عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-10-2012, 12:11 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي طرق تدريس القراءة


طرق تدريس القراءة
مقــدمــة:

لا أظن أننا الآن في وضع يوحي إلينا ببيان أهمية القراءة وأهمية تعلمها وأن الحاجة إليها ماسة وأنها غاية ووسيلة : وقد أكد القرآن الكريم ذلك في أول آية نزلت على سيد البشرية . قال تعالى : ] اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم …[القلم 1-5 .
فالقراءة مفتاح كل شيء في حياتنا لأنها أساس التعليم بمعناه المعروف وهي باب المعارف والخبرات جميعا . ومن حق أطفالنا علينا أن نوفر لهم حياة كريمة ملؤها الإيمان والثقة والقوة ولا يتأتى ذلك إلا بالعلم ، والقراءة إحدى وسائله المثمرة وحيث إن تعليم الكتابة مرتبط بتعليم القراءة ففي أثناء تعرف الطفل على الكلمات والجمل يبدو ميله واضحا إلى رسم الكلمات التي يقرؤها ، والقراءة تتطلب كتابة وتعليم الأولى أساس في تعليم الثانية .
ولهذا كان هذا المبحث موجهه إلى معلمي تلاميذ الصفوف الأولية بالمدارس الابتدائية وإلى الأباء والأمهات الذين يؤمنون برسالتهم في ضرورة تفهم رسالة المدرسة وتعرف أساليب العمل بها كأساس للتعاون المثمر معها في تربية النشء وذلك من خلال تهيئة أبنائهم لتعلم القراءة وترغيبهم في دخول المدرسة بعد إعدادهم في البيت أو رياض الأطفـال ، إضـافة إلى إحاطتـهم بأجـواء تساعدهم عـلى النمو العاطـفي ، والاجتماعي ، والعقلي ، واللغوي ، وصحة الأبدان ، والقدرة على التعبير ، والإفساح لهم في تكوين الاتجاهات واكتساب الخبرات .






لقد تناول هذا المبحث طرائق تعليم القراءة للأطفال المبتدئين حيث اشتمل على:
أ‌- مفهوم القراءة ب- أهداف القراءة . جـ- عوامل استعداد الطفل للقراءة .
د- أنواع القراءة من حيث طبيعة الأداء ، ومن حيث الغرض منها .
هـ – طرق تدريس القراءة .
القراءة : نشاط عقلي يدخل في الكثير من العوامل التي تهدف في أساسها إلى ربط لغة التحدث بلغة الكتابة .
وقد تطور هذا المفهوم عبر الأجيال على النحو التالي :
1- كان مفهوم القراءة أول الأمر يتمثل في تمكين المتعلم من المقدرة على التعرف على الحروف والكلمات ونطقها وتكون القراءة بهذا المعنى عملية إدراكية بصرية صوتية.
ثم تغير نتيجة البحوث التربوية فاصبح مفهوم القراءة هو التعرف على الرموز ونطقها وترجمة هذه الرموز إلى ما تدل عليه من معاني وأفكار فأصبحت القراءة عملية فكرية ترمي إلى الفهم .
ثم أخذ يتجه إلى نقد المقروء والتأثر به ، ثم أتجه إلى استخلاص الأفكار والانتفاع بها في المواقف الحيوية . وعلى هذا الأساس يصبح للقراءة أثرها على الأفكار والسلوك ،ثم تطور هذا المفهوم مع ظهور وقت الفراغ فأصبح يحمل الاستمتاع للإنسان بما يقرأ .
وعلى هذا الأساس : أصبح مفهوم القراءة الحديث نطق الرموز وفهمها ، وتحليل ما هو مكتوب ، ونقده والتفاعل معه ، والإفادة منه في حل المشكلات والانتفاع به في المواقف ، والمتعة النفسية بالمقروء .

أهداف القراءة :
الأهداف الوظيفية العامة :
1- تسهم في بناء شخصية الفرد عن طريق تثقيف العقل ، واكتساب المعرفة .
2- إمتاع القارئ وتسليته في وقت فراغه مما يستهويه من لون قرائي معين ،كالقصة ، أو الشعر …
3- القراءة أداة التعليم في الحياة المدرسية ، فالمتعلم لا يستطيع التقدم في تعلمه ، إلا إذا استطاع السيطرة على مهارات القراءة .
4- وسيلة لاتصال الفرد بغيره ، ممن تفصله عنهم المسافات الزمانية أو المكانية .
5- تزود الفرد بالأفكار والمعلومات ، وتوقفه على تراث الجنس البشري .
6- القراءة وسيلة للنهوض بالمجتمع ، وارتباط بعضه ببعض ، عن طريق الصحافة ، والرسائل والمؤلفات ، والنقد والتوجيه ، ورسم المثل العليا .
7- وهي من أهم الوسائل التي تدعو إلى التفاهم والتقارب بين عناصر المجتمع .
8- الارتقاء بمستوى التعبير عن الأفكار فهي تثري حصيلة القارئ اللغوية ، وتمكنه من التعبير عما يجول بخاطره ، ويريد غيره أن يقف عليه .
9- للقراءة دور هام في تنظيم المجتمع .
الأهداف الخاصة ( الأساسية ) :
1- جودة النطق ، وحسن الأداء ، وتمثيل المعنى .
2- كسب المهارات القرائية المختلفة كالسرعة ، والاستقلال بالقراءة والقدرة على تحصيل المعاني ، وإحسان الوقف عند اكتمال المعنى .
3- تنمية الميل إلى القراءة .
4- الكسب اللغوي ، وتنمية حصيلة التلميذ من المفردات والتراكيب الجديدة .
5- تدريب التلميذ على التعبير الصحيح عن معنى ما قرأه .
6- استخدام المكتبات بصورة سليمة والانتفاع بمحتوياتها .
7- الفهم بعرض كسب المعلومات أو الانتفاع بالمقروء ، أو التسلية والمتعة ، أو النقد والتذوق .
عوامل الاستعداد للقراءة :
1- استعداد عقلي . 2- استعداد جسمي .
3- استعداد عاطفي . 4- الاستعداد في الخبرات والقدرات .
معنى الاستعداد : هو قدرة الفرد الكامنة على أن يتعلم بسرعة وسهولة وعلى أن يصل إلى مستوى عال من المهارة في مجال ما .
1- الاستعداد العقلي : القراءة عملية معقدة والنجاح في تعلمها يقتضي قدرا معينا من النضج العقلي تباين في مقداره أصحاب التجارب التربوية بين ست سنوات ، وست سنوات ونصف ، وسبع سنوات يكون العمر العقلي للطفل إضافة إلى عامل الجو المدرسي ومهارة المعلم وعدد التلاميذ والمقررات الدراسية … الخ .
2- الاستعداد الجسمي : عملية القراءة ليست عملية عقلية فحسب ، بل تدخل فيها جميع الحواس من سمع وبصر ، ونطق ، وصحة عامة .
وهذا الجانب يعتمد على فطنة المعلم وتلمسه لسلامة تلاميذه من جميع الإعاقات والعمل على علاجها إن وجدت حسب الإمكانات المتوفرة لديه .
3- الاستعداد العاطفي : يولد الأطفال مختلفين في قدراتهم واستعداداتهم بناء على اختلاف بيئاتهم والمقومات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لدى كل بيت ينشأ فيه الطفل . ويكبر دور المعلم في إشراك تلاميذه في عدد من النشاطات الجماعية والمسؤوليات الفردية ، وتدريبه على ضبط انفعالاته في المواقف المثيرة إضافة إلى تهيئة المعلم عدد من المواقف للتلاميذ بحيث تيسر لهم فيها فرص النجاح في التحصيل ، كي يشعروا بلذة ذلك النجاح .
4- الاستعدادات في الخبرات والقدرات :يأتي الطفل إلى المدرسة وهو مزود بعدد كبير أو قليل من الخبرات والتجارب السابقة ، وبحظ قليل أو كثير من القدرات التي تمت خلال سني عمره والقراءة مرتبطة بما اكتسبه من خبرات وقدرات سابقة متمثلة :في الخبرات السابقة ، المبنية على الزيارات والرحلات والمشاهدات ، وممارسة بعض الأنشطة . والمحصول اللغوي: المبني على حصيلة الطفل من الكلمات ، والتراكيب ، والمفردات التي يسمعها أو يستخدمها .
والقدرة على إدراك المؤتلف والمختلف : المبني على إدراك الطفل للمتشابه وغير المتشابه من صور الكلمات والحروف .
والرغبة في القراء : المبني على البيئة الثقافية التي عاشها الطفل .

