعوا ثمن المخطط الأميركي الذي يريد إبقاء الأسد ونظامه مقابل عزل إيران؟
هذه الأسئلة وغيرها يطرحها المراقبون الآن ولا سيما بعد تغيير اللغة في تصريحات المسؤولين الأمريكيين إزاء النظام السوري ورئيسه بشار الأسد بان إزاحته لم تعد أولوية أمريكية أمام القضاء على التنظيمات الإرهابية ممثلة بـ"داعش".
وبينما يصف مراقبون تغيير الموقف الأمريكي إزاء النظام السوري بغير المفاجئ اعتبر مراقبون آخرون إن الجانب الغامض من سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال سورية بدأ يتكشف على أولوية محاربة الجماعات الإرهابية في العراق وسورية وليس إزاحة نظام الأسد.
القضاء على التنظيمات الإرهابية
وببدو أن تغيير الموقف إزاء النظام السوري بحسب أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد سعيد نوفل في حديثه إلى "البوصلة" ليس مقتصرا على الإدارة الأمريكية الجديدة بل إن فرنسا أيضا لها ذات الموقف وهو أن الأولوية الآن هي القضاء على التنظيمات الإرهابية وليس إزاحة نظام الأسد.
ومن هنا بحسب الدكتور نوفل استطاع نظام الأسد توجيه الصراع من تغيير النظام السوري إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وكان واضحا وفق نوفل أن الرئيس الأمريكي ترامب قد حمل موقف مكافحة الإرهاب منذ بدء حملته الانتخابية.
استمرار تجزئة سوريا
واستدرك أستاذ العلوم السياسية نوفل حديثه بالقول:" غير أن الولايات المتحدة تريد التركيز الآن على مكافحة الإرهاب انطلاقا من أن هنا قوى حية في سوريا تؤكد بان المؤامرة على سوربا بتجزئتها لم تنته بعد.
ومن هنا يرى نوفل أن أمريكا ومعها فرنسا عندما وجدت أن المؤامرة على تجزئة سوريا لم تنته بعد قامت بتغير اللغة في تصريحاتها ومواقفها بإعادة التركيز على ضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية كأولوية وليس إزاحة نظام الأسد.
ويبدو بحسب نوفل أن من مصلحة إسرائيل الإبقاء على استمرار المؤامرة على سوريا بتجزئتها عبر التركيز على مكافحة التنظيمات الإرهابية وليس إزاحة النظام السوري.
خمس نقاط أساسية
ومن هنا اعتبر الكاتب ماهر أبو طير في مقال نشره اليوم السبت في صحيفة الدستور انه ليس مفاجئا إشهار موقف أميركي جديد إزاء الرئيس السوري بشار الأسد.
وانطلق الكاتب أبو طير بتفسير هذا الموقف الجديد بخمس نقاط أساسية حيث تحدثت النقطة الأولى عن ضرورة فصل نظام الأسد عن إيران، على أن تتبنى الولايات المتحدة مخطط إيقاع الطلاق بين الإيرانيين والسوريين، وبمساعدة روسيا، للتوطئة لاتخاذ إجراءات صعبة ضد طهران، فيما الثمن ترك النظام السوري، ومنحه ضمانات انه سيبقى.
وتتعلق النقطة الثانية وفق أبو طير باستبدال الأولويات في الإقليم، عبر إنهاء المشكلة الفلسطينية، عبر حل عربي إقليمي، يخسر فيه الفلسطينيون، وغيرهم، وهو حل مؤلم جدا، وبحيث يتم هذا خلال فترة قصيرة، من اجل تفرع واشنطن لإيران.
أما النقطة الثالثة فقال أبو طير أنها تتعلق بضرورة إنهاء التنظيمات مثل داعش، وغيرها، وليس نظام الأسد، وهكذا فإن تصرفات داعش، مددت من عمر نظام الأسد.
وتعلقت النقطة الرابعة وفق الكاتب أبو طير بمساع أميركية، لإقامة مناطق آمنة، وهي تختلف عن المناطق الآمنة التي طرحت سابقا لكل السوريين، لحمايتهم من النظام والتنظيمات المتطرفة.
وتحدث النقطة الخامسة عن تفويض إسرائيل بمعالجة حلقة حزب الله، بشكل منفرد، بحيث يتم عزلها عن حلقة إيران، وحلقة الأسد، وإبقاء حلقتي روسيا والأسد معا، ضمن صفقة روسية أميركية محتملة لها علاقة بترسيمات القوة والنفوذ والموارد في المنطقة.
سياسة ترامب حيال سورية
ومن الواضح بحسب الكاتب فهد الخيطان في مقال نشره اليوم السبت في صحيفة الغد أن واشنطن حسمت موقفها من الأسد حيث أن الجانب الغامض من سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال سورية بدأ يتكشف.
وقال:" كان ظاهرا منذ وقت مبكر تركيز الإدارة الجديدة على أولوية محاربة الجماعات الإرهابية في العراق وسورية، وقد طلب ترامب من البنتاغون وضع خطة عسكرية لتسريع الحرب والقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي".
توافق مع موسكو وتحفّظ تركي
وحصلت كل هذه التطورات وفق الكاتب الخيطان بتوافق نسبي مع موسكو، وتحفّظ واضح من طرف تركيا التي أعلنت انتهاء عمليات "درع الفرات" في سورية، لتفسح بذلك المجال لواشنطن لتولي دفة الأمور ميدانيا.
واستدرك الخيطان حديثه بالقول:" لكن حتى ذلك الحين لم تفصح واشنطن عن موقفها من نظام الأسد، ومستقبل سورية لمرحلة ما بعد "داعش" منذ يومين فقط قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ما كانت موسكو تنتظر سماعه بشغف. من العاصمة التركية أنقرة، التي حملت لواء إسقاط النظام السوري، وقف تيلرسون إلى جانب نظيره التركي ليعلن أمام الصحفيين بأن "وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري".
ومن هنا يرى الخيطان أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تكن في سنتيها الأخيرتين منهمكة بإسقاط الأسد كما كانت من قبل، لكنها لم تبلغ هذا الحد في موقفها متسائلا هل يعني موقف واشنطن هذا انفتاحا وشيكا على نظام الأسد؟ أم هو مقدمة لصفقة أميركية روسية أوسع وأكبر للحل في سورية وسواه من الملفات العالقة بين القطبين الدوليين؟
(البوصلة)
ر/7


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59