المتتبع والمتابع للأحداث والأخبار والتقارير الصادرة عن الولايات المتحدة
الأمريكية يصل لقناعة بأن الافتتان بالتجربة
الأمريكية الديمقراطية والرأسمالية ضرب من الحمق ..
الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة
الأمريكية ومن بين الملايين من البشر والسياسيين والحزبيين لم تجد ما تقدمه من كفاءات سوى ترامب وكلينتون ....
ومن خلال الردح السياسي والشخصي المتواصل بين المرشحين نستطيع أن نقرأ الواقع الأمريكي بعيداً عن الانتقائية المزيفة التي تقدمها الميديا
الأمريكية لتجميل الصورة الرمز لبلد الحرية والإنسانية والتقدم والرخاء المزعوم .
شريان الحياة الاقتصادية بالنسبة للولايات
الأمريكية سيبقى مصائب وحروب واستعمار بمسميات حديثة ، وستبقى جثث الأبرياء هي وقود الحياة لهم . وهذا سيقودنا لحتمية الوصول إلى نقطة الانهيار التي ستنهي أسطورة التفوق والتفرد الأمريكي المفتعل .
لم أكن أتصور أن دولة عظمى كأمريكا ستقدم شخصية كترامب وما يحمل معه من تاريخ قذر يعكس طبيعة الحياة
الأمريكية الواقعية الغارقة في وحل الشهوات والنزوات والاعتداءات على مستوى الأفراد والجماعات وحتى الدول ليكون الرجل الأول في أمريكا حتى لو لم ينجح ..فمجرد وصوله كمرشح يعتبر كارثة وسقوط .
أما كلنتون وما تحمله من ارث سياسي واهن وشخصية انفعالية غير مسؤولة في بعض المواقف فتعطي انطباع بأن أمريكا لم يعد لديها الكثير لتقدمه للعالم من نماذج سياسية قديرة وجديرة بالدراسة والتحليل .
بكل الاحوال وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات
الأمريكية القادمة يبدو المشهد الأمريكي مثيراً للشك بقدرات أمريكا لمواصلة مشروعها العالمي الذي ينزع للسيطرة وبسط النفوذ ومنافسة القوى العالمية الأخرى .
ببساطة هل ستبقى الولايات المتحدة
الأمريكية كما كانت عليه في لاقرن المنصرم ؟!! الجواب موجود بما تحمله الأحداث القادمة من تداعيات .