قل:
هو عالم بذلك، وذو علم، وعليم به،
ومتبحر فيه، وذو تبحر، وخبير به،
وواسع الاطلاع عليه؛
ولا تقل:
له إلمام واسع به، بهذا المعنى؛
وذلك لأن الإلمام هو أدنى المعرفة؛
وهو مأخوذ من قول العرب (ألممتُ بفلان إلماماً)،
ويقال أيضاً: (ألممتُ عليه)،
وألمّ فلان بالذنب، أي قاربه؛
فالإلمام هو النزول، والزيارة غِبّاً، والمقاربة---؛
وقد أوضح الزمخشري مقدار الإلمام في المعرفة،
في (أساس البلاغة) قال:
(وألمّ بالأمر: لم يتعمق فيه، وألمَّ بالطعام: لم يسرف في أكله)؛
فالإلمام من ألفاظ القلة والمقاربة؛
ولذلك لا يجوز استعماله للكثرة،
ولو كان ذلك مع الوصف بها؛
وقولنا (إلمام واسع)
هو كقولنا (شيء قليل كثير)،
و (شيء ضيق واسع)؛
وهما من الأقوال المتهافتة.