عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-26-2014, 07:50 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,139
ورقة رجل دين إيراني: نظامنا مسؤول عن نشر التطرف الشيعي


رجل دين إيراني: نظامنا مسؤول عن نشر التطرف الشيعي*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

25 / 5 / 1435 هــ
26 / 3 / 2014 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

_4092.jpg


"الاعتراف سيد الأدلة" كما تقول القواعد الأصولية القانونية والشرعية, ما دام المعترف قد أدلى بها وهو في كامل وعيه وإرادته, ودون أي إكراه أو ضغوط مادية أو معنوية.

وعادة ما يحاول المتهم إنكار الجريمة التي اقترفها وإلصاقها بالآخرين إن استطاع, أو على أقل تقدير نفيها عن نفسه, ولا يلجأ الجاني إلى الاعتراف بجريمته إلا إذا كانت جميع القرائن والأدلة تشير إلى اتهامه, ولا مفر له من الاعتراف بالحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

لعل هذا ما حصل مع بعض الرافضة الشيعة في إيران, فجميع القرائن والأدلة الواقعية تشير إلى أن فكرها الرافضي المنحرف هو السبب الأبرز فيما تعانيه المنطقة العربية والإسلامية من عنف وتطرف, سواء في سورية أو العراق أو اليمن أو البحرين ...الخ

ففي اعتراف فريد من نوعه حمّل آية الله محمد علي تسخيري نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية قسماً من مسؤولية تفشي التطرف بين الشيعة في العالم الإسلامي.

وقد جاءت تصريحات محمد علي تسخيري - رئيس المجلس الأعلى لـ"دار التقريب بين المذاهب الإسلامية" - في مقابلة له مع وكالة "تسنيم" للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني الذي نشرتها على موقعها اليوم، حيث قال: "نحن مقصرون أيضا لأننا لم نتمكن من خلق أجواء للتقارب والتعارف والتعامل في العالم الإسلامي ونحول دون التطرف المتفشي بين الشيعة".

وأضاف "ثمة متطرفون بين ظهرانينا يقومون بتحريض الآخر عبر سبّ وشتم مقدساته، وبهذا يمهدون الأرضية لظهور الظاهرة التكفيرية" .

وتحمل انتقادات تسخيري رسالة موجهة إلى المرجع الشيعي المتطرف آية الله محمد تقي مصباح يزدي، عضو مجلس خبراء القيادة ومدير مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي، إثر إساءته إلى ساحة الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان قبل فترة، مما أثار غضب السنة في إيران.

وكان رجل الدين المتطرف مصباح يزدي حمّل الخليفة الراشد عثمان بن عفان مسؤولية ما آلت إليه الظروف خلال فترة خلافته، مستخدماً تعابير تحريضية بهذا الصدد، زاعماً أن "تصرفات الخليفة الثالث هي التي أدت إلى قتله"، الأمر الذي دفع مجموعة جيش العدل السنية البلوشية المسلحة إلى إعلان ذلك كأحد أسباب اختطافها للجنود الإيرانيين الخمسة في السابع من فبراير الماضي حيث أعدمت أحدهم يوم أمس.

وما زالت مؤسسة الإمام الخميني التي يترأسها مصباح يزدي في مدينة قم مستمرة في التهجم على السنة ورموزهم الدينية.

والحقيقة أن أفكار الشيعة الرافضة المتطرفة لا تقتصر على الإساءة للخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه, بل تتعدى ذلك إلى النيل من أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك معظم أصحابه, من خلال السب والشتم والنيل من أعراضهم, ناهيك عن عقائدهم المنحرفة في الذات الإلهية والأنبياء والمرسلين, إضافة عن مغالاتهم بأئمتهم التي وصلت إلى حد التأليه.

وكعادة إيران في تشتيت الحقيقة وإلقاء كل نقائصها على مجهولين يتعاملون مع "الشيطان الأكبر" شعارهم المخادع الكذوب منذ قيام النظام الخميني بإيران, اتهم "تسخيري" الكثير من المجاميع الشيعية بالارتباط بـ"الاستكبار" وهو مصطلح -يستخدم في أدبيات الجمهورية الإيرانية- ويطلق على الغرب وخاصة أميركا، موضحاً أن "الكثير من التيارات بين الشيعة مرتبطة بالاستكبار أيضاً، وهي تقتات على السب واللعن وتحريض المسلمين (يقصد هنا السنة)، فتمهد أرضية لنجاح الاستكبار"، على حد تعبيره.

وفي الوقت الذي حذر فيه آية الله "تسخيري" من مغبة الحروب في المنطقة، قائلاً "ينبغي علينا الابتعاد عن الحروب الإقليمية والمحلية والطائفية، كما أنه من ضيق الأفق لدينا أن نتصور أن كافة السنة سلفيون", نرى طهران تغرق في بحار من الدم السني الطاهر عبر حربها المعلنة عليهم على أكثر من جبهة.

ففي سورية تدعم طهران علانية نظام الأسد الذي يواجه شعبه ذو الأغلبية السنية المعارضة له، كما أن حزب الله اللبناني والمجموعات العراقية الشيعية من قبيل "فيلق الوعد الصادق" و"لواء أبو الفضل العباس" و"لواء الإمام الحسين" يشارك في قتل أهل السنة بسورية, ناهيك عما تفعله طهران في العراق واليمن والبحرين وغيرها.

ومع أن هذا الاعتراف لن يغير شيئا من سياسة إيران التوسعي في المنطقة, إلا أنه على أي حال يؤكد اتساع دائرة المستائين من سياسة التأجيج الطائفي الذي تنتهجه طهران منذ أعوام, وتشير إلى أن أول من يتأثر بهذا التأجيج هم الرافضة أنفسهم قبل غيرهم.

فهل سيشكل هذا الاعتراف نقطة بداية لمراجعة بعض عقلاء الرافضة –إن وجدوا– لتصرفات قادتهم السياسيين والعسكريين؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59