أنواع القراءة :
تقسم القراءة عامة إلى عدة أنواع لاعتبارات مختلفة منها :
أولا : أنواع القراءة من حيث طبيعة الأداء .
ثانيا : أنواع القراءة من حيث الغرض .
أولا : أنواع القراءة من حيث طبيعة الأداء :
القراءة الصامتة :
مفهومها : " هي قراءة ليس فيها صوت ولا همس ولا تحريك لسان أو شفة ، يحصل بها القارئ على المعاني والأفكار من خلال انتقال العين فوق الكلمات والجمل دون الاستعانة بعنصر الصوت "( أي أن البصر والعقل هما العنصران الفاعلان في هذه القراءة ) ولذلك تسمى القراءة البصرية فهي تعفي القارئ من الانشغال بنطق الكلام ، وتوجيه كل اهتمامه إلى فهم ما يقرأ .
أهدافها :
1- إكساب التلميذ المعرفة اللغوية .2- تعويد التلميذ السرعة في القراءة والفهم .
3 - تنشيط خياله وتغذيته . 4 - تنمية دقة الملاحظة في الطالب .
5 -تعويد الطالب على تركيز الانتباه مدة طويلة .
6 تنمية روح النقد والحكم في الطالب،وتعويده على الاستمتاع بما يقرأ والاستفادة .
عيوبها: 1-صعوبة تصحيح الأخطاء . 2- الأخطاء غير مناسبة للطلاب الضعاف .
3 -صعوبة التأكد من حدوث القراءة .
القراءة الجهرية ، أو ( الجاهرة ):
مفهومها : " وهي التي ينطق القارئ خلالها بالمقروء بصوت مسموع مع مراعاة ضبط المقروء وفهم معناه " .
أهدافها :
إضافة إلى أهداف القراءة الصامتة التي سبق ذكرها :
1- تدريب الطلاب على جودة النطق بضبط مخارج الحروف .
2- تعويد الطلاب صحة الأداء بمراعاة علامات الترقيم ومحاولة تصوير اللهجة للحالات الانفعالية المختلفة من تعجب أو استفهام .. الخ .
3- تعويد الطلاب السرعة المناسبة في القراءة .
4- إكساب الطلاب الجرأة الأدبية وتنمية قدرتهم على مواجهة الجمهور
شروط القراءة الجهرية :
1- أن تكون المادة المراد قراءتها قصيرة. 2- الاستعداد المسبق.
3-القراءة المسبقة من قبل المعلم. 4- تصحيح أخطاء الطالب من قبل المعلم وليس من قبل طالب آخر .
ثانيا : أنواع القراءة من حيث الغرض :

1- القراءة السريعة العاجلة : وهي القراءة التي يقصد منها القارئ البحث عن شيء بشكل عاجل ، وتهم الباحثين كقراءة فهارس الكتب ، وقوائم الأسماء … وتفيد في البحث عن المصطلحات ، واستعراض المادة ومراجعتها ، والكشف عن معاني المفردات من المعاجم وللتدريب عليها يكلف المعلم تلاميذه بالبحث عن الموضوع المطلوب من خلال الفهرس أو البحث عن كلمة .



2- قراءة لتكوين فكرة عامة عن موضوع متسع وهي أكثر دقة من القراءة السريعة.
وتستعمل في مثل قراءة التقارير ، واستيعاب الحقائق ، وتفيد في الاستذكار ، واستخلاص الأفكار ، وكتابة الملاحظات .
وللتدريب عليها : يكلف المعلم تلاميذه بتلخيص ما يقرؤون في المكتبة المدرسية أو الفصلية …

3- القراءة التحصيلية : ويقصد بها الفهم والإلمام ، ويشترط في هذه القراءة التريث والتأني لفهم ما يقرأ إجمالا وتفصيلا . وتستعمل في استذكار الدروس لتثبيت المعلومات والحقائق في الأذهان ، واستخلاص الأفكار من المقروء ، وعقد موازنة بين المعلومات المتشابهة والمختلفة ، وكتابة الملاحظات .

4- قراءة لجمع المعلومات : وفيها يرجع القارئ إلى عدة مصادر ، يجمع منها ما يحتاج إليه من معلومات خاصة مثل قراءة الدارس الذي يعد رسالة أو بحثا ويتطلب هذا النوع من القراءة مهارة في التصفح السريع وقدرة على التلخيص.
وتستعمل في الرجوع إلى المصادر المتعددة ،والتصفح السريع والقدرة على التلخيص والتحليل

5- قراءة للمتعة : في أوقات الفراغ وهي قراءة خالية من التعمق والتفكير وقد تكون متقطعة تتخللها فترات ، كقراءة الأدب والفكاهات والطرائف ، وقد يقرأ المرء خلالها الصحف والمجلات .
6- القراءة النقدية التحليلية : وهي القراءة المتأنية التي يتولد لدى المرء من ممارستها نظرة نقدية نافذة يستطيع من خلالها الحكم على الأشياء ، من خلال الموازنة والربط والاستنتاج . مثل نقد قصة أدبية ، أو قصيدة شعرية …
طرائق تدريس القراءة :
1- الطريقة التركيبية ويندرج تحتها :
أ -الأسلوب الهجائي . ب- الأسلوب الصوتي .ج-مشكلات الحروف العربية.
د- تعليم الأصوات والحروف .
2- الطريقة التحليلية : وتشمل :
أ – أسلوب الكلمة . ب _ أسلوب الجملة .


