{لمن يشتكي}
لمن يشتكي صبٌ يطيل التبتلا *** لقد وقع الهجر الذي ساء منزلا
رمى القلب سهماً من كنانة لحظه *** فصرت أنا المجنون َ والمتعقلا
ولم أك أدري أن في الحب مقتلي *** ولله درُّ الحب يحيي ليقتلا
ينادي فؤادي ذاكراً منه عهده *** أما آن للعشاق أن تترجلا
ولله أيام الصبابة والصبا *** تمرُّ وبشرى القلب تعطى لتمطلا
وكم مبتلىً تلفيه فوق أرائك *** وكم مولع بالوصل يدنو فيبتلى
وهذا فؤادي مرسلٌ في غرامه *** فخذه شفيعاً فيَّ إذ كان مرسلا
وما كنت الإ عاشقاً متأدباً ***وعلمني ورد الخدود التذللا
وعلمني دمعي الخشوع ببابه *** فخان الهوى عهدي وكنت المؤملا
أعانق جدي والشجون و وحدتي *** ودمعي في عزِّ فيأبى فينزلا
أناجي الأسى إذ لا خليل لوحدتي *** ويملي عليَّ الحب أن أتحملا
أيا أيها المحبوب هجرك مؤلم *** وتوشك أرض العشق أن تتزلزلا
وتخرج أرض الحب أثقال كاهلي *** ويصدر أشتاتاً فؤادٌ تحولا
فما كل مضنى بالصبابة مولع *** ولا كل من يهوى ستلفيه مثقلا
مما راق لي