وتبسمت ذات الخدود الليلكية = عند الصباح كزهرة في مزهرية ْ
ناجت فؤادي برهة فتكت به = حتى غدا لا تستوي منه بقيّه ْ
بل داعبت روحي فلامست الهوى = وهي التي كانت بإقاعي حريّة ْ
صادفتها. ولتلك أول مرةٍ = ما أجمل العينين تلك الشاعريّه ْ
ببراءة الأطفال غضت طرفها = عن بسمتي خجلا ٍ , فيا نعم الصبيّة ْ
وبلهفة عادت لتلقاني كما = قيس تجلى عند ليلى العامريّة ْ
هامت به عينا غزال شادن ٍ= لما رأى قمرا بحلته البهيّة ْ
أي الجمال وأي حسنٍ صاغها = بل أي لطف في الثنايا المخمليّة ْ
خطرت , كأن الريم علمها الخُطى = ودنت كأن الشوق يدفعها اليّه ْ
فكأنما قلبي ترنح نشوة = وسعي يقدم نفسه أغلى هديّة ْ
وتفتحت جنباتة بالياسمي = ن وأورقت أعطافه الخضر النديّةْ
ناديتها هرعت ركضت توقفت = ومشت على مهل , أثارت ما لديّه ْ
فوقفت أرقبها تمر بجانبي = وكأنني أكوى على نار الرويّة ْ
ودعتها بالهمس من نظراتها = بالدلّ من أجفانها رمت التحيّةْ
فكأنها قالت وداعا حينها = وشعرت في قلبي بأنّاة ٍ سخيّة ْ
مرت كأنسام الربيع إذا هفت = تحيي القلوب وتبعث الروح الخفيّة ْ
وغدت كأحلى صورة في خاطري = ذكرى ترافقني الغداة وف