أولا : الطريقة التركيبية :
ويندرج تحتها طريقتان فرعيتان :
1 - الطريقة الأبجدية الحرفية أو الهجائية :
لقد استخدمت هذه الطريقة منذ القدم في تعليم الكبار القراءة والكتابة في الكتاتيب أو المدارس فهي تبدأ بكتابة الحروف على لوح من الصفيح أو الخشب في شكل مجموعات أو العودة لها في كتاب مبادئ القراءة مشيرا إليها حرفا حرفا وناطقا بأسمائها والطلاب يرددون حتى يحفظونها وهكذا تسير بقية المجموعات ، وقد يستعين على الحفظ بالتلحين مثل ( الألف لا شئ عليها ، والباء نقطة من تحتها ) فإذا حفظت أشكال الحروف وأسماؤها من قبل الطلاب ،انتقل المعلم إلى تعليم أصواتها بالحركات الثلاث ( بَ ، بِ ، بُ ) ثم ينتقل إلى تعليم مقاطع تنتهي بحرف من حروف المد مثل :( بَا ، بُو ، بِي ) ثم ينتقل المعلم بطلابه إلى قراءة الكلمات ثم إلى قراءة الجمل وبذلك يكون الجزء الأكبر من تعليم القراءة قد انتهى ولم يبق إلا التدريب والتمرين على قراءة قطع أكبر ، وكان تعليم الكتابة يسير جنبا إلى جنب مع تعليم القراءة ، لتثبيت ما تعلموا في القراءة من ناحية ، ولتعليم الخط والهجاء من ناحية أخرى .
والأساس الذي تقوم عليه هذه الطريقة هو أن القراءة عبارة عن القدرة على تعرف الكلمات والنطق بها ، أما الفهم فيبدو أنهم ينظرون إليه على أنه عملية عقلية يمكن أن يقوم بها المتعلم من تلقاء نفسه متى تعرف الكلمات ونطق بها.
2- الطريقة الصوتية ( الأسلوب الصوتي ) : وهي تلتقي مع الطريقة الأبجدية في الأساس ، ولكنها تختلف عنها في خطوة من خطواتها وهي تعليم أسماء الحروف ، فهي ترى أن الهدف في تعليم القراءة هو تعرف الكلمات والنطق بها، وأن هذا لا يتحقق إلا إذا استطاع المتعلم أن يتعرف الأصوات التي تتركب منها الكلمة ، ولكن هذه القدرة على التركيب لا تتطلب سوى معرفة أشكال الحروف ، وأصواتها أما أسماؤها فلا داعي لمعرفتها لأن معرفتها قد تعوق المتعلم في أثناء تحليل الكلمة والنطق بها ، فمثلا إذا أراد من تعلم بالطريقة الأبجدية ( الأسلوب الهجائي ) أن يقرأ كلمة ( قلم ) فإنه ينظر إلى الحرف الأول فيها فإذا عرف شكله فإنه يحدده باسمه فيقول " هذا قاف " ثم يعود فيهمل المجهود الذي بذله في تذكر هذا الاسم ، ويحاول أن يتذكر صوت الحرف " ق " فإذا ما تذكره انتقل إلى الحرف الثاني وفعل به ما فعله بالأول وهكذا حتى ينتهي من الحرف الثالث ، ثم يضم هذه الأصوات بعضها إلى بعض وينطق بالكلمة كلها ، فكأنه يمكنه أن ينتقل من تعرف أشكال الحروف إلى نطق أصواتها مباشرة دون ذكر أسمائها ، ولكن معرفته بأسماء هذه الحروف عاقه عن ذلك ، ولذا رأت هذه الطريقة الاستغناء عن تعليم أسماء الحروف والاكتفاء بتعليم أصواتها ، وفيما عدا ذلك نجد أنها تتفق مع الطريقة الأبجدية ( الأسلوب الهجائي ) في كل شيء .

ويطلق على هاتين الطريقتين اسم الطرق الجزئية لأن كلتيهما تبدأ بتعليم الحروف ، وهي الأجزاء التي تتألف منها الكلمات ، وقد يطلق عليها اسم آخر هو (الطرق التركيبية ) نظرا لأن العملية العقلية التي يقوم بها التلميذ في تعرف الكلمة هي تركيب أصواتها من الحروف التي تعلمها وحفظها من قبل .


ولهاتين الطريقتين مزايا ثلاث وأنصار مؤيدون وهي :
أ – أنهما بسيطتان سهلتان في التعليم ، فالحروف محدودة في عددها . بسيطة في شكلها ، ولكل حرف منها صوت ثابت لا يتغير ، وكل هذه الأشياء تجعل من السهل على المتعلم أن يحفظ أشكال الحروف ، وأن يربط بينها وبين أصواتها .
ب_ أنهما تتدرجان بالمتعلم تدرجا طبيعيا من الحروف إلى الكلمات ثم إلى الجمل .
جـ_ أنهما تمكنان منذ البدء من إتقان الحروف ، وبذا تضعان الأساس الذي يساعد القاريء على تعرف أي كلمة تقابله ، وهذا يوفر عليه فيما بعد الوقت والجهد الذي يبذله في تعرف الكلمات التي تمر به .
كما أن عليهما مآخذ تتمثل في :
1- أنهما لا تتمشيان مع الطريقة الطبيعية التي يدرك بها الإنسان الأشياء لأول وهلة فكلتاهما تبدأ بالجزء وهو الحرف ثم تنتقل إلى الكل وهو الكلمة ، على حين أن الإنسان في إدراكه للأشياء يبدأ بالكل ثم ينتقل إلى الجزء :فرؤية الإنسان للأشجار والمباني والمناظر تكون كلية فإذا أمعن النظر أدرك الأجزاء . وهذا هو الحال في إدراك الإنسان للأفكار فيدرك كليات الفنون ثم تظهر له التفاصيل عند إعادة قراءتها مثلا .
وهناك ناحية أخرى في هاتين الطريقتين تتناقضان مع عملية الإدراك ، وهي ناحية المعنى ،وذلك أن الحروف في حد ذاتها ليس لها معنى عند المبتدئ في تعليم القراءة ، ومن الجائز أن يكون لها معنى عند المعلم تكون بعد معرفته لقدر كبير من الكلمات ، وأنها مركبة من أصوات ولكل صوت منها رمز مكتوب يدل عليه .
أما المبتدئ فليست عنده هذه المعرفة . ومن هنا فإن الطريقتين الأبجدية والصوتية تقومان على أساس مطالبة المتعلم بإدراك أشياء لا معنى لها بقصد الوصول إلى أشياء لها معنى . ومن المعروف أن الإنسان في إدراكه للأشياء لا يدرك كليتها فحسب ما لم يكن لها معنى ولذلك يشبه المسميات والعبادات التي يسمعها بأشياء مألوفة لديه لها معنى .
وهنا نخلص إلى أن هاتين الطريقتين تسيران عكس الطريق الذي يسير فيه المتعلم فتتجه به من الكلية إلى الجزئية ومن أشياء ليس لها معنى إلى أشياء لها معنى وهذا يتنافى وإدراك المتعلم و يكلفه وقتا أطول وجهدا أكبر مما لو ساير طبيعة عملية الإدراك .
2- أن هاتين الطريقتين تجعلان المتعلم يهمل المعنى ويهتم بالشكل فبدايتها بتعليم الحروف ونطقها عنده معرفة الكلمة والجملة ويأتي بعدهما المعنى والفهم ، وهذا أساس غير سليم لأن المتعلم في ظل هاتين الطريقتين يتكون عنده الميل إلى تجزئة الكلمة عند القراءة .
ومن ثم الاهتمام بشكلها ونطقها دون الالتفات إلى معناها .
وهو أمر يلاحظ على معظم الذين تعلموا بهاتين الطريقتين في قراءتهم للجملة كلمة كلمة ، والكلمة حرفا حرفا . وكثرة التردد والبطء في القراءة عامة وعند سؤالهم استمهلوك حتى يعيدوا القراءة فكأن الشكل له قراءة والمعنى له قراءة أخرى ، وهذا نتيجة طبيعية للطريقة التي تعلموا بها للقراءة .
3-تفتقر هاتان الطريقتان إلى عنصر التشويق ، فلا قدرة لهما على إثارة دوافع المتعلم ، ولا تستفيدان من نشاطه التلقائي ، وقد يعود هذا العيب إلى انعدام عنصر المعنى الذي سبق ذكره وتتسمان بالبطء وتتطلبان جهدا من المعلم والطفل على السواء .
إضافة إلى قتلهما لما عند المعلم من رغبة وتبديد ما عنده من طاقة حيوية يمكن بذلها في هذا السبيل .

