عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-01-2012, 07:45 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي

أسباب صعوبات التعلم
لا تزال أسباب صعوبات التعلم غامضة, وذلك لحداثة الموضوع, وللتداخل بينه وبين الإعاقة العقلية من جهة, وبين صعوبات التعلم والاضطرابات الانفعالية من جهة أخرى.
إلا أن الدراسات والتعاريف السابقة الذكر أجمعت على ارتباط صعوبات التعلم بإصابة المخ البسيطة أو الخلل الوظيفي المخي البسيط, وترتبط هذه الإصابة بواحدة أو أكثر من العوامل الأربعة التالية:
1.إصابة المخ المكتسبة.
2.التفاوت في تركيب الدماغ.
3.العوامل الوراثية أو الجينية.
4.العوامل الكيميائية الحيوية.
5.الحرمان البيئي والتغذية.

أولاً: إصابة المخ / الدماغ المكتسبة:
لقد افترض أن أكثر الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم يعود إلى التلف الدماغي أو العجز الوظيفي البسيط والمكتسب قبل أو خلال أو بعد الولادة.
وتتضمن أسباب ما قبل الولادة: العوامل الجينية نقص تغذية الأم خلال فترة الحمل, والأمراض التي تصيب الأم الحامل وبالتالي تؤثر على الجنين, فالحصبة الألمانية تصيب الأم خلال فترة الثلاث الأشهر الأولى من الحمل قد تسبب أنواع من الشذوذ المختلفة وبالتالي يسبب تلف دماغي بسيط , بالإضافة إلى النمو الغير سوي للنظام العصبي للجنين بسبب تناول الأم الحامل للكحول و المخدرات خلال فترة الحمل.
وتعود الأسباب التي تحدث خلال فترة الولادة إلى تلك الظروف التي تؤثر في الطفل خلال مرحلة الولادة أو قبلها بفترة قصيرة جداً, وتتضمن هذه الأسباب: نقص الأكسجين, وإصابات الولادة نتيجة لاستخدام الأدوات الطبية الحادة والولادة المبكرة والمتعسرة.
أما أسباب ما بعد الولادة فتتضمن : الحوادث التي تؤدي إلى ارتجاج الدماغ منها السقوط من أعلى أو تعرض الطفل لحادث , بالإضافة إلى أمراض الطفولة مثل التهاب الدماغ والتهاب السحايا والحصبة الألمانية والحمى القرمزية التي تؤثر في الدماغ وأجزاء أخرى من النظام العصبي.
ومن الممكن أن تسبب الإصابة في قشرة الدماغ سلسلة طويلة من الإعاقات في مرحلة النمو المبكرة للطفل, والتي ينتج عنها فيما بعد صعوبات التعلم المدرسي. ومما يجدر ذكره أن الإصابة المخية المكتسبة وصعوبات التعلم لا تعبران بشكل أو لآخر عن نفس المصطلح فالإصابة المخية المكتسبة لا تمثل دائماً سبباً لإعاقة التعلم ومن جانب آخر قد تكون صعوبات التعلم ناتجة عن عوامل أخرى. ومن هنا فإن العلاقة بين مدى الإصابة الدماغية والصعوبات التعليمية اللاحقة ليست متطابقة تماماً.
وعلى سبيل المثال, فالأفراد المصابون بالشلل الدماغي أو الصرع هم مصابون دماغياً غير أنهم يختلفون في قدراتهم وكذلك في سلوكياتهم و حاجاتهم التعليمية , وبذلك يتباين تأثير الإصابة الدماغية على التعلم والسلوك, وذلك لاعتماده على عوامل مختلفة منها: سبب الإصابة وموقعها ومداها, ومستوى نضوج الفرد عند الإصابة ومدة استمرار الإصابة والوقت الذي مضى على الإصابة قبل العلاج وكذلك حالة نمو الفرد عند التقييم وطبيعة محاولات التأهيل ومداها.
ولحن الحظ فإن دماغ الإنسان يتميز بصفة فريدة وهي المرونة فعلى الرغم من أن الخلية الدماغية لا تتجدد أو تصلح نفسها في حالة الإصابة فإن وظيفة التعلم تنتقل إلى الخلايا الدماغية غير المصابة من خلال وصلات عصبية جديدة.

