عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 01-10-2013, 07:50 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي

الفصل الخامس عشر
الشخصية التقدمية
ما قلته في الفصل السبق ينطيق بنفس الدرجة على الجميع , رجل الأعمال , الموظف وأي شخص يعمل عمل بيسط.
لا يهم سواء كنت فيزيائيا , مدرب أو واعظ , إذا كنت تستطيع أن تزيد وتنمي الحياة للآخرين وتشعرهم بتلك الحقيقة فإنهم سوف ينجذبون إليك وستصبح غنيا , الطبيب الذي يحمل التصور الذهني بإنه طبيب عظيم وناجح ويعمل على تحقيق تصوره بالإيمان والعزم كما شرحنا في القصول السابقة , سوف يصبح قريبا من الله وسينجح , وستأتي الية الناس في حشود للعلاج.
أكثر إنسان عنده فرصة ليستفيد من تعاليم هذا الكتاب هو الطبيب , ليس مهما لأي مدرسه طبية ينتمي , لأن مبدأ العلاج هو واحد , الشخص التقدمى في الطب الذي يتمسك بتصور ذهني بأنه ناجح وعنده الإيمان والعزم والإمتنان , سوف يتمكن من علاج أي حاله تأتيه بإذن الله وسيصبح غنيا حتما .
في مجال الدين , الناس متلهفه للواعظ الذي يستطيع أن يعلمهم العلم الحقيقي للحياة الوافرة . والخبير في كل تفاصيل علم الغنى , مع كل العلوم الأخرى , كيف تكون محسنا, عظيما , كيف تكسب الحب , وكل من ُيعلم هذه العلوم من منبره , لن ينقصه الجموع التى سوف تأتي اليه وتسمعه , هذا ما يحتاجه العالم , سوف يثري مثل هذا الواعظ الحياه , ويستمع إلية الناس بحب وسعادة , ويمنحونه دعمهم.
ما نحتاجه اليوم هو عرض وتدريس هذا العلم على المنابر , نحتاج لدعاة ليس ليعلمونا كيف , ولكن ليعلمونا كيف من خلال شخصهم من خلال كونهم المثل الحي لما يدعون إليه , نحتاج للدعاه الذين هم إغنياء , إصحاء , عظماء ومحبوبين , ليعلمونا كيف نصل لمثل ما وصلوا إليه لنمشىء على خطاهم .
نفس الشئ بالنسبة للمعلم الذي يستطيع أن يلهم الأطفال بالأيمان والعزم لحياة وافره نامية , سوف لن يفقد وظيفته , وكل معلم لديه هذا الإيمان والعزم , يستطيع أن يمنحهما لتلاميذه , لا يستطيع أن يمنحهم مالم يكن الإيمان والعزم جزئان لا يتجزئان من حياته , وممارسته.
ما ينطبق على المعلم والطبيب والواعظ ينطبق على المحامي , المعماري على كل إنسان.
الطريقة المعينه كما وصفتها بالأداء الشخصي والعقلي مجتمعان لا يمكن أن تفشل , كل إنسان يتبع هذه الطريقة حرفيا بثبات وبكد سوف يغنى , قانون الزياده والنمو في الحياة هو مثل قوانين الرياضيات أكيد في عمله , مثل قانون الجاذبية . علم الغنى هو علم دقيق .
الموظف سيجد ذلك صحيحا مثله مثل أي إنسان آخر , لا تظن أنه لا يمكن له أن يحقق الغنى بسبب أنه يعمل كموظف حيث لا يوجد أفق واسع للفرص بسبب أن الراتب محدود والأسعار غالية . شكل تصورك الذهني لما تريد وابدا العمل بالعزم والإيمان.
انجز كل عمل تستطيع انجازه كل يوم , وانجز كل عمل بإتقان وعلى أكمل وجه , ضع طاقة النجاح والعزم للوصول للغنى في كل عمل تقوم به . ولكن لا تقم بهذا فقط من أجل إرضاء رب العمل , من أجل أن تريه أنك تعمل بجد وباتقان لكي يزيد راتبك , ليس من المحتمل أن يفعل ذلك . الشخص الذي هو مجرد عامل ممتاز يملآ مكانه بجداره ويرضى بذلك فقط , هو مفيد وذا قيمه لرب العمل ولكن ليس شرط أن رب العمل سيرقيه . ولكن هنالك أكثر من ذلك . لكي تضمن التقدم , هنالك شئ آخر مهم الى جانب كونك أكير من المكان الذي انت فيه . الشخص الواثق من أن أنه سيتقدم في الحياه , هو الشخص الذي هو أكبر بكثير من مكانه , والذي لديه تصور واضح لما يريد , ويعلم أنه قادر أن يكون ما يريد أن يكون , والمصمم على أن يصل لما يريد .
