عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-18-2015, 12:47 PM
الصورة الرمزية محمد خطاب
محمد خطاب غير متواجد حالياً
كاتب ومفكر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: فلسطين
المشاركات: 533
افتراضي المفاوضات مع الصهاينة في ظل الانتفاضة


الى اين تسير الانتفاضة في ظل سلطة رام الله ، شجب من رئيس السلطة لعمليات الطعن لقطعان المستوطنين وجنود الكيان الصهيوني ، وكأنه تجريم للانتفاضة وتجريم للمقاومة في أي صورة من صورها .
اجتماعات من السلطة مع الكيان الغاصب تحت بند تهدئة الوضع وتفريق الانتفاضة ، وخلال الاسبوع القادم هناك اجتماع للسلطة مع كيري مهندس السياسة الامريكية بحسب الطلب الصهيوني في الاردن ، وبرعاية ملك الاردن حامي المقدسات في فلسطين ، لا اعتقد ان هناك نتائج لصالح الفلسطينيين ، سوى التركيز أكثر على التنسيق الأمني ، وشجب واستنكار للقاومة بكل صورها .
في تاريخ سابق وعندما تعثرت المفاوضات بين ابو عمار والكيان الصهيوني ، تدخل الملك حسين ليجمع بين الطرفين ، وكان الحوار مع النتن ياهو نفسه ، وما أن تم التوقيع على الاتفاق قام النتن بنقضه بمجرد عودته الى الارض المحتلة . التاريخ يعيد نفسه في كل مرة مع هؤلاء .
لا فائدة من التفاوض مع محتل غاصب استيطاني احلالي ، لا فائدة إلا بالمقاومة وبكل صورها ، هل تفهم السلطة ذلك ام ران على قلوبهم .
قال تعالى في العهود والمواثيق مع اليهود ( أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
) البقرة 100
وقال تعالى في سورة الانفال ﴿ الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ﴾ [الأنفال: 56] .
فنقض العهود والمواثيق مما جبل عليه اليهود ن فكيف نثق بمن يقتل شعب فلسطين صغيره قبل كبيره ، ويحتل الارض .
وعلى مر التاريخ نظر اليهود إلى العهود والمواثيق التي يوقعونها مع غيرهم إنها توقع للضرورة ولغرض مرحلي ولمقتضيات مصلحة آنية، فإذا استنفذ الغرض المرحلي، نقض اليهود الميثاق من غير استشعار بأي اعتبار خلقي أو التزام أدبي، فاللجوء إلى العهود والمواثيق ما هو إلا حالة اضطرارية إن لم يستطع اليهود تجاوزها بالحيلة والخداع والتزوير، أو خشوا البطش بهم أو القضاء على مصالحهم المادية.
كم مرة تم التوقيع على اتفاقيات مع الصهاينة اليهود ن وفي كل مرة ينقضون العهود ويتنصلون من الاتفاقيات ، وللاسف ان الدول العربية والسلطة تتمسك بالاتفاقيات لضعفها وخنوعها ، وخوفا على كراسي الحكم ، وليس التمسك بالاتفاقيات ذرة مصلحة للشعوب العربية المغلوبة على أمرها .
قتلوا الانبياء وكذبوهم وحرفوا ما أنزل الله اليهم ، فهل نطمع من هؤلاء ان يوفوا بعقود والتزامات ؟
نريد ان تنظم الانتفاضة وتعمل ضمن اطر منظمة ذات هدف لتصل لما تريد . وهذه مهمة التنظيمات الفلسطينية ان تعمل ضمن اطار موحد وتنسيق فيما بينها ، ولا تخضع لسلطة فاسدة .
جاء في التوراة (فلا تقطعوا عهداً مع سكان هذه الأرض) انظر سفر القضاة 2/2.
وينص التلمود. (على اليهودي أن يؤدي عشرين يميناً كاذبة، ولا يعرض أحد إخوانه اليهود لضرر ما)، انظر الكنز المرصود ص 95 نقلاً عن صراعنا مع اليهود في ضوء السياسة الشرعية/102.
لن يلتزم هؤلاء باتفاقية وعهد إلا وهم راغمون ، ولذلك فكل الاتفاقيات معهم لا قيمة لها ، ولا قيمة إلا لبندقية تنصر الحق مع قتلة الانبياء .
محمد خطاب سويدان
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
محمد خطاب
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59