3-مشكلات الحروف العربية :
إن المبتدئين في تعلم حروف اللغة العربية يواجهون مشاكل على الرغم من أن عدد هذه الحروف محدود ، فهم يرون أن هذه الحروف تتغير وتتبدل صور كتابتها مما يؤدي إلى تعدد شكل الحرف الواحد تبعا لموقعه من الكلمة ، ويمكن تلخيص ما يواجهه الأطفال في تعلم الحروف العربية في النقاط التالية :
1- تعدد صور الحروف العربية وتنوعها في حالتي اتصالها وانفصالها وفي حالة موقعها من الكلمة فكتابة حرف الجيم مثلا تختلف في شكلها حين يأتي هذا الحرف في أول الكلمة أو في وسطها أو في آخرها .
2- إن الحركات الخفيفة " الصوائت " في اللغة العربية يرمز لها بالحركات الثلاث وهي الضمة والفتحة والكسرة فنقول مثلا جَلَسَ وهذه الحركات لا تظهر في كتابتنا العادية ويلاحظ أننا حين نثبتها فوق الحرف أو تحته فإنها تأتي نافرة عن السطر ، ولا توجد الحروف إلا للصوائت الممدودة كالألف والواو والياء .
3- تتناوب بعض الحروف في اللغة العربية في مجيئها تارة من الصوائت ومجيئها تارة أخرى من الصوامت وهو أمر يترتب عيه اختلاف لفظها حسب الأحوال والظروف ، فمثلا الياء في أو كلمة ينوي هي غير الياء في آخر كلمة ناوي .
وأهم هذه المشاكل مشكلة تعدد صور الحرف الواحد ، ومن المعروف أن الأسلوب المتبع في تعليم هذه الصور يرجع إلى طريقتين :
أ‌- تناول كل حرف من الحروف العربية بصوره المختلفة من حيث موقعه في أول الكلمة ووسطها وآخرها.
ب‌- تناول جميع الحروف بحيث يتم تعليمها أولا بصورتها المنفصلة ، ثم الانتقال بعد ذلك إلى تعليمها بصورتها المتصلة .

ولا يخفى علينا ما في الطريقة الأولى من صعوبة حيث يتعذر على الطفل أن يستوعب تسعين حرفا ( وهي مجموع تعدد صور الحروف الهجائية من حيث موقعها في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها ) في حين نجد أن الطريقة الثانية يمكن تحقيقها على مرحلتين :
1- المرحلة الأولى:يعلم المعلم الحرف بصوره المنفصلة ويكتب الكلمة بصورة منفصلة.
2- المرحلة الثانية : يأخذ المعلم بتعليم الطفل صور الحرف المتصلة ، ثم يعيد كتابة الكلمة التي قد تعلم كتابتها بالأحرف المنفصلة فيكتبها بشكل متصل . ومثال ذلك نفرض أن الطفل تعلم كلمة " ك ، ت ، ب " بحروفها المنفصلة . فيكون في هـذه المـرحلة قد تعلم كيف يكتب هذه الكلمة متـصلة على هـذه الصورة ( كتب ) ، ويلاحـظ في هذه الحال أن الطفل أصبح موزع الذهن والتفكير بين ترك صورة تعلمها سابقا وبين صورة يطلب منه أن يتعلمها لاحقا مما يجعل المسألة أكثر تعقيدا .
ولعل أتباع أسلوب التدرج في تعليم الحروف بصورها المختلفة يجعل المسألة أقل تعقيدا وأقرب إلى التسهيل على المتعلم ، ولكن يؤخذ بعين الاعتبار سهولة وصعوبة اشتقاق الصور بعضها من بعض ، حيث يبدأ المعلم بتعليم الأطفال حرفا أو حرفين أو ثلاثة ، ويتبع ذلك تطبيقا ت عليها مع استعمالها بأشكال مختلفة إلى أن يتحقق من أن الأطفال تعلموا هذه الحروف بصورها المختلفة ، ومن ثم ينتقل إلى حروف أخرى إلى أن يأتي على جميع حروف اللغة العربية .
أما بالنسبة لمشكلة الحركات ، فالحركة في اللغة العربية ليست إلا حرفا ، لأنها تدل على صوت خاص غير الصوت المدلول عليه بالحرف الذي توضع عليه الحركة ، فالفتحة والضمة والكسرة حروف صائتة ، لذلك يجب أن تعامل كحروف وأن تعلم كالحروف ، وهذا ينطبق أيضا على التنوين فهي حروف مركبة – أَنْ – إِنْ – أُنْ . وأما حركة السكون فلا تدل على صوت .
وأما فيما يتعلق بمشكلة بعض الحروف التي تكون صائتة تارة وصامتة تارة أخرى كالواو والياء مثل ( وعد ، نور ) – ( ينال ، ديك ) ففي مثل هذه الحالة لا داعي لأن يقول المعلم للمتعلم بأن هذا الحرف ( و ) يلفظ أحيانا ولا يلفظ أحيانا أخرى ، بل يعلمه بأنه حرف صائت ( يلفظ ) وبعد أن يتدرب عليه ويستعمله كثيرا يعلمه الحرف كصامت مع الإشارة والتنبيه إلى الشبه الحاصل بين الصوتين .

4-تعليم الأصوات والحروف :
وهذه طريقة أخرى من طرق تعليم القراءة التي تندرج تحت مفهوم القراءة التركيبية ، ويمكن اتباع الخطوات التالية لتحقيقها :
1- يشير المعلم إلى أشياء موجودة في غرفة الصف ويختار منها ما يراه سهلا في التلفظ به مثل : لوح ، دفتر ، مساحة ، ثم يشرع بلفظ كل منها ببطء ويطلب من الأطفال أن يقلدوه في تلفظه ويلفت نظرهم إلى حركات الفم خلال هذا التلفظ ، فكلمة ( لوح ) تخرج من الفم دفعة واحدة ، أما كلمة ( دفتر ) فتخرج من الفم على دفعتين ، في حين تخرج كلمة ( مساحة ) على ثلاث دفعات ، ويستمر المعلم في تدريبهم وتمرينهم على استخدام كلمات مختلفة تشتمل على مقاطع ثم ينتقل إلى مطالبتهم بكلمة مؤلفة من مقطعين أو أكثر .
2- بعد الانتهاء من تمرين الأطفال على تحليل الكلمات إلى مقاطع ، ينتقل المعلم إلى تمرينهم على تحليل المقاطع إلى أصوات وذلك باستخدام كلمات سهلة وبسيطة مركبة من مقطع أو اثنين .
3- إن أفضل طريقة لتعليم الطفل إظهار صوت من الأصوات هي أن يورد المعلم ذلك الصوت في كلمة بسيطة لفظا ومعنى وموافقة ، ثم يحلل الكلمة إلى الأصوات التي تؤلفها ويفضل الكلمة التي تبدأ بالصوت وتنتهي به مثل : سوس ، دود ، باب .
4- عندما يبدأ المعلم بتعليم الأطفال قراءة الكلمة فإنه يتوجب عليه أن يفرق بين جميع أصواتها ويعلمهم حروفها دفعة واحدة : ولد ، بنت ، قلم ، دفتر ، وقد يواجه المعلم في بداية الأمر صعوبة تتطلب منه صبرا واهتماما خاصا وبعد ذلك تسهل تدريجيا .


