الورقة الرابعة
هذا المساء .. كما غير كل أمسية ..
أتحسس طيفك .. وأتلمس ملامحك ..
أشعر بك وأنت تقترب مني ..
وأجد قلبي يخطو إليك بنبضاته المتسارعة ..
عيوني تحتضنك .. فتضمها أحداقك وتلتحف هي بين أجفانك ..
تأخذ بيدي .. تحيل برد كياني إلى دفء يغمرني ..
تنكمش أصابعي في راحة كفك أكثر ..
كلي يدنو منك ... والفكر المتعب يحث رأسي أن يتوسد على كتفك ..
يقترب همسي من ضفاف سمعك .. أنسام عطرك تشدني ..
وآهاتك تلفحني بحرقة أكبر ..
آه .. من حب أسكنني محراب الشمس والبرد ضارب في زوايا الكون ..
آه ... من شوق يحيلني إلى أنثى تود أن تبني من حجرات قلبك زواياها الأربع ..
فأينما اتجهت .. أجدني في حضن وجودٍ لن أبرحه عمراً ..
أحبك .. يا من حررني من عالمي الصغير .. ليسكنني قلبك وهو الكون وأروع
أحبك .. يا من علمني أبجدية الحياة .. ومن خلال عينيك وجدت الكون أجمل
أحبك .. فاقترب مني ... واسكن في حنايا الروح .. أصغي لنبضات قلبي ..
ودع همساتك تزيد من كريات دمي ..
احضن حبي ..
واضمم لصدرك شوق قلبي يريد أن يرتاح على وسائد ضلوعك فيهدأ