المبادئ لا تتجزأ
لا يمكن لإنسان فعلا يحمل معاني الإنسانية والضمير اليقظ إلا له مبادئ وقناعات يؤمن بها وهذه المبادئ والقناعات ليست مطروحة للبيع والشراء مهما دفع من الأموال، لذلك المبدأ هو المبدأ لا يمكن أن يتغير حسب الأهواء، نعم هناك إغراء مادي فتباع المبادئ برخص التراب مثل الدرجة الوظيفية، كم من إعلامي وكاتب نسي المهنية وأخلاقيات المهنة باع الموقف، باع ضميره عندما تخلى عن إنسانيته وقول الحق بجريمة أكبر تزوير الحقيقة خاصة في عالم السياسة عندما دخل الإعلام والصحفي في معترك العمل السياسي وسياسة التطبيل، أضاع البوصلة وجعل العبودية عسلا على القلب.
إننا في زمن غريب انقلبت فيه الموازين عندما يتحول صاحب المبدأ في يوم وليلة إلى أن يبيع مبادئه ويبدل جلده بألوان متعددة، كيف يسترخص صاحب المبدأ هكذا لماذا يغير ويتغير؟ هل من أجل فلوس الدنيا أو من أجل كرسي لن يدوم؟ أم من أجل رفع فلان إلى فوق فيناقض ضميره وإنسانيته ويغير الحقيقة وربما يغير التفاصيل والتواريخ، والعجب من أشخاص يبيعون قلمهم وعقولهم وضميرهم ويتعللون بحجج نريد أن نعيش وهذه حجج واهية لا يمكن أن يسلم بها أي إنسان.
إننا في زمن المعادلات المقلوبة والعكسية لكن في النهاية أقول لا يصح إلا الصحيح.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|