رغم إدعاءه حرية الرأي ألغرب العلماني لا يقبل من الأراء إلا ما كان يطعن في الشريعة الاسلامية ويسوق لصالحه، والنظم العلمانية العربية أشد تعصبا وحقدا لمن يخالفها، إذ لا تكتفي بمنع الأراء التي تخالف نهجها من التداول عبر الاعلام فقط بل تعتقل أصحابها وتعذبهم حتى الموت، وما يجري في مصر وسوريا والسعودية وغيرها دليل على ذلك.
أما الاسلام فكونه عقيدة مبدئية لا يدعي حرية مطلقة للرأي ولكنه يقرر ان الاصل في الأشياء الاباحة ما لم يرد دليل التحريم، والأصل في الأفعال التقيد بأحكام الشريعة. وعليه فلا حلال إلا ما أحله الشرع وحرام إلا ما حرمه، وطويت الصحف، أما مخالفة الفعل للقول فلا يجوز مطلقا لأن " كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون." صدق الله العظيم.
__________________
|