حين تَهُم بالركض سريعا ً ... تسابق الزمن .. تمضي للأمام لاتألوا شيئا ً مِمَا أدركته .. في هذه الحياة .. وتخطيته بركضك السريع ... نحو المستقبل !!
حتما ً .. سيدهشك أن هناك من هو قريب منك .. منك جدا ً .. وتزداد دهشة ً حين تجد من يوازيك في سرعتك نحو المستقبل .. وحين يتعب جسدك .. وتخور قواك .. وتتقطع أنفاسك .. وتحاول أن ترتاح لو بضع دقائق !! سوف تنصدم دون تردد , فهناك نحو الأفق أناسٌ كانوا خلفك وهناك أناسٌ يجارونك بالعدو وهناك من كانوا أمامك .. فـ بضع دقائق كفيلة بمضي الكثير , والكثير جدا ً !!
إن هؤلاء الماضون نحو المستقبل المظلم المتلألأ .. لم ينظروا خلفهم ليروك , وهم يعلمون جيدا ً أنك بالخلف .. ولكن كلاً بحمل حمّه في هذه الحياة ويطمح للأفضل في المستقبل الضبابي اللذي لانحكم بجماليته أو بمآسيه ..
حين تَنصدم بهذه الحقيقة .. أريدك فقط أن لاتنصدم بما هو آت ِ , ولن يكلفك هذا سوى النظر للخلف .. فهناك من يقف بإنتظارك !! نعم لترتاح .. وليكمل العدو خلفك مرة أخرى ... فغايته ليست مستقبلا ً مظلما ً أو مشرقا ً , بل غايته أنت َِ ... إنه إما أمك أو أباك أو وزوجك أو أخاك أو أبنك أو أبنتك أو مُحبا ً لك َ .
سنة جديدة مشرقة ً بمستقبل واعد إن شاء الله .
محبكم خالد العتيبي