اقتباس:

وبعد ذلك الا يكفى ان نعلم ابنائنا او الاجيال القادمة بضرورة التحرى عن اؤلئك الذين يكتبون عن العرب وان نعلمهم ان يحكموا بانفسهم فكفانا ترديد ان الكتاب فى الغرب اقرب الى الموضوعية فعلينا مراجعة ارائنا عن الموضوعية المزعومة للكتاب الغربيين وعلنا ايضا ان نحذر من اؤلئك الذين باعوا انفسهم للشيطان بارخص الاثمان واخسها فهم الاخطر علينا من اؤلئك المعلوم هدفهم وهم من خارج الحمى وليس لهم علاقة بالسرب وليس مستهجن ان يتغنوا بالوطن والوطنية لكى نأمن جانبهم -- اقصد الاقلام المشبوه من ابناء جلدتنا --

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكاتب طارق فايز العجاوي

نشكر لك هذا العرض الموجز عن محتوى هذا الكتاب النقدي الذي حمل فكراً استشراقياً لمرحلة كانت بلادنا محجاً لأمثال هؤلاء الأفاقين ..أحفاد فلول الحروب الصليبية
ضحكت عندما قرأت قسمه بشرفه الإنجليزي !! وأي شرف لهم أولئك المجرمين الذين كانت درّة تاجهم في الهند يغرفون من خيرات البلدان المستعمرة ليشعلون شمعة حضارتهم
الإسلام عندما يدخل إلى أي بلد يترك المسلمون في تلك البلاد شمعة من نور العلم والعدل لتنهض الأمم اما هؤلاء المستعمرين فكان كل تفكيرهم ينحصر في كمية المسروقات التي يستطيعون نهبها من خيرات البلاد التي يحتلونها..

لا يقرأون تاريخهم ولا نظرة الشعوب لهم...لكنهم يمنحون انفسهم حق انتقاد الآخرين وإبراز السلبيات لدى كل عدو مفترض لهم ( ولن ينسوا أن المسلمين وصلوا إلى مشارف أوروبا) في نفس الوقت الذي يطمسون فيه أي إيجابية في تحيز ملحوظ ومخطط مكشوف.

لن ندعي أن العرب هم أفضل الشعوب أو شعب الله المختار ...ولن نقول أننا شعوب ليس فيها عيب أو نقيصة نحن بشر لسنا ملائكة... ولكننا كغيرنا لدينا الصالحين ولدينا الطالحين ...لدينا الخير والشر.. ولسنا كما يدعون شعوب تعشق الدم ورجال لا يفكرون سوى بالمال والنساء..

يستطيع أي عربي بثقافة متواضعة ان يذكّر هؤلاء بمعدل الجريمة في بلدانهم خاصة جرائم الاغتصاب والعنف ضد النساء في مجتمعاتهم ..وبمقارنة بسيطة يتضح الفرق بين الشعوب العربية المسلمة وبين الإنجليز والغرب عموماً..

للأسف لم يفلح العرب في قيادة حرب تغريبية مضادة للحرب الاستشراقية التي أطلقها أحفاد الصليبيين بل على العكس كانوا اليد التي يحركها المستشرقون والقلم الذي يكتب بدلاً عنهم فكانت حركات التحرر والتغريب تزدهر وتنمو برعاية المتغربين من أبناء العروبة ...أمثال الدكتور طه حسين ، محمد عبده وأحمد لطفي السيد ..ومحمد حسين هيكل وأمثالهم ..

وأرى أن السم يصنع عادة في الغرب ويدس بأيدي عربية ...

كل التقدير لك أخي الكريم

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)