ثانياً: التفاوت في التركيب الدماغ :
يولد بعض الأطفال بأدمغة غير طبيعية, بسبب اختلال في نمو الغشاء الدماغي, أو في التوصيلات العصبية أو في تقسيم الدماغ في الطور الجيني, وقد يكون الفص الأيمن أو الأيسر من الدماغ غير طبيعي عند بعض الأفراد من ذوي صعوبات التعلم. وفي حالة تلف جانب من جانبي الدماغ فإن الجانب السليم يتولى مهام ووظائف الجانب الآخر , وهذا ما يطلق عليه التعويض و وقد أثبتت الدراسات أن الوظائف التي تنتقل من الجانب السليم لا تؤدى بنفس الكفاءة كما لو كان موقعها في الدماغ غير المصاب.

ثالثاً: العوامل الوراثية:
يبدأ النمو منذ أن يلقح حيوان منوي ذكري بويضة أنثوية وتكوين الخلية الأساسية, حيث يبدأ النمو الجسدي والعقلي, وأشار علماء الوراثة إلى أن الوراثة تتحكم في لون العينين و الشعر والجلد ولون البشرة, وكثير من الخصائص الفسيولوجية سواء أكانت سلبية أم إيجابية , وأهم ما يتحدد بالوراثة هو جنس المولود ذكر أم أنثى, ولقد ثبت أن هنالك بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة كالضعف العقلي, وهذا بدوره يؤدي إلى صعوبات في التعلم عند الأطفال مستقبلاً.
وقد أظهرت الدراسات أن ما نسبته 20-35% من صعوبات التعلم تكون موجودة لدى الأخوة وكذلك فإن هذه النسبة ترتفع من 65- 100% في حالة كون الأخوين توأمين. ويؤخذ على هذه الدراسات التي تبحث في العوامل الوراثية المؤثرة في الصعوبات التعليمية أن الصعوبات قد تعزى إلى البيئة المشتركة التي تحيط بهؤلاء الأفراد ومن هنا فعلينا أن نتذكر دائماً أن للبيئة تأثيراً أكبر من العوامل الجينية.
وقد اهتمت عدة دراسات بالتعرف على أثر الوراثة على صعوبات القراءة والكتابة واللغة, فقد أجريت بعض الدراسات على بعض العائلات التي تضم عدداً كبيراً من الأفراد الذين يعانون من مشكلات في القراءة أو اللغة. وأجريت دراسة شاملة لعدد من الأسر فقد قاموا بدراسة 276 فرداً لديهم صعوبات في القراءة (Dyslexia ) وكذلك أسرهم في السويد وجد بأن نسبة شيوع صعوبات القراءة والكتابة والتهجئة عند الأقارب تقدم دليلاً كافياً على أن مثل هذه الحالات تتواجد في الأسر ويظهر بأنها تخضع لقانون الوراثة.

رابعاً: العوامل الكيميائية :
تشير الدراسات إلى أن الجسم الإنساني يفرز مواداً كيميائية لكي يحدث توازناً داخل الجسم, وهذا ما يطلق عليه بالكيمياء الحيوية, وقد يكون ذلك متمثلاً بإفرازات الغدد الصماء التي تصب في الدم مباشرة,
وقد ترتبط صعوبات التعلم بقصور التوازن الكيميائي الحيوي في الجسم حيث من المفترض أن جسم الإنسان يحتوي على نسب محددة من العناصر الكيميائية الحيوية التي تحفظ توازن و نشاط الجسم. وأن الزيادة أو النقص في معدل هذه العناصر تؤثر على خلايا المخ فيما يعرف بالخلل الوظيفي المخي البسيط والذي من أهم مظاهره (الحركة الزائدة)
مثال: حالة تسرب حمض البيروفيك.
السبب : ترجع إلى قصور التوازن الكيميائي الحيوي الناتج عن طبيعة ونوع:
  • الطعام الذي يتناوله الطفل وباستمرار( الأطعمة الملونة – الأطعمة ذات الروائح – الأطعمة المضاف إليها مواد حافظة)
  • زيادة أو نقص جرعات الفيتامينات التي يتناولها الطفل.

