صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــــ
{(10) كتاب الأذان }
ــــــــــــــــــــــــــــ
689 ـ حدّثنا عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ قال أخبرَنا مالكٌ عنِ ابنِ شِهابٍ عن أنَس بنِ مالك : (( أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ فَرَسًا فَصُرعَ عَنْهُ ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الأيْمَنُ ، فَصَلَّى صَلاةً منَ الصَّلوَاتِ وَهُوَ قَاعِدٌ ، فَصَلَّيْنا وَرَاءَهُ قُعُوداً ، فَلَمَّا انصَرَفَ قال : إنَّمَا جُعِلَ الإمَامُ لِيَؤْتَمَّ بِهِ ، فإِذَا صَلَّى قائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا ، فَإذا رَكَعَ فارْكَعُوا ، وَإذَا رَفَعَ فارْفَعُوا ، وَإذَا قالَ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه فَقُولُوا : رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ. وَإذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا ، وَإذا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً أجْمَعُون )) .
قال أبو عبدِ اللهِ : قال الحُمَيديُّ : قوله (( إذا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسا )) هو في مرضهِ القدِيمِ ، ثمَّ صَلَّى بَعْدَ ذلك النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جالِساً والنَّاسُ خَلْفَهُ قِيَامًا ، لم يَأْمُرْهم بالقعُودِ ، وإنما يُؤْخذُ بالآخرِ فالآخرِ من فعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|