واُلبدرُ ناجى عاشِقيهِ صبابةً = واُلوَجدُ زادٌ لِلفؤادِ ومَشرَبُ
فكتبتُ يا ليلى خواطرَ مُهجتي = دفقَ اُلشُّعورِ ولم أزل أتَقَلَّبُ
وأتت على جِنح اُلنَّسائِم ِأحرُفي = تَسري خِلالَ اُلقَلبِ وهو مُعذَّبُ
واُلقلبُ أجهَشَ بالبُكاءِ ولم يَزل = مِمَّا أُفاجِئُهُ بهِ يَتَعَجَّبُ
قد كنتُ يا ليلى أَلوذُ بوحدتي = وأنامُ مِلءَ اُلعَينِ لا أتَقَلَّبُ
لي نَفسُ لو تدرينَ غيرُ صَبورةٍ = تفنى بأنفاسِ اُلهوى وتُذَوَّبُ
واللهِ ما اُلإبطاءُ كانَ تَكَبُّراً = إلا لأني للهوى أتَجَنَّبُ
كم بِتُّ أخشى اُلوَجدَ في جَنَباتِهِ = كم بتُ أرنو لِلنَّجاةِ وأرقُبُ
كم صادَفَتني في اُلحَياةِ مُحِبَّةٌ = كم كُنتُ أسعدُ بالغرامِ وأطرَبُ
حتى رماني اُلغدرُ سهماً قاتِلاً = تركَ اُلفُؤادَ مُدَرَّجاً يَتَخَضَّبُ
أرجوكِ يا ليلى أظُنُّكِ تُدركي = ضَعفُ اُلرِّجالِ لَدى اُلجَّمالِ مُجَرَّبُ
يا نَسمَةَ اُلقَلبِ اُنتَشرتِ بِأَضلُعي = وَترَكتِ ناراً بالحَشا تَتَلَهّبُ
طوفي على رَوضِ اُلزُّهورِ وَعَرِّجي = حُبلى بأطيبَ ما لَديكِ وأعذَبُ
حاكي فراشاتِ اُلخَمائِلِ عِندَما = ترنو شُروقَ اُلشَّمسِ أو تَتَرَقَّبُ
وتَعَلَّمِي فَنَّ اُلتَّناغُمِ واُنثُري = هَمساً بأَسماعي لِكَي أَتَحَبَّبُ
>>>>>>>>>>>>>>>>>