منذ عشرينيات القرن الماضي والاتجاه العلماني والليبرالي والاشتراكي والقومي يحاول ان يفرض نفسه وفكره في المجتمع العربي ، وكان لهذا التيار رواده ومناصريه وكان هناك من يحاول ان يفرض هذه الايدلوجيات بالقوة كما حدث مع بعض أنظمة الحكم في العالم العربي ، وكان التيار الوحيد الذي يناقض ويطرح نفسه بديلا عنها في عالمنا العربي هو التيار الاسلامي الذي يعتمد الفكر الاسلامي كأيديولوجية ويستمد رؤيته وتحليبله من الاسلام ، والمتمعن في هذه الافكار المعارضة كلها تجد أن أغلبها تعادي الدين وتجد تناقضها الاساسي معه ، فهي تسعى للقضاء عليه وكذلك كل من يتبناه كفكر وأيديولوجية ، وقد بدا هذا الامر ظاهرا في محاولات الانظمة تشويه صورة الدين والمتدينين واتهامهم بشتى الاتهامات والتي تصل الى التخوين والتخلف وإعاقة مسيرة ثوراتهم ، وكانت السجون مليئة بهم وكانت تكال اليهم الاتهامات من كل لون وتحت كل بند وجرى إعدام الكثير منهم ، ومنهم من قضى عمره في سجون لا تصلح للآدميين .
هؤلاء يعتبرون أن الدين تناقضا أساسيا ، فكيف ننتظر من هؤلاء أن يكون سلوكهم سويا تجاه الاسلام والمسلمين .
__________________
محمد خطاب
|