ثانيا : الطريقة التحليلية :
وهذه الطريقة تسير على عكس الطريقة التركيبية ، وهي تقوم على البدء بكلمات والانتقال منها إلى الحروف ، وأساس هذه الطريقة معرفة الطفل كثيرا من الأشياء المحيطة ببيئته التي يعيش فيها مع معرفة أسمائها ، وذلك قبل أن يدخل المدرسة ، فتعرض عليه كلمات مما يسمعه ويستعمله في حياته ، ثم يعلم الكلمات صورة وصوتا ، ثم ينتقل تدريجيا – بتوجيه المعلم وإرشاده – إلى النظر في أجزائها ، كي يمكنه معرفتها ثانية ، ويقدر على تهجئتها عند مطالبته بكتابتها ولهذا سميت " الطريقة التحليلية " لأن الطفل يتعلم الكلمة مركبة ، ثم يحللها إلى أجزائها وهي الحروف وتسمى كذلك الطريقة الكلية لأنها تبدأ بتعليم الكل وهو الكلمة أو الجملة ، وتنتقل إلى الجزء وهو الحرف وأشهر ما يندرج تحت هذه الطريقة ، طريقة(( انظر وقل ))


طريقة " انظر وقل " :
أساسها النظر إلى الكلمات ، ثم التلفظ بها ، وهي نوعان :
طريقة الكلمة ، وطريقة الجملة .

أولا طريقة الكلمة :وهي إحدى طرق القراءة التحليلية ،وتبدأ هذه الطريقة بعرض المعلم على المتعلم " كلمة " من الكلمات التي يعرف لفظها ومعناها ولكنه لا يعرف شكلها .
ويطالبه بمعرفة شكلها وحفظه .وبعد تأكد المعلم من ذلك يقدم له كلمة ثانية بنفس الطريقة ، ثم ثالثة ورابعة على نفس المنوال وعندما يتكون لدى المتعلم قدر من هذه الكلمات يدخلها المعلم في جمل ثم يعرضها عليه ، ويدربه على تعرفها وفهمها ، فإذا تكون عند المتعلم ذخيرة من الكلمات ولاحظ أوجه الشبه والاختلاف بينهما انتقل به المعلم إلى المرحلة الثانية وهي تحليل الكلمة إلى العناصر التي تتألف منها وهي الحروف .
وفي هذه المرحلة تقدم الحروف إلى المتعلم عن طريق استغلال ملاحظته لتكرار صوت الحروف وأشكالها في الكلمات المختلفة .
فعند عرض كلمتي ( عروس ، وعصفور ) على المتعلم يقدم إليه حرف العين على أساس أنه رمز الصوت الذي لاحظه ، وعلى هذا تسير بقية الحروف ، حتى يعرفها جيدا وتستمر مرحلة التحليل حتى يتم عرض الحروف كلها دون أن يتخللها تقديم كلمات جديدة ، وتنتهي مهمة الطريقة عند معرفة المتعلم لجميع الحروف معرفة جيدة حيث تترك المتعلم يقرأ جملا أطول على أساسين أحدهما مستمد من علم النفس والآخر مستمد من طبيعة القراءة :
الأساس الأول : وهو أن الإنسان يبدأ دائما بإدراك شيء كلي له معنى ثم ينقل بعد ذلك إلى إدراك الأجزاء الذي يتكون منها هذا الكل ، ولذا نجد هذه الطريقة تبدأ بتعليم وحدات كلية ذات معنى ، وهي الكلمات ثم ننتقل منها إلى تعليم الحروف . وينبغي هنا أن نشير إلى خطأ يقع فيه بعض من يتبعون هذه الطريقة ، ذلك أنهم يبدؤون بعرض الكلمة ، ثم يعمدون مباشرة إلى تحليلها إلى أصواتها ناسين أن التحليل مرحلة من مراحل النمو في تعليم القراءة . وأن هذه المرحلة لا يبلغها المتعلم إلا بعد أن يتكون لديه رصيد من الكلمات يسمح له بإدراك العلاقات بين الحروف في الكلمات المختلفة.
والأساس الثاني : هو أن القراءة عملية لا تتم إلا إذا توفر فيها عنصران :
تعرف الكلمة وفهم معناها، فلا قراءة بدون فهم ولا فهم بدون تعرف للكلمات ، ومن ثم نجد أن هذه الطريقة تهتم بتكوين هاتين القدرتين عند المتعلم وتنميتها معا منذ البدء في تعليم القراءة .
وقد تقترن الكلمة المراد تعليمها بصورة الشيء ، وفي هذه الحالة ينظر الطفل إلى الصورة والكلمة ثم ينطق بها .

مزايا طريقة الكلمة :
1- أنها تتمشى مع الطريقة الطبيعية التي يدرك بها الإنسان الأشياء ويتعلمها لأن الكلمة في ذاتها كل ، ولها مدلول .
2- أنها تستغل دافع المتعلم وما عنده من طاقة ونشاط بما تقدم إليه من كلمات تتصل بخبراته وأغراضه وتتلاءم مع قدراته واستعداده .
3- أنها طريقة تشويق للطفل وتشجيع له على المضي في القراءة لأن للكلمات التي ينطق بها معاني واضحة في ذهنه .
4- أنها تهتم بالمعنى منذ البدء في تعلم القراءة وتعود المتعلم متابعة المعنى أثناء القراءة
5- أنها تعود المتعلم السرعة والانطلاق في القراءة ، لأن الوحدة فيها كلمة أو أكثر ، وليست حرفا واحدا ، أو مقطعا واحدا .
6- أنها من الممكن استخدامها في تكوين جمل من الكلمات في وقت قصير .
7- أنها تعلم الطفل الرمز واللفظ والمعنى معا .
8- أنها تخلص المتعلم من أكثر عيوب الطريقة التركيبية .
عيوب هذه الطريقة :
1- أنها لا تساعد الطفل على تمييز كلمات جديدة سوى ما يعرض عليه ، فهي تجعل خبرته محصورة في كلمات محدودة ، ويمكن إصلاح هذا المأخذ بتكرار الكلمات تكرارا كثيرا مع الاهتمام بتحليلها إلى عناصرها ، مما يساعد على قراءة الكلمات الجديدة التي تدخل فيها الحروف السابقة .
2- أنها تتطلب في المعلم الذي يستعملها إعدادا خاصا فلكي تؤتي هذه الطريقة ثمارها المرجوة لا بد أن يكون المعلم عارفا بالأسس التي تقوم عليها ، والخطوات التي تتبعها في تعليم القراءة . وبالإضافة إلى المعرفة النظرية لا بد أن يتوفر له القدرة على استعمالها وعلى التصرف الذي يساعده على مواجهة الظروف المختلفة التي تنشأ أثناء التعلم .
3- تتشابه كثير من الكلمات في رسمها ولكنها مختلفة في معانيها وقد يؤدي هذا إلى خطأ الأطفال في نطق بعض الكلمات فيختلف المعنى .
4- قد يؤخر بعض المدرسين مرحلة تحليل الكلمات إلى حروف ، فيضيع ركن هام من أركان القراءة .
ويمكن التغلب على المأخذين الثالث والرابع بأن يهتم المعلم بتحليل الكلمات إلى حروفها ، وفي نفس الوقت يكثف تركيزه على تعريف التلاميذ بأصوات الحروف وأشكالها الصحيحة ، كما ينبغي على المدرس أن يلتزم بتحليل الكلمات بعد أن يحفظها الأطفال دونما تأخير أو تأجيل .

