صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــــ
{(10) كتاب الأذان }
ــــــــــــــــــــــــــ
ـ باب الجمعِ بينَ السورتينِ في الركعةِ
والقِراءَةِ بالخواتِيمِ ، وبسورةٍ قبلَ سورةٍ ، وبأوَّلِ سورة .
ويُذكَرُ عن عبدِ اللهِ بنِ السائبِ (( قرأ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المؤْمنونَ في الصُّبحِ ، حتى إذا جاءَ ذكرُ موسى وهارونَ أو ذِكرُ عيسى أخذته سَعلة فركعَ )) .
وقرأ عمرُ في الرّكعةِ الأُولى بمائةٍ وعشرين آيةً من البقرةِ ، وفي الثانيةِ بسورةٍ من المَثاني .
وقرأ الأحنفُ بالكهفِ في الأُولى وفي الثانيةِ بيوسُفَ أو يونُسَ . وذكَرَ أنه صلَّى مع عمرَ رضيَ اللهُ عنه الصبحَ بهما.
وقرأ ابنُ مسعودٍ بأربعينَ آيةً من الأنفالِ ، وفي الثانيةِ بسورةٍ منَ المفصَّلِ .
وقالَ قَتادةُ ـ فيمن يَقرأُ سورةً واحدةً في ركعتَينِ ، أو يُرَدِّدُ سُورةً واحدةً في رَكعتين ـ : كلٌّ كِتَابُ اللهِ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
774م ـ وقال عُبَيدُ اللهِ بنُ عمرَ عن ثابتٍ عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنه (( كانَ رجلٌ من الأنصارِ يَؤُمُّهم في مسجدِ قُباءٍ ، وكانَ كلَّما افتَتَحَ سُورةٌ يَقرأُ بها لهم في الصّلاةِ مما يقرأُ به افتتَحَ بقُلْ هوَ اللهُ أحدٌ حتَّى يَفرُغَ منها ثمَّ يقرأُ سُورةً أُخرَى معها ، وكان يَصنَعُ ذلكَ في كلِّ رَكعةٍ ، فكلَّمهُ أصحابُهُ فقالوا : إنَّكَ تَفتَتحُ بهذِهِ السُّورةِ ثمَّ لا ترى أنَّها تُجزِئُك حتى تَقرَأُ بأُخرَى ، فإمَّا أن تقرأ بها وإما أن تدَعها وتَقرأ بأُخرى ، فقال : ما أنا بِتاركِها ، إنْ أحببْتُم أن أؤُمَّكم بذلك فعلتُ ، وإن كرِهْتم تَرَكتُكم . وكانوا يَرَون أنَّهُ مِن أفضلِهم وكرِهوا أن يَؤُمَّهم غيرُه ـ فلمّا أتاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أخبرَوهُ الخبرَ ، فقال : يا فلانُ ، ما يمنعُكَ أن تفعلَ ما يأْمُرُكَ بهِ أصحابُكَ ، وما يَحمِلك عَلَى لُزومِ هذِهِ السُّورةِ في كلِّ ركعة ؟ فقال : إني أُحِبُّها . فقال : حُبُّكَ إيَّاها أدخَلَكَ الجَنَّةَ )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|