خامساً ً: الحرمان البيئي :
أشارت دراسات عديدة إلى نقص التغذية والحرمان الوظيفي لها علاقة بالخلل الوظيفي البسيط بالمخ, والذي له تأثيره الكبير على معاناة الأطفال ذوي صعوبات التعلم, وقد استنتج كل من كيرك وكالفنت (1984م) من خلال مسح دراسات عديدة إلى أن الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية شديدة لفترة طويلة في سن مبكرة يؤثر ذلك على التعلم وخاصة المهارات الأكاديمية الأساسية ويصبحون غير قادرين على الاستفادة من الخبرات المتاحة لهم, بالإضافة إلى أنه توجد عوامل كثيرة تؤثر على صعوبات التعلم منها العوامل غير البيولوجية والمعرفية والانفعالية وتختلف درجة تأثير كل عامل من تلك العوامل حسب نوع صعوبة التعلم.

مما سبق ذكره يتضح لنا أنه من خلال السيطرة على تلك الأسباب وعلاجها والوقاية منها نستطيع أن نتغلب على ظاهرة صعوبات التعلم عند الأطفال بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية للطفل وكذلك التغذية السليمة , وتوفير بيئة للطفل غنية بالمثيرات المادية وكل ذلك يعزز من قدرة الطفل على التعلم وينمي إمكانياته وتزيد الدافعية لديه.

العوامل المساهمة في صعوبات التعلم:
العوامل المساهمة هي: العوامل التي ارتبطت وبشكل متكرر من خلال الدراسات والأبحاث بتلك الصعوبات.مثل :
  • ضعف الانتباه : وغالباً ما يصاحب ضعف القراءة...
  • اضطراب التوجه المكاني : ودائماً يرتبط بالحساب و الجغرافيا...
  • فهم اللغة : ودائماً يرتبط بضعف القراءة والتهجئة و الحساب ...
  • ضعف البصر والسمع : لابد أن يؤثر في كل المواد....
لماذا تسمى بالعوامل المساهمة ؟
لأنها تساهم في ظهور ووضوح صعوبات التعلم ولكن ليست المسئولة عن حدوثها.
بماذا تسمى أيضاً ؟ بالعوامل الارتباطية لأنها ترتبط كثيراً
كيف نميز بينها وبين الأسباب ؟
العوامل قابلة للتحسن بينما الأسباب تعتبر أقل قابلية للعلاج , فبالتالي وجود العامل المساهم لا يعني بالضرورة وجود صعوبات تعلم مترتبة عليه.

العوامل المساهمة في انخفاض التحصيل الأكاديمي :

العوامل الخارجية (Extrinsic):
ترجع إلى العوامل البيئية التي تسهم في انخفاض التحصيل وتتضمن العوامل الثقافية والظروف الاجتماعية الاقتصادية ونقص فرص التعليم والتعلم غير الكافي.

العوامل الداخلية Intrinsic: ترجع إلى ظروف داخل الفرد. وتتضمن هذه الظروف التخلف العقلي، والإعاقات الحسية (الإعاقة السمعية أو الإعاقة البصرية) والاضطرابات الانفعالية الشديدة، وصعوبات التعلم، وقد أشير إلى العوامل الداخلية في تعريف الحكومية الاتحادية الأمريكية من خلال ((الاضطرابات النفسية)).
عوامل خارجية أو بيئية

عوامل داخلية
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59