2-طريقة الجملة : وهي تتفق مع طريقة الكلمة في الأساس ولكن تختلف معها في تفسير معنى الوحدة الكلية فهي ترى أن الوحدة الكلية ذات معنى وهي الجملة لا الكلمة ، لأن الكلمة المفردة يفهم منها أكثر من معنى ، ولا يتحدد معناها ويتضح إلا إذا وضعت في جملة أو وصف الموقف الذي قيلت فيه ، ويترتب على الاختلاف في تفسير معنى الوحدة الكلية اختلاف في خطوات السير في تعليم القراءة فبدلا من عرض كلمة مفردة نجد طريقة الجملة تبدأ بعرض الجملة الكاملة وتطالبه بإدراك شكلها وفهم معناها وبعد التأكد من قدرته على تعرفها وفهم معناها تعرض عليه جملة أخرى . وهكذا على أن تكون هذه الجملة مشتقة من خـبرة المتعلم وتجاربه ومؤلفة من كلمات ليـست غريبة عليه ، تتدرج في الطول من كلمتين حتى تتجاوز السطر الواحد وتتسم ببساطة التركيب في البداية ثم تأخذ في التعقيد تدريجيا ، وتعرض تلك الجمل على المتعلم أكثر من مرة حتى تثبت صورتها في ذهنه ثم تأتي مرحلة تحليل الجملة إلى كلماتها التي تتكون منها ، ثم المرحلة الثالثة وهي مرحلة تحليل الكلمة إلى حروفها ، وقد تصحب تلك الجمل والكلمات بصور تدل عليها في هذه الحالة ينظر الطفل إلى الصورة والجملة ثم ينطق بها .
مزايا طريقة الجملة :
1- أنها تقوم على أساس نفسي سليم ، وهو البدء بالوحدات المعنوية فهي تمد الطفل بثروة فكرية ولغوية .
2- يتحدث فيها الطفل بجمل تامة فهي تساير طبيعة الاستعمال اللغوي .
3- يفهم الطفل معنى الكلمة دون تخمين لأن الكلمات وردت في سياق الجملة .
4- إنها طريقة تشويق للطفل وتشجيع له على المضي في تعلم القراءة ، كما أنها تعوده تفهم المعنى ومتابعته ، لأنها لا تفصل بين عملية ترجمة الرموز إلى أصوات ، وعملية فهم المعنى ، كما هي الحال في الطريقة التركيبية .
5- أنها تعود الطفل السرعة والانطلاق في القراءة .
6- أنها تكسب الطفل مهارة تعلم الإملاء حيث ترسخ في ذهنه صورة كتابة كل كلمة من كلمات الجملة التي تعلمها .


عيوب طريقة الجملة :
1- أنها لا تساعد الطفل على تمييز جمل جديدة غير ما يعرض عليه ، فهي تحصر خبرته في دائرة محدودة من الجمل ، ويمكن علاج هذا العيب بتكرار الجمل تكرارا كثيرا مع الاهتمام بتحليلها إلى عناصرها ، مما يساعد على قراءة الجمل الجديدة التي تدخل فيها الكلمات والحروف السابقة .
2- أنها تتطلب في المعلم الذي يستخدمها إعدادا خاصا فلكي تؤتي هذه الطريقة ثمارها المرجوة لا بد أن يكون المعلم عارفا بالأسس التي تقوم عليها ، والخطوات التي تتبعها في تعليم القراءة ، وبالإضافة إلى المعرفة النظرية فلا بد أن يتوفر له المعرفة العملية في القدرة على استعمالها مما يساعده على مواجهة كل ظرف طارئ أثناء التعلم .
3- قد يسترسل المعلم في عرض الجمل وتدريب الأطفال على قراءتها وكتابتها ، ويؤخر عملية تحليل الجمل إلى كلمات وحروف – وتحليل الكلمة إلى حروف وأصوات منوعة وهذا تعطيل لعملية قراءة الكلمات الجديدة .
4- يواجه الأطفال المحدودو الذكاء و الاستعداد صعوبة في أوائل مراحل التعليم في استيعاب الجملة دفعة واحدة .
5- تتطلب هذه الطريقة كثيرا من الوسائل المعينة ، التي ربما لا تتهيأ للمعلم ، أو المدرسة ، وبهذا يقل أثرها ، وتنعدم الثقة بها .

هذه طرائق تدريس القراءة للمبتدئين بصفة عامة . أما الطريقة التي يتبعها كتاب القراءة طبعة 1421-1422 هـ المقرر للصف الأول الابتدائي فهي طريقة (توليفية أو تجميعية ) حيث تجمع بين الطريقة الصوتية ، وطريقة الكلمة ، فأخذت من الطريقة الجزئية صوت الحرف وأخذت من الكلية الكلمة ، فيدرس فيها الحرف بصوته أي ( حسب حركته ) ثم يقرأ من ضمن قراءة الكلمة .


