"الجرف الصامد": انهار على الصهاينة*
ــــــــــــــــــ
20 / 10 / 1435 هــ
16 / 8 / 2014 م
ـــــــــــ
كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن كافة جنود الكتيبة 51 التابعة للواء النخبة بالجيش الصهيوني "غولاني" وعلى رأسهم قائد الكتيبة وحاخامها، وصلوا الليلة الماضية إلى حائط البراق من أجل تأدية صلاة الشكر بعد نجاتهم وخروجهم بسلام من المعارك العنيفة التي شهدتها الحدود مع قطاع غزة خلال عملية "الجرف الصامد".
ونقلت القناة السابعة العبرية، عن أحد الجنود المشاركين في الصلاة قوله: "لقد شاهدنا بالحرب معجزات كبيرة وتعرضنا لمخاطر كبيرة جدا جدا نجونا منها بأعجوبة".
في الوقت التي كشفت فيه القناة العاشرة الإسرائيلية عن تسريح عشرات الجنود الإسرائيليين من الخدمة بعد أن رفضوا ركوب ناقلات الجند للدخول إلى غزة –قبل الهدنة والتهدئة- خوفًا من استهدافها من المقاومة.
ولم يقتصر الأمر على الجنود المحاربين بل أمتد الرعب إلى المدنيين من
الصهاينة فلقد نقلت يديعوت أحرنوت: أن سكان مستوطنة "نحال عوز" يرفضون العودة لبيوتهم رغم نداء قيادة الجيش لهم بالعودة، ويقولون: نحن نصدق حماس ولا نصدق قيادتنا، حماس إذا قالت فعلت، أما قيادتنا، فلم تفعل شيئًا.
فلم يكن للجندي الإسرائيلي الآن بد من الشعور بالخوف والرهبة، بعد أن ذاق هذا الجيل الجديد من جنود الجيش الإسرائيلي معنى الحرب الحقيقية، بعد أن فنى الجيل القديم الذي هاجر إلى إسرائيل وخاض عدة حروب من أجل تأسيس الدولة الصهيونية، أما المقاتل الفلسطيني الذي نشأ على صوت الرصاص والقنابل التي تسقط عليه ليل نهار والذي لم يتمكن من مواجهة عدوه الذي ظل عدة سنوات يحارب خلف شاشة الكترونية ويخشي المواجهة الحقيقية، فما لبث أن واجه حتى صرع من هول ما لاقاه من حرب المعارك الحقيقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــ