الموضوع: كرة النار
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-11-2016, 01:37 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي

و لكن يبقى المؤسف الشديد الذي تدمى له القلوب هو النتائج اليومية و الثمن الغالي الذي يدفعه الشعب العربي ليل نهار في ضياع سببه عدم وجود من يقود هذه الامة لتقف بوجه هؤلاء لتقول لهم جميعا اخرجوا من ارضنا ايها الفاسقون الظالمون الكافرون و هل لي ان اسمي تركيا بتسمية هؤلاء لا ادري لعل الله يجعل فتحه على ايديهم من جديد فليس التقوى و الرجوع الى الله مرهونة بالعرب ليرجعوا بامر الله و شرعه من جديد فلعل الله يجعل فتحه من حيث نحتسب او لا نحتسب فقد طال الانتظار و بكت الرجال و هدمت المساجد و ما زالت كرة نار الظالمين تتدحرج في ارضنا حارقة ما عليها من حياة فلعل الله يأتي بنصره من قريب انه نعم المولى و نعم النصير و هو القائل و الصادق في قوله ((و لا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار)).

----------------------------


أخي الكريم ... إن تسييس الدين الإسلامي وجعله وسيلة وليس هدف لبعض الساسة
زعزع الثقة بكل ما نسمعه من تصريحات وشعارات يطلقها السياسيوون سواءً في تركيا أو حتى من خلال الأحزاب السياسية الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمون الذين بادروا في التنسيق مع السفارات الأمريكية والغربية والمؤسسات والمنظمات الخارجية التي تدعي الديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان .


كما تفضلت في مقالك هذا المشهد ضبابي ومحبط فلم نعد نفهم طبيعة عمل الشبكات المصلحية التي تربط الأنظمة السياسية في الإقليم والعالم ....


لكن الأمر الأكيد أن لا شيء يدار حالياً من قبل القوى السياسية العالمية ويصب في صلحة بلداننا ...بل اختاروها مسرحاً لخلافاتهم وحروبهم غير المباشرة ... ولا تدخل في حساباتهم الخسائر البشرية والأرواح التي تزهق ثمناً لأطماعهم ...


الاتفاق التركي - الروسي الأخير حول أنابيب الغاز التي ستمر من أعماق البحر الأسود لن تمر ببساطة لأن هذا يقطع الطريق امام انابيب الغاز التي تطمح أمريكا وحلفاءها من مدها من مناطق نفوذها في العراق والمناطق الكردية باتجاه أوروبا مما يعني أن كل ما قامت به أمريكا من حروب هي وحلفائها في إقليمنا ستذهب أدراج الرياح ...


وهكذا فإن تركيا ردت على محاولات الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها لحركة فتح الله غولن ودورها في الإنقلاب الأخير إضافة إلى دعم الولايات المتحدة للحركة الكردية بأن تجاوزت عن خلافها مع روسيا وبوتين وسجلت هدفاً في مرمى الولايات المتحدة الامريكية بالاتفاق الأخير حول امداد اوروبا بالغاز عبر البحر الأسود ..


في ميزان المصالح السياسية لا وجود للعقائد والأخلاق والإنسانية والمبادئ ...




كل التقدير لشخصكم الكريم
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59