من معارضات القصيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3ـ أبو الحسن علي بن محمد الخوارزمي الملقب بحجة الأفاضل المتوفى سنة ( 560 ) هـ قال فيها :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
أضاء برقٌ وسُجْفُ الليلِ مسدولُ***كما يُهَزُ اليمانيُّ وهو مصقولُ
فَهاجَ وَجْدِي بسُعْدَى وهي نـائيةٌ *** عنّي وقَلـبيَ بالأشواق متبول
ما أنْسَ لا أنسى إذ تجلو عَوارِضُها**والجَفْنُ بالإثْمِدِ الهنديِّ مكحولُ
ظمأى الموشَّح ريانٌ مُـخَـلْـخـلُـهَـا *** عَبْلٌ مؤزّرُها والمتْنُ مجْدول
كـأنّـمـا هـيَ إذْ تُـرْخـي ذَوائِبَها *** بُدْرٌ عليها رُواقُ الـليـلِ مسدول
كـأنّـمـا ثَـغْـرهـا دُرٌّ إذا ابْتَسَمَت *** ورِيـقُـهـا سَحَـراً بالرَاحِ معلول
* * *
هـدى إلـى دينِ إبـراهـيـمَ أمتَّه *** وكُـلّـهـم بِعقَال الـشِرْكِ مـعـقـول
وكلُّ أصحابه أهْوَى وأمْنَحَهُمْ *** ودي ومُبْغِضُهم في الدينِ مدخول
وصاحبُ المصطفَى في الغارِ يَتْبَعَهُ***وَهُوَ الذي مالُهُ في الله مبذول
وتلاهُ عُـمَـرُ الـفـاروقُ أزْهـرُ إن *** رآهُ إبليسُ ولّّى وهـو مـخـذول
واقـتـدي بابنِ عفانَ الذي فُرْيت *** أوداجُهُ وهـو بالـقـرآن مشغـول
وبالوصيّ ابن عم المصطفى فَلَهُ *** مناقبُ جمّةٌ في شرحها طول
مـحـبّـَتـي لـهـم دِينِي ومُـعْـتَـقَـدي *** فإن أزغْ عَنْهُمُ غالني الـغـول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
|