المستثمرين , المواطنيين , النسور , يتساهل , على , وحصد

23-01-2014 01:49 AM
كل الاردن -
ذكرت يومية 'العرب اليوم' في خبر لها ان خلافا فنيا حاد إندلع مؤخرا بين وزيري المالية الدكتور أمية طوقان والصناعة والتجارة حاتم الحلواني وتطور الخلاف حتى استدعى تدخل رئيس الوزراء عبدالله النسور وإصدار فتوى تحسم الخلاف في الإجتهادات. سبب الخلاف المباشر هو إصرار الوزير الحلواني على الإهتمام دوما ببند 'الإعفاءات' الجمركية لكبار المستثمرين والتجار والصناعيين والمستوردين.
طوقان إعترض على هذا الأمر على أساس أن الإعفاءات التي تقررت في عام 2013 فقط بلغت مليارا ونصف المليار مصرا في أحد الاجتماعات على أن مليارا منها على الأقل لم يساهم في الناتج القومي الإجمالي وذهبت حصريا لنخبة من كبار الصناعيين والمستوردين وتلك برأي طوقان لم تكن أولوية.
لاحقا تطور الخلاف بين القطبين في الطاقم الإقتصادي فوجه طوقان تهمة ضمنية للحلواني تشير الى انه ينبغي أن يتصرف كوزير للصناعة والتجارة وليس كرئيس لغرفة الصناعة والتجارة معترضا على تركيز الوزراء على تمثيل قطاعاتهم أكثر من تمثيل الرأي العام وأولويات الحكومة.
بطبيعة الحال وصل الأمر لرئيس الوزراء الذي تقدم برأي تقديري حسم عمليا الخلاف عندما أبلغ طوقان بأن عمل الوزير منصب سياسي ومن الطبيعي ان يحرص على التعامل مع القطاعات التي تعمل مع وزارته وإلا لن يستطيع التحرك ضمن هذه القطاعات.
النسور تمنى على طوقان ان يخفف 'لهجته الحادة' تجاه الزملاء ويتعامل بإيجابية مع إعتباراتهم.
لكن طوقان أصر على أنه يعمل في الإعفاءات والإنفاق ضمن الأسس والأولويات التي يتيحها القانون ووضعها مجلس الوزراء واعدا بصورة غير مباشرة بأن يحاول في وقت لاحق إظهار مرونة إضافية لكنه شدد على انه لن يتلزم بقرارات لا يعتقد أنها صائبة وخارج الأولويات .
جذر القصة سببها عدم وجود كيمياء تواصل ومنافرات دائمة بين الحلواني ووزير المالية وهو سبب قد ينتهي حسب وزير سيادي في الحكومة لإخراج أحدهما في أقرب تعديل مع ان طوقان يشتكي ضمنيا من كثرة مطالبات بعض الوزراء خارج جدول الأولويات خصوصا وان سياسات الحكومة ووزارة المالية باتت مستقرة مؤخرا ومرضية للدول والصناديق الدولية المانحة.

المصدر: ملتقى شذرات