دور العقيدة في التحليل
السياسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ـ إذا كانت العقيدة مؤثرة في تصورات الناس فلابد أن يكون لها تأثير في التصرفات العملية . خصوصاً وأن تصورات الناس تسبق أعمالهم .
*ـ التضحية ليست قاصرة على من يعتقد الحق ، الإنسان الذي يعتقد الباطل يمكن أن يضحي أيضاً .
*ـ إذا أردنا التحليل الواقعي يجب معرفة ما يؤمن به هؤلاء القوم أو الجماعة أو الشخص محل التحليل .
*ـ لا يكفي الاعتماد على المذهب أو الدين فقط للتفسير والتحليل ، فعندما نقول : إن هؤلاء شيعة مثلاً أو مؤمنون لن تكون هذه المقولة كافية لتفسير كل أعمالهم للأسباب الآتية :
أ ـ لأن الناس يختلفون في فهمهم لما ينتمون إليه .
ب ـ لأن الناس يتفاوتون في قوة تمسكهم بما يؤمنون به وضعفه .
ج ـ لأن الناس يختلفون في الظروف التي تساعدهم على العمل بمقتضى ما يؤمنون به .
د ـ اختلاف الدافع الدنيوي والأخروي ، هذا عامل من عوامل الاختلاف في قضية الإيمان والعمل ومن منطلق قوله تعالى : { مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الأخِرَةَ }
[ آل عمران ـ 152 ] ففي هذه الحادثة المعينة لم يكن الدافع إيمانيًّا خالصاً ، وإنما دخل فيه شيء آخر من أمور الدنيا ؛ ولذلك اختلفت النتيجة ، وقال سبحانه وتعالى : { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أعجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ } وهذا شيء يتناقض مع الإيمان ، فماذا حدث لهم ؟ { فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ } [ التوبة ـ 25 ] .(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
(*)خلاصات استراتيجية ـ د/ جعفر شيخ إدريس ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