طرق تدريس القراءة للصف الأول الابتدائي :
علمنا مما سبق أن الكتاب المقرر لهذا الصف يتبع الطريقة التوليفية أو التجمعية لأنه يجمع بين الصوتية ، وطريقة الكلمة . فقبل أن يبدأ المعلم في تعليم القراءة والكتابة . لابد من تهيئة تلاميذه لهذه المهمة نفسيا ،وعقليا ، وعضليا ، وتعويد التلاميذ الجلسة الصحيحة أثناء القراءة والكتابة .
خطوات تنفيذ الدرس في الحصة :
ينبغي للمعلم عند تنفيذ دروس كتاب القراءة للصف الأول أن يتبع الخطوات التالية :
1- أن يعد الدرس إعدادا كاملا يشمل الأهداف ، والأساليب ، والنشاط والوسائل ، والتقويم . وتحديد الواجب المنزلي إن وجد .
2- أن يحدد الأهداف الخاصة من الدرس .
3- أن يعد الوسائل المطلوبة للدرس سواء كانت مواد أو أجهزة مثل سبورات ،لوحات ، بطاقات ، مجسمات ، صورة أفلام ، شفافيات ، شرائح … الخ .
4- أن يهيء التلاميذ للدرس بأحد الأساليب المناسب مثل السؤال عن الحرف الذي أمامهم أو ربطه بدرس مضى ، أو سرد قصة مشوقة أو غير ذلك .
5- أن يعرض الصورة أمام التلاميذ ، ويطلب منهم ذكر اسمها ، ويحاورهم في أبرز ملامحها وفوائدها ، أو غير ذلك مما يتناسب معها .
6- أن يقرأ الكلمة تحت الصورة ويشير إليها ،ويردد التلاميذ بعده جماعيا وزمريا وفرديا ، ثم يركز على الكلمة دون الصورة ، ويحسن أن يخفي الصورة ويكرر نطق الكلمة حتى يتأكد من سلامة نطق التلاميذ لها ، ثم ينطق الحرف الملون بصوته في الكلمة ويبرزه بصوت مناسب ، ويطلب من التلاميذ نطقه .
7- أن يستمر في بقية كلمات الدرس على هذه الطريقة ، ويعيد الكلمات السابقة بين حين وآخر .
8- أن يعود إلى الحرف الملون في جميع الكلمات وتقرأه ، وتطلب من التلاميذ نطقه بأصواته المختلفة ، وتشير إلى حركة كل صوت ، وتوضح لهم دلالتها على صوت الحرف .
9- أن يعرض كلمات الدرس في بطاقات دون صور ، حتى تطمئن إلى إدراك التلاميذ لها .
10- أن يعرض لهم الحرف منفصلا من خلال السبورة أو بطاقات ، بأصواته كما في الكتاب ، ويطلب منهم قراءته والتمييز بين أشكاله وأصواته .
11- أن يدربهم على معرفة أشكال الحرف في مواقعه من الكلمات ، بعرض كل كلمة من كلمات الدرس ، وشكل الحرف تحتها ، حتى يطمئن إلى تفريقهم بين صور الحرف .
12- أن يطلب منهم فتح الكتاب وقراءة كلمات الدرس وتجريد الحرف بأصواته .
13- قبل ا لبدء في كتابة الحرف آخر الصفحة الأولى ، يوجه أنظار التلاميذ إلى الحرف الكبير المسهم ، وقد يعرضه بصورة أكبر في السبورة أو بطاقة ، ويبين لهم أن يكتبوا باتجاه السهم ، ويوضح لهم ذلك في السبورة عدة مرات ، حتى يطمئن إلى وضوح طريقة بدء كتابة الحرف إلى نهايته ، فهذه مشكلة الخطأ فيها يلازم التلاميذ سنين عديدة وقد يستمر معهم .
14- أن يطـلب منهم تمرير قلم الرصاص على الحرف بأشكاله تحت إشـرافه وتوجيهه ، ويوجههم إلى التأني في الكتابة والحـرص على النظافة ومسك القلم بصورة سليمة ، ويحسن أن يعطيهم وقتا محددا لكتابة كل حرف أو كل شكل في البداية ، وخاصة في الدروس الأولى ، وكلما تقدم في المقرر ولمس من تلاميذه تحسنا في الكتابة قلل الوقت المخصص لهم ، وهذا هدف ينبغي الاهتمام به مع مراعاة الفروق الفردية .
15- أن يكثر من تدريبهم على كتابة الحرف في الهواء وبالصلصال وفي الرمل ، وفي السبورة الشخصية وغيرها .
16- عدم مطالبة التلاميذ بكتابة حروف لم يدرسوها ، أو كلمات لم يدرسوا جميع حروفها .



[IMG]file:///C:/Users/user/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]
لمزيد من الإحاطة يبغي للمعلم العودة إلى أ – دليل المعلم (ط 1418هـ) . ب_ كتاب المعلم للقراءة والأناشيد (ط1421 هـ) . ج- مقدمات الكتب المقررة على تلاميذ هذه المرحلة .
طرق تدريس القراءة للصف الثاني الابتدائي :
ينبغي للمعلم عند تدريس موضوعات القراءة لتلاميذ الصف الثاني الابتدائي أن يتبع الخطوات التالية / بعد أن :
- يعد المعلم الدرس إعدادا كاملا ذهنيا وكتابيا بحيث يشتمل على الأهداف ، السلوكية وخطوات تنفيذها وتقويمها ، والأساليب والإجراءات ، التي ترمي إلى تحقيق تلك الأهداف في تسلسل علمي ومنطقي .والمتضمنة شرح الألفاظ ، والأساليب ، والإشارات التاريخية والجغرافية ، والعلمية وغيرها ، إضافة إلى الأسئلة المنتقاة والتي تحتاج إلى أعمال الفكر في الإجابة عنها ، والتي تدور حول النقاط الأساسية التي عالجها الموضوع.
1- يبدأ المعلم الحصة داخل الفصل بتدوين المعلومات الأساسية من على السبورة من البسملة ، والمادة ، والتاريخ .
2- يمهد المعلم لدرسه من خلال عرض وسيلة إيضاح للدرس أو إلقاء أسئلة أو طرح أمثلة أو سرد قصة تتصل بموضوع الدرس . وذلك بقصد تهيئة أذهان التلاميذ وتشويقهم ، مع مراعاة طبيعة كل درس ووسط هذا التشويق والإثارة يثبت عنوان الدرس على السبورة .
3- يطلب المعلم من تلاميذه فتح الكتب على موضوع الدرس .
-يقرأ المعلم الفقرة الأولى من الدرس قراءة نموذجية مراعيا فيها حسن الأداء وتمثيل المعنى ومواضع الوقف والوصل عند القراءة .
- يطالب المعلم المجيد من التلاميذ بقراءة هذه الفقرة مراعيا في توزيع القراءة عدم الترتيب ويلقي بين الحين والآخر سؤالا حتى لا تنصرف أذهان التلاميذ عن موضوع الدرس .
- ينتقل المعلم إلى الفقرة الثانية ويسير فيها على غرار الفقرة الأولى وعلى هذا المنوال تسير بقية فقرات الدرس مع تغطية جميع التلاميذ أو معظمهم بالقراءة .
- ينتقل بعد ذلك إلى توضيح وشرح معاني المقررات اللغوية الصعبة عن طريق وضعها في جمل مفيدة تمكن التلاميذ من الوصول إلى المعنى المقصود ويثبته على السبورة .
- يقرأ عدد من التلاميذ الموضوع قراءة أخرى .
- بعد انتهاء القراءة يناقشهم في الموضوع بتوجيه عدد من الأسئلة بلغة عربية سهلة ومناسبة ،تحفزهم إلى التفكير والإجابة عنها بجمل مفيدة ، لمعرفة مدى استيعابهم وفهمهم .
- تحديد الواجب المنزلي سواء كان من تدريبات الكتاب أو اختيار جزئية محددة من الموضوع يطلب من التلاميذ نسخها على أن تركز تلك الجزئية على مهارات إملائية وخطية تناسب مستوى تلاميذ هذا الصف .



























[IMG]file:///C:/Users/user/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]
ولمزيد من الإحاطة ينبغي للمعلم العودة إلى : أ- دليل المعلم ( ط 1418هـ ) ، ب _ كتاب المعلم للقراءة والأناشيد ( ط 1421هـ ) ، ج – مقدمات الكتب المقررة على تلاميذ هذه المرحلة .

طريقة إصلاح الأخطاء في القراءة لتلاميذ الصفين الثاني والثالث الابتدائيين :

التـلاميذ معرضون للوقوع في الخطأ أثناء القراءة وقد يـكون هذا الخطأ في النطق ، أو اللغة ، أو ناجما عن عدم فهم المعنى أو الإهمال أو عيوب عضوية .
والمعلم هو الخبير بعلاج هذه العيوب عن طريق الخطوات التالية :

- البعد عن مقاطعة القارئ ، لأن في ذلك حد من فهمه للمعنى ، فضلا عن أن هذه المقاطعة تترك عادة الخجل والتلعثم وكراهية القراءة .

