اقتباس:
|
وكان الضغط الأكبر يقع على الأردن الشقيق بسبب وجوده في مركز ذلك الهلال ، مما أضطره للتحسب بدقة للرياح الصفراء التي كانت تحاول أن تهب علية من كل الجهات ... وحتى ضاحية لبنان الجنوبية لم تكن بعيدة في حساباتها عن أعداد ما يخص الأردن العربي ، كما كانت قد أعدت له سوريا الأسد أو عراق المالكي أو ايران خامنئي ..
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يشترك الأردن في الحرب على العراق كباقي الدول العربية لانه كان على يقين أن العراق كانت تشكل محور القوة العربية التي تصد أكثر من خطر عن باقي الدول العربية وأن دورها وأهميتها الاستراتيجية كقوة إقليمية لا يمكن أن يعوض..وقد دفع الأردن كدولة ثمن باهظ حيال هذا الموقف... كما قاوم قبل ذلك الأردن الكثير من المؤامرات التي أدارتها بعض الأنظمة العربية والأجنبية و التي استهدفت تحويل الأردن إلى جمهورية فلسطينية لمساعدة اسرائيل للتخلص من تبعات تهجير أهل فلسطين وسلب وطنهم بدعوى دعم حركات المقاومة الفلسطينية ..
كتب على الأردن أن يعيش في بؤرة الصراعات الإقليمية ومع ذلك كتب الله له البقاء متماسكاً بجهود أهل الأردن وأبناءه الأوفياء الذين لم يستسلموا ودافعوا عن وطنهم ...هذه التجارب أكسبت النظام الأردني خبرة في ضرورة البقاء على خط التوازن ... لأن أي موقف غير محسوب قد يكون مغامرة ومقامرة خطيرة جداً ..
لو تريثت الدول العربية ولم تنجر وراء رغبات الغرب عندما قرروا الإطاحة بنظام صدام لتجنبنا الكثير من المطبات السياسية التي وقع فيها العرب هذه الأيام..هذه حقيقة يلمسها غالبية أبناء العروبة في المنطقة الذين يتحسرون على ما تم التفريط بهِ ....
الموضوع لا يتعلق بأسرار بقدر ما يتعلق بخبرات تراكمية وتعلم من الدروس التي مرّ بها الأردن سابقاً
أدعو الله أن يحمي أبناء العروبة والإسلام من الظلم والقهر ويبدل ضعفهم قوة
تحياتي وتقديري لك