لا تجعلوا بيوتكم قبورا بعد رمضان
المساجد تمتلئ عن آخرها في شهر رمضان وبمجرد الانتهاء من هذا الشهر تخلو المساجد, وكأن شهر رمضان هو شهر المساجد, فنجد أن هذه المساجد تخلو من المصلين بعد انقضاء الشهر العظيم.
لاحظ هذه الظاهرة الشيخ رفعت محمد إبراهيم من علماء الأزهر, وأشار إلي أن خير الصلاة في المسجد هي صلاة الفريضة في جماعة بالمسجد, وخير الصلاة بعد الفريضة في البيت أي صلاة التطوع, ولكن التعود بالذهاب إلي المسجد يبدأ في شهر رمضان, علي أن يستمر المسلم ويحافظ علي صلاته بعد رمضان في المسجد,
وروي الإمام مسلم, من حديث جابر أن النبي صلي الله عليه وسلم إذا قضي أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته, فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا, عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير الصلاة, صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة, وابن مسعود يقول: سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم, أيما أفضل الصلاة, في بيتي أم في المسجد؟
يقصد مسجد النبي صلي الله عليه وسلم, فقال النبي يابن مسعود, ألا تري إلي بيتي هذا ما أقربه إلي المسجد؟ فإن أصلي في بيتي أحب إلي الله أن أصلي في مسجدي هذا إلا المكتوبة,
فصلاة السنن في البيت أفضل من السنن في المسجد, وإذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمات, وأبواب الخير والبركات, وأبواب المغفرات,
استفتحوا شهركم بتوبة نصوح, وصلوا فروضكم في المساجد,
فما أحوجنا أن نستفتح هذا الشهر بتوبة صادقة,
لنفوذ بمغفرة ورضوان من الله أكبر,
ولا تجعلوا بيوتكم قبورا بعد رمضان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير