الموضوع: محطة قطار
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2012, 07:17 PM
الصورة الرمزية هاني عبد الحميد
هاني عبد الحميد غير متواجد حالياً
عضو أصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: فلسطيـن/غزة
العمر: 44
المشاركات: 83
24 محطة قطار


نشعر أننا
نقف في محطة قطار
في كل محطة كنا نترك
فيها بعض آثار
في محطة القطار
لنا بصمة وتذكار
لا نريد أن نكون
كذلك الدخان
لا يرينا بعضنا في وضح النهار
ولا نريد أن نكون
كذلك الصوت القادم
مع قدوم القطار
ينبئنا بالخوف
بالرحيل والإنتقال
بل نريد أن يكون لنا
تذكارا جميلا
في أي محطة فيها
استرحنا
لو قليلا ....
لو بضع ثوان ...
كان فيها انتظار ...
قد ننتظر أحدا
وقد يطول الإنتظار
وربما القادم يتأخر
ولكن .. ما دمنا هنا
في محطة القطار
فماذا هناك أمامنا
سوي الإنتظار
تأخر ذلك القادم
في تلك المحطة
وقد مللنا الإنتظار
وها هو المسافر
قد ترجل نحو القطار
خطوة تتقدم
وعشر خطوات تعاد
تتمني من جديد
عودة الإنتظار
يلتفت حوله يناظر
فلا يجد أحدا
يلوح له مودعا
تسقط منه بعض عبرات
لا ندري ...
هل هي " عادة المسافر "
أم هي ....
عبرات مفتقد
لم يجد له حتي مودعا
في محطة القطار
وها هو يسافر
وقد تأخر كثيرا
ذلك القادم
وصعد للقطار
لماذا قد تأخر
هل نسي موعدنا
هل سرقت منه الحياة
بضع دقائق
يمنحها لنا
ربما هو جاء بعدنا
أو بعد رحيلنا
لكن .. ماذا يفيد
" قدومه "
بعد رحيل القطار
محطات كثيرة
في الحياة
تنقلنا بها
وما بين سفر وترحال
سبقتها
لحظات إنتظار
في محطة القطار
كانت تراودنا
هذه الأفكار
كم مرة .. زرنا هذا المكان
كم مرة .. قلنا كنا وكان
كم مرة .. ذهبنا كلانا
وعدنا وحدنا
وكم ألف مرة .. بحنا بحديث
علي هيئة عتاب كان
وما جدوي الكلام
وكم مرة قلنا
" للعتاب يوم قادم "
أظنه ...
قد طال عمر أيام العتاب
عجوزا أصبحت
كم أخشي أن تعمر
أيام العتاب
فلا نعود نعلم
متي .. تموت تلك الأيام
متي .. يقفل باب العتاب
تظنوا .. أننا
" نعشق اللوم والعتاب "
لا .. فلسنا
ممن لهم قلوب وتفتح وتقفل
علي باب العتاب
لكن ............
في بعض الأحيان
تجعلك الحياة
تنتقي بعضا من صورها
ذكريات كانت
لك فيها
تدونها
تخبيها
في العين أو القلب
أو في أي مكان
لا يهم وقتها
ذلك المكان
كل ما يعنيك " أشخاصا "
يجعلون " أهمية "
للزمان والمكان
حتي ... إن كان لهم
في مذكرتك
" بابا من العتاب "
أذكر أننا بمحض الصدفة
كنا نلتقي
في محطات
يفتح هذا الباب
لم أذكر أنني
كنت أحمل معي
مفتاح ذاك الباب
كل ما في الأمر
أنني .. قد وعدت
سأجعله محورا
في كتاباتي
" يجسد العنوان "
فكان عنوانا
فتح للعتاب باب
كلماتنا تجسد مواقفنا
فما نحن إلا ....
مواقف نروي منها
" حكايات في كتاب "

"اتمني ان ازد علي هذا البيت شيئا .. لازائدا عليه"

تحياتي لكم دائماً ,,,,
أخوكم: الرحال/الفارس الأصيل

المصدر: ملتقى شذرات


آخر تعديل بواسطة هاني عبد الحميد ، 04-07-2012 الساعة 07:19 PM
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59