- يعقب المعلم على قراءة التلميذ من الجملة التي وقع الخطأ في إحدى كلماتها ويطلب منه إعادتها ، ويرشده إلى صواب ما أخطأ فيه .

- يناقش المعلم التلميذ فيما أخطأ فيه ليتوصل إلى الصواب بنفسه فيثبت في ذهنه ، فإن كان الخطأ في النطق أو في الضبط وجب على المعلم السؤال في النطق الصحيح ، فإن عجز التلاميذ بينه لهم ودربهم على نطق الصواب .














طرق تدريس القراءة للصف الثالث الابتدائي .
التلاميذ في هذه الحلقة قد اجتازوا مرحلة قطعوا فيها من الكلمات والجمل ما يتناسب ومستوى تحصيلهم اللغوي ومهاراتهم القرائية .
ولهذا لا تختلف طريقة التدريس في الصف الثالث كثيرا عن الطريقة المتبعة في الصف الثاني إلا بمقدار ما يجعلها تتلاءم مع النمو الذي حدث في المهارات والقدرات والحصيلة اللغوية والخبرات الاجتماعية ، ولذلك نبدأ لونا جديدا من القراءة مع هذا الصف هو القراءة الصامتة ، فنوليه عناية واهتماما من قبل .
خطوات تنفيذ الدرس في الحصة :
يتبع المعلم الخطوات التالية مسترشدا بها في طريقة تدريسه وله أن يتصرف فيها مع المحافظة على الأسس الهامة كالقراءة الصامتة ومناقشة الأفكار وشرح المفردات اللغوية.
1- التمهيد :
ويكون بعرض صور أو نماذج أو بإلقاء أسئلة أو قصة تتصل بموضوع الدرس والغرض من التمهيد تهيئة أذهان التلاميذ للموضوع بطريقة مشوقة وليس الغرض منه مجرد الوصول إلى عنوان الدرس ، والتمهيد الناجح هو ما يجعل التلميذ بعده يشعر بحاجة إلى قراءة الموضوع ليصل إلى حل المشكلة التي أثيرت أو ليصل لحل أسئلة المعلم ، فإذا توصل بعد ذلك إلى عنوان الدرس دونه على السبورة .
2- القراءة الصامتة :
يرشد المعلم تلاميذه لطريقة القراءة الصامتة وأنها قراءة بالنظر فقط دون همس أو تحريك شفة ، ويأمرهم في أثنائها أن يضعوا خطوطا بأقلام الرصاص تحت الكلمات الصعبة ، وأن يقرؤوا قراءة فهم ليستطيعوا الإجابة على الأسئلة التي ستوجه إليهم في حدود زمنية تتفق وطبيعة الموضوع .

3-مناقشة الأفكار العامة :
بعد القراءة الصامتة يلقي المعلم على التلاميذ بعض الأسئلة التي يكون قد أعدها مسبقا حول الأفكار البارزة في الموضوع .
والغرض من هذه المناقشة أن يختبر المعلم مدى فهم تلاميذه المستقل حتى يحرص التلاميذ على الفهم في أثناء القراءة الصامتة ويراعي في هذه المناقشة أن تتناول النواحي الواضحة في الموضوع وألا تستغرق وقتا طويلا .
4-شرح المفردات اللغوية :
ينبه المعلم التلاميذ إلى أن الكلمات المكتوبة بلون مغاير مشروحة في الكتاب ولا داعي لتسجيلها على السبورة ، ويسجل الكلمات التي يسأل عنها التلاميذ بعد القراءة الصامتة في جدول لتوضيح معناها ، ثم يناقش الجميع في معانيها مع توجيهه وتقويمه للمعاني التي يذكرها تلاميذه حتى يصل معهم لأفضل وأقرب معنى لكل كلمة ، ويفضل أن يضع الكلمات في جمل ليفهم التلاميذ معانيها من خلال سياق الجمل .
كما يمكن أن يطالبهم بإنشاء جمل تشتمل على تلك الكلمات بعد معرفتهم لمعانيها لتثبيتها في أذهانهم ، وقد يدرب بعضهم على كتابة المعاني على السبورة حتى يربط بين القراءة والكتابة .
5-القراءة الجهرية :
يبدأ المعلم فيقرأ أما تلاميذه قراءة نموذجية صحيحة مع تمثيل المعاني يجذب بها انتباههم ليحاكوه في القراءة ، ولابد أن يتأكد من وقت لآخر من متابعة التلاميذ له ، ثم يطلب من أحد التلاميذ المقتدرين القراءة لقدر مناسب ، ثم يقرأ آخر بحيث تكون القراءة متتابعة ، ويحسن تقسيم الموضوع إلى قسمين أو ثلاثة مع متابعة الجميع للقارئ ، وعلى المعلم اتباع ما يلي :
أ – شد انتباه التلاميذ وتوجيههم لحسن الاستماع حتى يكتشفوا أخطاء القارئ ويصححونها عند السؤال عنها من قبل المعلم .
ب_ تقسيم أجزاء الموضوع إلى فقرات يتراوح طول كل فقرة بين ثلاثة أسطر إلى خمسة ، ويقوم كل طالب بقراءة فقرة واحدة حتى يكون هناك تكافؤ في فرص القراءة ج- جعل أكثر وقت الحصة للتدريب على القراءة الجهرية الصحيحة والوقت المتبقي للتمهيد والقراءة الصامتة ومعاني المفردات ومناقشة الأفكار من خلال القراءة الجهرية
د – إذا أخطأ القارئ فلا يوقفه إلا بعد انتهاء الجملة أو بعد اكتمال معنى ، ثم يسأل زملاءه عن خطئه ويصححه له ، وقد يربطه بقاعدة نحوية ثم يطلب منه إعادة قراءة الجملة صحيحة .
هـ_ تدريس الموضوع الواحد في حصتين أو ثلاث حسب توزيع المقرر ، ويجب أن يقرأ جميع طلاب الفصل إلا إذا كان العدد كبيرا فعليه طلب القراءة من أكبر عدد ممكن مع تسجيل إشارة في كشف المتابعة أمام التلميذ الذي قرأ ، ويقرأ البقية في الموضوع الذي يليه لضمان قياس وتحسين مستويات الجميع .
6-مناقشة الأفكار الجزئية :
وتكون بتوجيه طائفة من الأسئلة تتناول الموضوع ، هدفها اختبار مدى ما فهمه التلاميذ من الموضوع ، واتخاذ المقروء وسيلة للتدريب على التعبير ، كما ينبغي تدريب التلاميذ على التعبير عن مدلول الصور المرسومة في الكتاب الخاصة بالموضوع المقروء وإثارة التنافس بينهم في ربط فروع اللغة من خلال الأسئلة .
7-التلخيص :
يطلب المعلم من التلاميذ تلخيص الموضوع شفويا بحيث يلخص كل تلميذ فقرة وقد يستغني عن هذه الخطوة اكتفاء بالأسئلة الجزئية الشاملة .
8-تمثيل الموضوع :
إذا كان الموضوع قصة ويمكن تحويله إلى حوار تمثيلي ، يقوم التلاميذ بتمثيله أو تمثيل بعضه قبل نهاية زمن حصة الدرس .

المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59