لا تحاول أن تكون أكبر من مكانك الذي أنت فيه الآن من أجل إسعاد مشغلك أو رب العمل , ولكن إفعل ذلك من أجل تقدمك , تمسك بالإيمان والعزم للنمو خلال ساعات عملك وبعده وقبله , اجعل كل شخص تعمل معه سواء كان مديريك أو زميلك أو من هو يعمل تحت إشرافك يشعر بطاقة العزم تشع من عينيك , حتى يصبح كل شخص يشعربالتقدم والزياده بسببك .الناس سينجذبون إليك , إذا لم يكن هنالك إمكانية للتقدم في عملك ووظيفتك الحالية , سوف تلوح لك الفرصة لتجد عمل آخر أو وظيفه أخرى .
ارادة الله ستفتح الأبواب أمامك , ابواب الفرص , إرادة الله تفتح الأبواب لمن يريد التقدم والإرتقاء للذي يسير وفق قوانين الكون , لن تخذلك إرادة الله إذا ما عملت بالطريقة المعينة , لأن إرادة الله هي في النمو والزياده في الحياه.
لا يوجد شئ في الظروف التى تعيشها أو بيئتك ما يحول دون تقدمك وإبقائك في الأسفل. إذا كنت لا تستطيع أن تتقدم وأنت تعمل في الصناعة , يمكن أن تعمل في الزراعة, أو أن تعمل في أي مجال آخر , وإذا بدأت التحرك بالطرقة المعينة , سوف تتملص بكل تأكيد من كل ما يعوق انتقالك من المهنه أو العمل الذي انت فيه الآن وتنتقل الى العمل الذي ترغبه .
لو افترضنا مثلا أن عشرة آلاف موظف يعملون في مجال صناعة معينة بدأوا يطبقون الطريقة المعينة في كل ما يفعلوا ويعملوا لينتقلوا الى عمل آخر يريدونه , فإن هذه الصناعة ستكون في ورطة, يجب أن تبدأ تعطي موظفيها فرص أفضل وإلا سوف تخرج من السوق , غير مطلوب من أي أحد أن يعمل في هذه الصناعة , هذه الصناعة ممكن أن تبقى موظفيها في ظروف غير ملائمة طالما أن موظفيها يجهلون علم الوصول للغنى , أو متراخين عن ممارسته .
ابدأ من الآن فكر واعمل بالطريقة المعينة, وإيمانك وعزمك سوف يمكنانك من أن تجد الفرصه المواتيه بسرعة. مثل هذه الفرصة سوف تأتي بسرعة , لأن إرادة الله هي في صالحك ومن أجلك , سوف ت*** إليك الفرص .
لا تنتظر الفرصة الكبري التى تمثل كل ما تريد , أي فرصة جيده تلوح لك تجعلك أكبر مما أنت علية الآن , اغتنمها , سوف تكون خطوه أولى نحو فرص أكبر .
لا يوجد في هذا الكون ما يسمى نقص في الفرص لمن يريد أن يحيى حيا تقدمية نامية . .
دستور الكون يقول أن كل شئ خلق من أجلك , ويعمل من أجلك , الشمس تشرق من أجلك وتغرب من أجلك, السماء تمطر من أجلك , الفصول تتبدل من أجلك , كل شئ خلقة الله ووضعه في الكون من أجلك أيها الإنسان .ولهذا لا بد من أن تصيح غنيا ما إذا اتبعت الطريقة المعينة في العمل والتفكير , إذا ليقرأ هذا الكتاب كل إنسان بحذر وانتباه , الموظف, العامل , التاجر , الصانع , الجميع , ويبدؤوا بكل ثقة تطبيق تعليماته وإرشاداته , سوف لن يفشلوا أبدا بإذن الله .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59