واشنطن تحذر
رعاياها في تركيا من
تهديدات محتملة
ـــــــــــــــــــــــــــ
3 / 7 / 1437 هــ
10 / 4 / 2016 م
ــــــــــ
حذرت الولايات المتحدة
رعاياها في تركيا، السبت 9 / 4 من "تهديدات يعتد بها" للمناطق السياحية في البلاد خاصة اسطنبول ومنتجع أنطاليا الساحلي بجنوب شرق تركيا، وذلك بعد ساعات من تحذير سلطات الاحتلال "الإسرائيلية"، مواطنيها من السفر إلى تركيا، ودعت أولئك الذين يتواجدون فيها بمغادرتها في أسرع وقت ممكن.
ونصحت السفارة الأميركية في تركيا
رعاياها في "رسالة عاجلة" بتوخي أقصى درجات الحذر.
وأوضحت السفارة في البيان الذي أرسل بالبريد الالكتروني إلى الأميركيين الموجودين في تركيا "تود البعثة الأميركية في تركيا إبلاغ المواطنين الأمريكيين بأن هناك
تهديدات يعتد بها للمناطق السياحية خاصة الميادين العامة وأحواض السفن في اسطنبول وأنطاليا."
وفي تطور لاحق، نفذت الشرطة التركية تفجيرا تحت السيطرة لحقيبة تركت اليوم السبت في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول وذلك بعد ساعات من تحذير السفارة الاميركية من
تهديدات جدية لمناطق سياحية وميادين عامة.
وقامت الشرطة بإغلاق ميدان تقسيم وهو مقصد سياحي شهير في وسط المدينة، في حين شوهد احد افراد الشرطة وهو يفتح ما بدا انها حقيبة.
وذكر أحد شهود العيان ان احد خبراء ابطال مفعول القنابل قام بتفجيرها لاحقا في تفجير تحت السيطرة احدث دويا في الميدان، كما اكد ضابط شرطة في المكان انها كانت حقيبة لكن لم تتح على الفور المزيد من المعلومات بشأن الواقعة.
كما شوهد وجود مكثف لقوات الشرطة مع اغلاق للطرق القريبة من فندق هيلتون، وانتشرت وحدات مسلحة من قوات الشرطة الخاصة امام القنصليات الاجنبية في اسطنبول ومنها البعثتان الالمانية والايطالية، وفق ما ذكر مراسلون لوكالة رويترز.
وكانت ما يسمى بـ "هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية"، قد قالت في بيان مساء أمس الجمعة، "لاحقا لتقدير الموقف الذي قامت به، تشدد هيئة مكافحة الإرهاب مجددا على التهديد الخطير الموجود في تركيا والمتمثل بتزايد حدة التهديدات الفورية لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا وتشدد هيئة مكافحة الإرهاب على أن هذا التهديد يسري على جميع المواقع السياحية في تركيا".
وطلبت الهيئة من "الإسرائيليين" الإصغاء لهذا التحذير والامتناع كليا من السفر إلى تركيا، كما طالبت السياح منهم والمتواجدين حاليا في تركيا بعدم الوصول إلى المواقع السياحية المكتظة والاستماع إلى تعليمات أجهزة الأمن المحلية وإلى تقارير وسائل الإعلام ومغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن.
وحددت الهيئة مستوى التهديد بالدرجة 2 أي (تهديد فعلي كبير) على غرار الإنذار السابق الصادر في 28 مارس وهي تشمل توصية بالامتناع عن زيارة تركيا وينصح لأولئك الذين يتواجدون فيها بمغادرتها في أسرع وقت ممكن"..
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي، الناطق باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، إنه "لن يتمكن أحد من النيل والعبث بوحدة الشعب التركي، والتفريق بين مكوناته".
جاء ذلك في كلمة ألقاها، أمام اجتماع إحدى تشكيلات حزب العدالة والتنمية الحاكم بأحد المراكز الثقافية في مدينة إسطنبول، مساء الجمعة 8 / 4 ، والتي اتهم خلالها جهات لم يسمها، بأنها "لا تريد أن ترى تركيا دولة عظمى، وقوة مؤثرة في المنطقة والعالم".
واستطرد قورتولموش، قائلًا "تلك الجهات تعمل على إشغال تركيا بمشاكل داخلية"، ولم يستبعد احتمالية كون تلك الجهات "العنصر الأساسي وراء الإرهاب".
وشدد أن الحكومة التركية ستواصل تعبيد الطرق وإنشاء الجسور، وتطوير البلاد، مبيناً أن الإرهاب لن يمنعهم من ذلك، على حد تعبيره.
---------------------------------